(الفصل السادس عشر)
*----------------*
بشقة *نوح عبد الوكيل*
تكلم معمر لأنفال بنبرة أستفزاز : مش من الزوق لما يجي ضيوف عندك تعمليلهم شاي
تعلثمت نوال وآمرت أبنتها : قومي يا أنفال اعملي شاي
نهضت علي مضض وهي تحدج معمر بحنق وقبل انت تدلف للمطبخ سمعت صوته : معلقتين سكر
ثم أبتسم لنوال وبادلته الأبتسامة وهو تقول له : أخبارك وأخبار مامتك انا صحيح ماقبلتهاش قبل كده .. بس انا حبيتها من كلام نوح
تحدث معمر بصدق ممزوج بتأكيد : وهي كمان بتحبك من كلامي عليكي .. وقريب هتعرفيها
*----------------*
عند أنفال أغتاظت منه ثم خبطت علي رخامة الحوض بهمس : ده عاوز يشلني
أمسكت ببراد الشاي ووضعت به بعض من الماء وأوقدت البوتاجاز عليه لم يأخذ وقت طويل لتصب الشاي في الأكواب وتضع طبق صغير به بعض الكعك أمسكت بالصنية وأخذت نفس عميق وزفرته بوعيد وهي تهمس بأسمه : معمر خباب
خرجت من الطبخ وأقتربت منهم لتضع الصنية علي الطاولة التي أمامه ثم جلست بجوار والدتها
تابعت نوال الحديث بشكر جلي لمعمر : أنفال قالتلي علي اللي عملته في البلطجية .. ربنا يحميك لشبابك والله لو قعدت أشكر للصبح مش هيكفي
أبتسم معمر وأردف بنبرة جدية : أي راجل مكاني كان عمل اللي عملته
ثم وجه حديثه لإنفال بحنق : وبعدين أنفال دي في عيوني
زفرت نوال بإرتياح وأستطردت بأمتنان : تسلم عيونك يا معمر .. والله نوح ديما بيشكر فيك
أرتشف معمر الشاي ثم سمعوا بطرق باب أسرعت نوال بفتح الباب ، رمقت أنفال معمر بغيظ : أنت جاي ليه
ليرد عليها بأستفزاز وهو يأكل قطعة الكعك : حلوة الغريبة دي .. أكيد مش انتي اللي عملاها بس عارفة لو بيتي فور كانت أحلي
ثم تحولت نبرته إلي الجدية : انا أجي براحتي ده بيت صاحبي .. هو كان بيتك
حدقت بأعينها إليه بغضب جامح ولكن قدمت نوال ومعها راشد بترحاب : أدخل يا ابني
تفاجأ راشد بمعمر ليقول بغيظ ممزوج ببرود : معمر .. أنت ايه اللي خرشم وشك كده .. وجاي هنا ليه أصلا
رفع معمر حاجبه بحنق ، بينما أحرجت نوال من فظاظة راشد فقالت بجدية : أهدي يا راشد .. معمر صاحب نوح وبعتبره أبني وانا اللي مربياه ودافع عن أنفال من شوية بلطجية
جلس بجواره وقال بأستفزاز : مش القصد يا خالتي .. انا أتخضيت لاحسن تكون في حاجة .. عموما انا كنت جاي أقولكم كلمتين وكويس إن معمر قاعد عشان يشهد .. انا جاي أخطب أنفال لتاني مرة
أنت تقرأ
سم عسلك لعنة
Romanceكلامك مثل العسل في الحلق ولكنه سم للدم، لمسة من العسل ولمسة من المر كان حُبك سهلًا وسرعان ما تحول سم عسلك لعنة. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات