(الفصل الواحد والعشرون)
*----------------*
في صباح اليوم التالي بعمارة *عائلة خباب* أستعد معمر مع أخيه وأبناء عمه للذهاب الي أشغالهم قبل الخروج من العمارة دلفوا الي شقة جدتهم ، أردف إسماعيل بسعادة عارمة : ازيك يا مشيرة وازاي أمك
ردت عليه تحية بنبرة هادئة : غزالتك رايقة يا إسماعيل النهاردة
أحتضن أبن عمه معمر بحماس : كده .. حتي أسألي مومو
أبعده معمر برفق ثم قال بسخرية : مومو مين يا أهبل أنت ... أبعد عاوز أمشي
شدد إسماعيل من حضنه ليقترب بشير بمزاح : مش كفاية كرم في المنحل كمان هترسم علي أخويا .. أبعد ياض
هتف إسماعيل بتلقائية : مش طلع .. آآ
قاطعه معمر بنبرة تحذير خفيف : أنا همشي بقا
أردف فادي بصوت ناعس : هموت وأنام
فركت تحيه علي شعر فادي بهدوء : أصحا يا فادي لسة قدامك اليوم طويل
سمعوا جميعهم طرق علي الباب أسرع بشير لمدخل العمارة ثم فتح الباب وتفاجأ بآمنة تنظر له بخجل : ازيك يا بشير .. انا .. انا اتفقت مع برلنتي إني هعدي عليها عشان نمشي سوا
أبتسم لها ثم أستطرد بجدية : طب اتفضلي .. اكيد نازلة هي
لتزيد نبرة صوته : يا إسماعيل .. قول لبرلنتي تنزل عشان آمنة
نزلت برلنتي من درجات السلم بسرعة وهي تقول بأبتسامة : أنا جيت أهو معلش يا آمنة كنت بفصل الموبايل من الشحن .. شكرا يا بشير
خرجت برلنتي من العمارة وبشير علي شفتيه ابتسامة حالمة وضع يده علي الباب وتلك الابتسامة مرسومة لم يلاحظ أخيه وأبناء عمه الذين واقفين خلفه إلا عندما ضربه معمر علي رأسه وهو يقول بسخرية : هو الباب حلو أوي عشان تحضنه كده
لم يرد عليه وظل مبتسم له ، عقد فادي حاجبيه بحنق وهو يخرج : أنا لو فضلت هنا .. هنام علي روحي .. أبعد يا بشير
سأل إسماعيل بفضول معمر : ماله ده
رفع معمر كتفيه للأعلي قليلا وهو يتابع بجدية : شكله أتلحس
خرج معمر هو الأخر وأستقل السيارة ليتوجه لعمله ، كذلك بشير الذي استقل الدراجة وخلفه إسماعيل وعلي الفور وصلوا لمنحل عائلة خباب
بحث إسماعيل عن شروق حتي وجدها جالسة وهي مرتدية ثياب العمل أقترب منها وقال بخبث : أبو المكارم .. اخبارك يا وحش
ردت شروق بملل : كويس
أعتدل إسماعيل مجددا ثم أمسك بيدها كي تقف وقال بوعيد : يلا يا باشا ورانا شغل كتير
أنت تقرأ
سم عسلك لعنة
Romanceكلامك مثل العسل في الحلق ولكنه سم للدم، لمسة من العسل ولمسة من المر كان حُبك سهلًا وسرعان ما تحول سم عسلك لعنة. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات