الفَصْلُ-15- : أَدْمَنْتُكِ

289 51 39
                                    

الفصل من وجهة نظر جونغكوك.

عانقت جدتها مرة أخرى فقبلتها الأخرى عميقاً

"سأشتاق لك حقا جدتي، سأشتاق لك كثيراً، كوني حذرة و إن كان هناك خطب ما اتصلي بي فوراً"

"و أنا أيضاً عزيزتي سأشتاق لكِ، لا تقلقي بشأني و لا تنسي ما قلته لك البارحة، احرصي أن تأخذي كل ما هو ملكك و لا تدعي أحداً يأخذه منك، كوني قوية عزيزتي حسنا؟"

همهمت لها يوني بفهم ثم عناق آخر و توجهت لنا نحن من ننتظرها بالسيارة، لا أعرف ما الذي كانتا تتكلمان بشأنه لكنه يبدو أمرا مهماً

كنت أنا من أسوق، لا بد أنها كانت تظن أني لا أملك رخصة قيادة، لا يهم!

طول الطريق كانوا يتحدثون في أمور غريبة و يغنون في بعض المرات، يكاد ينفجر رأسي حتما! أطفال.

بعد ساعات وصلنا إلى سيول، أوصلت كلا منهم إلى منزله و الآن منزل يوني، في الطريق كنا صامتين فقط

و أكره حين يكون بيننا ذلك الصمت الرهيب، كانت تجلس في الوراء تسند رأسها على الكرسي الأمامي و تناظر الطريق فقط

حينها أحسست بها ستنطق شيئا "هل يمكنك أن تأخذني في نزهة بالسيارة؟ طريق طويلة حيث سيتسنى لنا التحدث"

التحدث؟ في ماذا تريد التحدث؟ يخبرني حدسي أن هناك شيئ بخصوص تلك الرسائل

"هل سنتحدث و أنت تجلسين في الوراء؟" ركنت السيارة بجانب الطريق فنزلت و جلست في الأمام، بجانبي

بدأت أقود و دخلت إلى الطريق الرئيسية، كان وقت الغروب، و هي أحبت ذلك كثيرا فأخرجت رأسها من النافذة و جعلت الرياح تلعب بخصلاتها، مددت يدي فأزلت المشبك من شعرها لينسدل

نظرت لي بتعب و لكنها تتساءل عن فعلتي، هذا الوجه؟ لماذا تشتمني الآن؟ أخرجت رأسها من النافذة مجددا لتتكئ عليها، لا بد أنها متعبة

لكن في ماذا أرادت التحدث؟ فلأتركها حتى تتحدث وحدها، بعد صمت بيننا كسرته بمناداتي

"جاك؟" فهمهمت لها لتكمل ما أرادت قوله

"هل ستساعدني؟ هل ستكمل الطريق معي؟ لن تتخلى عني في المنتصف؟ هل حقا ستساعدني؟"

لا أعرف ما الذي تتكلم عنه لكنها لا تعرف أنها إذا أرادتني أن أموت معها سأفعل ذلك بلا تردد، نظرت لها طويلا و بعمق أتفرس ملامحها الهادئة و هي تشاهد البنايات الشاهقة العلو و البعيدة

𝖧 𝗂 𝗋 𝖺 𝖾 𝗍 𝗁  |  حَنِينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن