سم عسلك لعنة

الفصل الرابع والعشرون

(الفصل الرابع والعشرون)

*-------------*

صاح معمر بأبن عمه بحدة : أعدل لسانك

ربع إسماعيل ذراعيه ونطق بنفس نبرته : وإن معادلتهوش

قبض معمر علي فكه بعنف وتابع بتهديد : هقطعهولك

ثم تركه بحدة وأستأنف الحديث بغضب : ليه عملت كده

هتف إسماعيل ببرود : أنا حر

أغتاظ معمر من نبرته المستفزة ليقول بعصبية : هي الحرية عندك إنك .. إنك تضايق البنات

صاح ببرود جلي : آآه .. هي دي الحرية عندي .. ومالكش دعوة بيا .. انا بسببك شكيت في نفسي

رفع معمر حاجبيه بدهشة ثم قالت بحنق : بسببي انا !! .. ليه ؟! .. هو مين اللي جه وقالي انا بحب راجل شوفلي حل .. روحتلك المنحل عشان اتأكد بنفسي .. وكذا مرة أقولك انت متأكد إنه راجل تقولي متأكد .. بشير طلع أنصح مني ومنك وكان عارف إنها من أول يوم شغل ليها .. بس الفرق بينك وبينه إن بشير راجل .. رفض يفضحها أو يتحرش بيها

صرخ إسماعيل بغضب : أنا راجل يا معمر

هتف معمر بعصبية : لا مش راجل ولا هتكون راجل بالتصرافات المريضة دي .. راعي ربنا في أختك يا غبي أفرض حصلها كده .. طب لو كانت صوتت ولمت عليك المنحل أبوك كان هيعمل فيك ايه

رمش إسماعيل وأستطرد بجحود : هو ده اللي عندي وماتعملش عليا واعظ يا معمر

وضع كفيه في جيوب بنطاله وصاح بغضب : أنا مابعملش واعظ .. أنت اللي شورتني

عقب إسماعيل بتهكم : كنت غلطان .. وبقولك أهو أبعد عني يا معمر ومالكش دعوة بيا وبشروق .. ومش هسمحلك بإنك تعمل عليا الكبير

جز معمر علي أسنانه ثم صاح به : بص انا لا هعملك حاجة ولا هضربك زي زمان ولا عاوز أبص في وشك .. بس لو الحركات الزبالة اتكررت أو فكرت إنك تعملها مش هرحمك وهطلع الجديد والقديم عليك

أحتقن وجه إسماعيل ثم قال ببرود : أبعد عني وسيبني في حالي

أستطرد معمر بحدة : في داهية يا إسماعيل .. غور في ستين داهية .. بس انا مش هكرر كلامي مرتين

ثم دفعه بعصبية وقال بتهكم وهو يغادر : أبعد

نظر إسماعيل إليه بضيق ثم جلس علي الأريكة الخشبية ونطق بوعيد : طيب يا بشير انا هوريك

*-----------------*

وصل معمر في شقته وجلس بجوار أسرته بضيق ، سألته طاهرة بقلق : في حاجة حصلت بينك وبين إسماعيل

أبتسم معمر بمجاملة ثم حمل قطه ووضعه علي فخذتيه بجدية : مافيش حاجة حصلت

كان بشير شارد في السقف بهيام وهو يفكر بآمنة عندما نظرت له ، لكز شاهين أبنه بمزاح : سرحان في مين