الفصل التاسع والعشرون

5.7K 368 4
                                    

(الفصل التاسع والعشرون)

*--------------*

رمقته الفتاة نظرات ملل وأردفت بفتور : أنفال مين ؟ وعاوز أعملها ايه

أبتسم إسماعيل بخبث : هقولك كل حاجة

رفعت حاجبها وقالت بمكر : هاخد كام

أخرج من جيبه محفظته ووضعها علي الطاولة وتابع بمكر : اللي عاوزاه .. بس أسمعيني للأخر عشان تنفذي اللي هيطلب منك .. هقولك علي عنوان هتروحي عليه وهتعملي فضيحة كبيرة أوي

وضعت يدها علي المحفظة وقالت بفرحة : أعتبرها تمت .. بس قولي علي تفاصيل أكتر

أشعل إسماعيل سيجارته ثم نفثها ونظر لها بغل : ابن عمي عامل عليا راجل وقال الله وقال الرسول انا عاوزك تفضحيه قدام مراته بإنه *** وفيه كل العبر مع العلم إنه كاتب عليها لسة ماعملش الفرح

أبتسمت الفتاة وقالت بجدية ممزوجة بوعيد : حاضر

*عودة للحاضر*
..........

تنهد إسماعيل بأرتياح وقال بوعيد أكبر : خلصت من معمر .. فاضل انت يا بشير

ليعتدل وهو يدندن بأغنية ما بتشفي

*---------------*

وصلت أنفال الي العمارة التي تقطن بها وقبل ان تدلف الي المدخل كانت هناك سيدة تخرج وهي ممسكة بطفلتها رمقت أنفال نظرات شماتة وهمست بصوت منخفض نسبيا : بنات اخر زمن

لم تعيرها أنفال اي أنتباه ومن ثم دلفت الي المصعد وفتحت الباب كانت والدتها تنتظرها بقلق واضح عند رؤيتها لأنفال الباكية أسرعت في الاقتراب منها وأحتضنتها ثم همست لها : دموعك أغلي من إنك تعيطي علي واحد مايستهلش

جففت أنفال عبراتها بغضب وقالت بحزم : أنا عاوزة أطلق

ردت عليها نوال بحزن : هكلم خالك وهو يتصرف معاه .. اهدي بس .. ادخلي غيري هدومك

دلفت أنفال لداخل غرفتها وأرتمت علي الفراش وهي تفكر في الخدعة التي عاشت بها

*استرجاع للماضي*
...........

كانت العائلتين متجمعين بمنزل نوح عبد التواب منتظرين قدوم معمر وأنفال وفداء من الصائغ دلفت أنفال أولا وهي مبتسمة وفي يدها حقيبة شبكتها ، بعد التهنئة والفرح كل ذلك يحصل ونوح يشاهدهم من شاشة اللاب توب ثم حضر المأذون وتم عقد القران ليقول أخر جملته : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير

أختطف بشير بالمنديل الأبيض وصاح بفرحة : عقبااالي

ثم مال علي كتف أخيه معمر وأحتضنه بفرحة : مبروووووك يا عموري

نظر لأنفال بمزاح : مبروك يا أنفال

هنئ الجميع الزوجين نظر معمر لأنفال بأبتسامة ثم قبل رأسها وهمس لها : مبروك يا قلبي

سم عسلك لعنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن