(الفصل العاشر)
*--------------*
كان معمر ينصت لها بغيظ من حديثها اللازع زفر علي مهل ثم قال بسخرية : الكلام ده كنتي قولتيه لنوح قبل ما يسافر علي الأقل كنت عملت حسابي
أبتلعت ريقها لتردف بحزن : أنا خايفة أكون .. آآ
قاطعها في الحديث بنبرة صرامة : خايفة او ماخيفاش الكلام ماعدش ليه لازمة حكاية إنك تسيبي الشغل انسيها غير لما نوح يجي بالسلامة
أبتسمت رغما عنها ثم جففت عبراتها ليكمل معمر الكلام بمزاح : مش من الواجب إنك تساعدي جوزك
زمت شفتيها وأردفت بخجل : ما أنت لبست هدومك
زفر الهواء وقال بصوت خافض ممزوج بتحذير : يلا عشان نمشي من هنا .. وأستحملي دقيقتين قدامهم إن احنا متجوزين عشان نخلص
جزت أنفال علي أسنانها بغيظ ثم قالت بتهكم : حاضر
تمتم بسخرية : شاطرة
ثم فتح الباب وأصطنع الإبتسامة للزوجين وأبنهم ، نظر معمر الي خالد ونطق بغيظ : بذمتك في حد يصطاد عصافير بالحجارة
أبتسم له خالد وأقترب منه ليرد بوجه وشوش : حقك عليا يا معمر .. بس والله المدام عملت اللي عليها وزيادة
تهنجم وجه أنفال لتقول بأبتسامة مصطنعة : الله مش جوزي ولازم أخاف عليه
انفجر معمر في الضحك وتابع باستفزاز لأنفال : تسلميلي يا حبيبتي .. مش يلا بقا عشان هنتأخر علي البيت وأبننا
حدقت زوجة عبد الباسط بأبتسامة ممزوجة بدهشة خفيفة : انتو عندكم أبن ؟! .. أصلي شكلكم متجوزين قريب
همت أنفال بالرد فوضع معمر يده علي كتفها وتكلم بنبرة سريعة ممزوجة بأستفزاز أكبر : أها .. أحنا بقالنا خمس سنين متجوزين .. وأبننا الكبير اسمه حذيفة وعنده 3 سنين .. وسبع شهور كمان وهيشرف نونو قمر زي أمه
شهقت أنفال بصدمة وصاحت بحدة خفيفة : قمر مين يا عمر
تداركت نفسها وعبد الباسط وزوجته وأبنه يتطلعون لصوتها العالي ومعمر الذي سيفتك بها فقالت بتوتر : آآ .. أقصد عمر يا حبيبي .. البيبي هيكون أسمه عمر
وضع معمر ذراعه علي أنفال وربت علي كتفها بحدة وهو يبتسم أردف : أصل هرموناتها متلغبطة شوية .. عشان كده بتزعق
ثم نظر لعبد الباسط وقال بجدية : شكرا لحضرتك .. فتحت بيتك لينا .. هنستأذن
هزت أم خالد رأسها بنفي وقالت بحنان : مش قبل ما أحضر الأكل
حدقت أنفال بمقلتيها ونطقت بفرحة وكأن ذاكرتها محت : ليه أحنا هناكل ؟!
أسرع معمر بالرد من بين صرير أسنانه : لازم نمشي يا حبيبتي .. زمان حذيفة كسر البيت
أنت تقرأ
سم عسلك لعنة
Romansaكلامك مثل العسل في الحلق ولكنه سم للدم، لمسة من العسل ولمسة من المر كان حُبك سهلًا وسرعان ما تحول سم عسلك لعنة. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات