(الفصل السابع والعشرون)
*--------------*
دلف معمر بحذر ليري أنفال موالية ظهرها وفداء تساعدها بفتح السحاب لها وظاهر التعب علي أنفال هدأتها فداء : يا بنتي براحة .. كل ده عشان مش عارفة تفتحي السوستة
عض معمر علي شفتيه بغيظ كبير ثم استدار وخرج مجددا ، تكلم نوح من الهاتف بقلق : مالها أنفال يا معمر
أردف بخبث ممزوج بأستفزاز : مش عارفة تفتح السوستة
أحتقن وجه نوح ثم قال بتهكم : سوستة ايه يا معمر .. أنت عاوز تعصبني
زفر معمر بضيق ليقول بإيجاز : فداء بتساعدها جوا
أبتسم نوح ثم قال بخفة : البت ام صوت حلو اللي كلمتها من شوية
فهم معمر مغزي رفيقه ليهمس بوعيد : انت بتردهالي يعني .. أتلم يا نوح ده انا أجيلك السعودية
أردف نوح بأبتسامة حرج : ما انا هاجي مصر وهخطب وأتجوز وأستقر زيك ... يلا سلام عشان الرصيد هيخلص
أبتسم معمر وقال له : سلام
ثم أغلق معمر الهاتف والتفت بجسده ليجد أنفال وفداء خارجين وهم ممسكين بحقائب
*--------------*
في منزل *شروق سيد*
قفزت بفرحة بعد ان أبلغها معمر بإيجاد عمل لها حمد الله كثيرا ثم همست لنفسها بحنين : أنا عارفة إني كدبت عليك يا إسماعيل بس والله غصب عني .. وساماحتك من لما عرفت إن معمولك عمل .. لو أتغيرت أو حتي شوفتك بالصدفة هقولك كل حاجةتنهدت شروق بحزن وأكملت حديثها : يا ترا انت بتحبني فعلا ولا لأ .. طب لو بتحبني ليه تعمل كده
أمتلئت العبرات في مقلتيها وتابعت بحجة مزيفة : بس اكيد زي ما قال معمر إنه معموله عمل
*---------------*
توقف معمر في الطريق وقرر أن يتناولوا وجبة الغداء في أحد المطاعم توجهت أنفال وفداء خلفه وجلسوا علي أحدي الطاولات لم يتأخر عليهم النادل في إحضار الطالبات ثم بدأوا في تناول الطعام ، همست فداء بفرحة : أنا حبيتك أوي يا أنفال
ردت عليها أنفال بحماس أكثر : انتي عسولة أوي انا اللي حبيتك
رمقهم معمر بحنق من ذلك التصرف المبالغ به ليقول بسخرية : من أول اليوم .. انا حبيتك .. لأ انا اللي حبيتك أكتر
سمعوا رنين هاتف فداء فأخرجته من هاتفها وأبتعدت عنهم قليلا ، نظر معمر لأنفال ونطق : الفستان كان هياكل منك حتة .. كنتي حلوة خالص
ظهرت أبتسامة عريضة علي وجه أنفال وهمست بخجل : بجد
عبس وجه معمر وأردف بتعجب : ماتحطيش روج تاني في بؤك
أنت تقرأ
سم عسلك لعنة
Romantikكلامك مثل العسل في الحلق ولكنه سم للدم، لمسة من العسل ولمسة من المر كان حُبك سهلًا وسرعان ما تحول سم عسلك لعنة. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات