الفصل الرابع

286 14 1
                                    

هتقتلوني يعني ولا إيه؟ .. ذلك ما قاله عم سعد عندما رأي تجمع هاج أصحاب حسن قطاع الطرق لذلك التهديد شاهرين أسلاحتهم البيضاء والسكاكين الكبيرة حادة العريضة ملتفين مايقرب من التسع رجال حوله وحول والفتاتين بشكل دائري جاعلًا المنظر مرعب يعجز القلب عن متابعة خفاقانه ..

فأجاب حسن بهدوء وابتسامة حقارة علي وجهه وهو ينظر مباشرةً بعين عم سعد ويشير لأصحابه : خلاص يا رجالة محصلش حاجة ده عم سعد بردو رجل طيب هنسامحه المرة دي ..

وأكمل بتحذير بنبرة تشبه نستخدمها مع الأطفال : بس خد بالك ياحبيبي ماتعملش كده تاني عشان منزعلش منك ونعاقبك ..

وأكمل بسماجة وهو يربت علي كتف عم سعد برفق : ماشي ..

تفاجأ عم سعد من وقاحته ووقاحة أصحابه الواقفين يضحكوا بصوت عالي علي ما قاله فنطق بغضب وصل ذروته ونطق بقوة وهو يخبط يد حسن التي علي كتفه بقوة : مين ده إللي غلط وهتسامحه إنت فاكر نفسك مين إنت وهما فاكرين نفسكم مين .. وبتتكلم معايا إزاي فوق لنفسك وشوف بتتكلم إزاي طالما أبوك معرفش يربي اربي أنا ..

تفاقم غضب الشباب وأولهم حسن علي تلك الاهانة وكادت أن تحصل مشكلة كبيرة ولم يكن أمام نور في ذلك الوقت إلا التدخل .. فتدحثت بهدوء وخفوت لعم سعد : حقك عليا ياعم سعد بس كفاية الله يباركلك الموضوع هيكبر كده ..

علم كذلك عم سعد فتحدث منهيًا الموضوع وبصوت جامد وهو يتحرك : يلا يابنات ورانا مشاغل وترك الآخرين يتطلعون إليه بغضب جم وأولهم حسن ..

أوصل نور للحضانة محدثًا إياها برفق وحزم به بعض القوة فهو لم يهدأ حتي الآن مازال يشعر ببراكين غضب مشتعله داخله : خدي بالك من نفسك يابنتي ..
وأكمل بتحذير وحزم وهو ينظر لها بقوة : ومتروحيش غير لمًا آجي أخدك سامعة ولا لا يانور ؟؟

نور بطاعة : حاضر إللي تشوفه يابابا
هدأ بمجرد أن سمع تلك الكلمة التي يحب أن  يسمعها منها فرغم إنه لم ينجبها ولكنه رباها منذ سن العاشرة وكان لها نعم الأب ..

أبتسم وقد شعر بالهدوء يغزوه : سلام يابنتي ..

أومات له وتابعته وهو يمشي هو ورضوي ليلحقوا بعملهم والإبتسامة علي وجهها ثم دخلت الحضانة بهدوء لتتابع عملها .. فهي تعمل دادة في الحضانة .. وبمجرد أن دخلت الحضانة نطق الأطفال بسعادة : مااااما نور وقفزوا يحتضونها بسعادة ..

☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️

أما عن عم سعد وهو يتجه لغرفة آسر بتوتر لتأخيره المستمر بالمرحلة الآخيرة وسرعة حاملًا فنجان القهوة .. فبمجرد أن وصل للشركة أخبرته السكرتيرة بطلب المدير وسؤاله عنه ..
طرق الباب بخفة منتظرًا إذن آسر بالدخول ولم تمر بضع ثواني حتي أذن له الأخير ..

معاني الحب ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن