𝖧 𝗂 𝗋 𝖺 𝖾 𝗍 𝗁 | حَنِين

الفَصْل العاشِر: دافِع

"هل يمكنك حل هذا التمرين؟" نطق متنهدا فرغم أنه يدرسني بجد ما فاتني إلا أنني لا أستوعب شيئا

"بحقك جونغكوك لقد تعبت!"

"هل الضربات و الغيبوبة أثروا على رأسك سويون!" تنهد مجددا ثم تابع "إذا قمتِ بحلّه فلَك منّي كوب شوكولا ساخِنة"

"حقا؟"

"نعم بالتأكيد"

"لكنه يحتاج أن أراجع الدرس كي أستطيع الإجابة على الأسئلة، لماذا و بحق الجحيم ندرس الاقتصاد؟ و لماذا هناك حساب و قواعد معقدة فيه؟ محاسبة مالية أيضا؟ هراء نحن ندرس شعبة التسيير الإداري! فيما سينفعنا هذا على كل حال"

"هل تريدين مني أن أساعدك؟" قال متجاهلا ما قلت

"نعم ساعدني" و وضعت رجلا فوق الأخرى أضم يداي نحو صدري بينما هو ينجزه، و حالما استوعب ماذا يفعل تذمر
"هل إنجازي التمرين كله يعتبر مساعدة؟"

"ربما"

زفر بغضب فحملت القلم أخطط على الورقة أمامي و هو يجلس في الكرسي الذي جلبه من المطبخ يجلس بجانبي على المكتب الصغير بجانب السرير

"غذا سنراجع اللغة الألمانية" همس

"غذا سنسافر! نسيت؟ ثم لماذا ندرس لغات أجنبية أيضا؟ في ماذا ستنفعنا من الأصل! منظومة تعليم فاشلة!" صرخت

"ليست كذلك! كفى تذمرا يوني! إن كنت تريدين أن تكوني سيدة أعمال ناجحة، فيجب عليك أن تتحدثي بفصاحة بعدة لغات، ستعرفين ما فائدة هذه الأشياء عندما تبدئين في العمل، لذا كفاك كسلا و ذاكري بجد"

تنهدت باستسلام و أرجعت بصري للكتاب و الورقة أمامي، أصبح يأتي كل مساء للمراجعة بعد أن تحسنت صحتي و قررت العودة للجامعة مجددا، فاتني الكثير بعد أسبوع غيبوبة! و أسبوع آخر من الراحة و الأدوية ذات المذاق السيء، و عندما قررت العودة!
ص

فعتني العطلة الخريفية في وجهي، تبا للبيت أشعر بالاختناق!

يورا تأتي لزيارتي كل يوم و أصبحت عادة لديها، لن أنسى ما حييت بكاءها عندما استيقظت و جاءت لرؤيتي، كانت كطفلة صغيرة بينما تعانقني

جيمين أيضا يأتي للزيارة و أصبحنا مقربين أكثر، لقد كان متأزما لأن جيني اعتقلت، سيصدر حكمها الأسبوع القادم، لكنه بدأ يعود لصوابه و الرفاق يحاولون مساعدته في نسيان حبها و نسيانها إلى الأبد، فهي بعد كل شيء لا تستحق حبه المخلص، الوغد ساءت حالته حتى أنه لم يكن يعرف أي درس وصلنا إليه! لذلك هو يسعى لتحسين مستواه بالدراسة مجددا،  فلم نعد نلتقي كثيرا،