الفصل-16- : عَائِلَتِي

304 56 44
                                    

فتحت عيناي، أحس بشعور غريب يعتريني ، استقمت بجذعي حينها تذكرت ما الذي حدث، رقبتي تؤلمني حقا، رمقت الوسادة الغبية بانزعاج، حقا لا يمكنني النوم بدون تلك الوسادة إنها مريحة لي

خرجت من غرفتي أمدد ذراعاي عالياً،

كان متكوراً على الوسادة بينما يعانقها بذراعيه و يضع عليها إحدى سيقانه، و رأسه أيضاً، بجدية؟ ينام هكذا؟

فتحت الستائر فدخلت أشعة الشمس و لم تكن ساطعة فالسماء ملبدة بالغيوم اليوم

وقفت أمامه أضم يداي إلى صدري "جونغكوك!" صرخت و عندما لم يستيقظ ناديته مرة أخرى

"جونغكوك! استيقط!" نومه ثقيل إلى هذه الدرجة؟! يا إلهي ساعدني!

أخذت منه المخدة بسرعة فارتطم رأسه بالأريكة و فتح عينيه فورا، ظل ينظر إلي بينما يرمش بعيونه مراراً بسبب الضوء، ما إن تأقلم عليه نظر لي بدهشة

فحصني بعينيه من رأسي إلى أخمص قدماي فأفلتت منه ضحكة

هززت رأسي "ماذا؟ ماذا هناك؟ هل أبدو مزرية إلى هذه الدرجة؟ أنظر أنت تبدو في حالة فوضى أيضاً"

ضحك مع شخرة ثم قال "أنا لم أخبرك ذلك تبدين لطيفة"

"لا تسخر من خف القطط خاصتي أنت لا تريدني أقتلع عينيك، سأذهب للاستحمام يمكنك أيضاً أن تستحم إذا أردت"

هز رأسه بالإيجاب فدخلت لكي أستحم، لا زالت عادتي بالسهوة و التفكير كلما استحممت لم تزل مني

بينما الماء يتدفق علي أخذت أفكر في كي تغيرت كثيرا عما سبق

بعد الحادثة

لم يبقى مني إلا عينين ذابلتين

شفتين جافتين و مشققتين تكاد تخرج الدماء منهما

هالات سوداء تحكي كل شيء...

خلوت بنفسي و انغلقت على ذاتي

كنت قليلة الكلام هادئة كأنني مجرد أثاث في المنزل

غرفة لا يدخلها النور إلا بعدما تُلح جدتي على فتح النوافذ

عشت فترة كئيبة و عرفت معنى أن تشعر بالوحدة القاتلة، خضت تجربة لن أنساها حتماً

و ما أسوء الوحدة

كل ما أسمعه في غرفتي هو دقات قلب تكاد تكون مسموعة حتى

دقات قلب غير منتظمة

حنين يدور حولي

𝖧 𝗂 𝗋 𝖺 𝖾 𝗍 𝗁  |  حَنِينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن