(الفصل الثامن والعشرون)
*--------------*
تعجب معمر من حديثها وهيئتها الباكية ليقول بنبرة قلق : ايه اللي انتي بتقوليه ده .. مالك بس
ثم مد يده ليجفف عبراتها ولكن تراجعت للخلف ونطقت من بين شهقاتها : زي ما سمعتني .. ودلوقتي انا همشي
جز معمر علي أسنانه ثم هدر بها : يعني ايه أطلقك وليه ؟! .. هو ده هزار .. ده جواز
نظرت له بأعين دامعة وأنفجرت في البكاء : وأنا مش عاوزة أكون مراتك .. طلقني
أمسكها من معصمها بعصبية ثم جزبها إليه وقال بعنف : انطقي ايه اللي غير حالك بالشكل ده .. انتي فكراني عيل بريالة هتقوليلي طلقني هطقلك بالسهولة دي
رمقته أنفال نظرات صدمة فقالت بإنكار : ليه .. هو انت ممكن ماطلقنيش
جزبها أكثر وهو يردد بغضب : ده أكيد مش ممكن
ترك معمر معصمها بعنف ليجلس علي الأريكة وهو يطالعها نظرات تهكم ثم هتف بها : ايه اللي شقلب حالك وخلاكي طالبة الطلاق
أمتلئت كلتا عينيها بالعبرات مجددا وقالت بصوت متقطع : حبيبتك القديمة جاتلي البيت وفرجت عليا أمة لا إله إلا الله .. إني خطافة رجالة
عقد معمر حاجبيه بصدمة ليقول بعدم فهم : حبيبتي ؟! .. انا عمري ما حبيت قبلك
صرخت أنفال ببكاء : بلاش كدب .. هي قالتلي الحقيقة اللي كنت مخبيها عليا
رمقها معمر بوعيد ثم قال بتحذير : بلاش انتي طولة لسان .. مين البنت دي وقالتلك ايه
تحدثت أنفال بصوت مبحوح وهي تتذكر الذي فعلته تلك الفتاة
*استرجاع للماضي*
.........سمعت أنفال صوت خبط علي الباب بعصبية عقدت حاجبيها بتعجب لتأتي والدتها وتقول بقلق : مين اللي بيخبط بالشكل ده
أسرعت أنفال بفتح الباب وتفاجأت بفتاة غير محجبة وترمقها بغضب توترت أنفال قليلا وهي تقول بحيرة : نعم !
دفعتها الفتاة بعنف ثم دخلت الشقة وقالت بعصبية : أنتي بقا السنيورة الجديدة اللي معمر مشغول بيكي
أبتلعت أنفال لعابها بخوف فأستأنفت نوال الكلام بحدة : أحترمي نفسك .. وايه الهبل اللي انتي بتقوليه ده
جلست الفتاة علي الأريكة وتابعت بنبرة تهكم : أنا محترمة غصب عن أي حد .. وبقول الحقيقة معمر ده كان خطيبي وكتب كتابه عليا بس بعد ما أخد غرضه مني .. طلقني ورماني عضم .. من غير ما نعمل فرح .. دخل عليا بالشويتين اني مراته وحلاله وانا الهبلة اللي صدقته وسلمت نفسي ليه
أنت تقرأ
سم عسلك لعنة
Romanceكلامك مثل العسل في الحلق ولكنه سم للدم، لمسة من العسل ولمسة من المر كان حُبك سهلًا وسرعان ما تحول سم عسلك لعنة. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات