الفصل الثامن

6.3K 410 22
                                    

(الفصل الثامن)

*-----------*

في صباح اليوم التالي بعمارة *عائلة خباب* بشقة شاهين أستيقظ معمر وأتم فرضه وأرتدي ثيابه وأستعد للذهاب لعمله

كذلك أخيه بشير خرج من غرفته وتوجه لباب الشقة وصدح صوته : أنا خارج

ردت عليه طاهرة بنبرة حانية : مع السلامة يا بني

فتح بشير الباب ولمح فداء تنزل درجات السلم وهي تعبث بهاتفها أغلق الباب وأبتسم ثم صاح بصوت عالي : بخ

أنتفضت فداء فداء ترمقه شزرا : حرام عليك خضتني

أتكأ علي الحائط بأستفزاز ومد ساقه كي يعيق حركتها : سلامتك من الخضة

عاودت النظر بالهاتف ورددت بملل : علي فكرة يا بشير انت اتغيرت ماكنتش كده

ربع ذراعيه وهمس بسخرية : قصدك ايه يا فتفوتة

زفرت بضيق ثم قالت بحنق : ماقصدش حاجة .. وبلاش دلعك الغريب ده وأبعد بقا هتأخر

تنهد بشير بصوت عالي وهز رأسه بنفي ، لتصيح به بحدة خفيفة : أبعد يا بشير مش عاوزة اتأخر

خرج معمر فأعتدل بشير بينما تابع معمر الحديث بصوت جاد وهو ينظر إليهم : في ايه ؟!!

أسرعت فداء بالرد بضيق : عاوزة ألحق جامعتي وبشير سادد عليا الطريق

رمقه بغضب فنطق بشير بتوتر : بهزر معاها

رد عليه معمر بسخط : هزارك تقيل وبارد زيك

ثم وجه كلامه لأبنة عمه بهدوء : أمشي يا فداء عشان متتأخريش بسبب واحد تافه زي بشير

شكرته بأمتنان وأكملت طريقها وكان بشير سيكمل طريقه لولا قبضة معمر أسفل رأسه وهو يحذره : ماتخلنيش أتعصب عليك يا بشير ومش هراعي إنك شحط وبقيت في طولي

أمتعض وجهه ثم أردف بعبوث : بهزر معاها

أستأنف معمر الحديث وهو يرمقه بأبتسامة تأكيد : الكلام ده تقولوا لحد غيري انا عارفك وفاهمك كويس فبقولك أبعد عن فداء وبرلنتي

أومأ رأسه بضيق جلي فوضع معمر ذراعه علي كتفه وتابع بأبتسامة : أنت كده أخويا وحبيبي يلا عشان متتأخرش علي شغلك

نزلوا سويا ومن ثم أستقل معمر السيارة وتوجه الي عمله شرد قليلا في الطريق وجائته فكره في مخيلته أبتسم قليلا عندما وصل أعد كوب من القهوة كما أعتاد هو ورفيقه نوح في الصباح الباكر ظل يرتشفه

الي أن رأي تلك الفتاة أمامه تنهد ثم قال بأبتسامة عريضة ممزوجة بسخرية : نعم

ردت أنفال ببلاهة : نعم الله عليك

سم عسلك لعنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن