الفصل الخامس

548 30 10
                                    


تمشي متوترة عائدة إلي بيتها خائفة من مقابلة ذلك المدعو حسن وهؤلاء قطاع الطرق مُخالفة كلام عم سعد..

ولكنها إضطرت لذلك فهي تشعر بالتعب تريد العودة والراحة وهو بالتأكيد سيتفهم ذلك ..

كادت أن تصل لمدخل حارتها سمعت نداء ذكوري عليها فالتفتت باستغراب ظهر مالك شقتها رجل خمسيني قصير سمين إلي حد ما بطنه ممتلئة ومتدليه أمامه يرتدي عباءة رجالية واسعة ..

أنزلت عيناها أرضًا تستغفر ربها لإطلاتها النظر ..

وقف أمامها يطالعها بشفقة وينطق بحزن : البقاء لله يابنتي .. ربنا يصبرك

نور بإيماءة بسيطة يظهر عليها الحزن : ونعم بالله يا عم أيمن .. وتابعت بخجل يشوبه إحراج وهي تنزل عيناها أرضًا : أنا عارفة يا عم أيمن إني أتاخرت عليك في الإيجار بس كلها إسبوعين وأقبض وأدفعلك كل إللي عليا ..

عم أيمن بشفقة وحزن وأسف :أنا آسف يابنتي .. بس أنتِ قالك كتير مش بتدفعي وأنا محتاج الفلوس
وتابع باحراج : وفي ناس عرضت عليا أكتر ف أنا .. وتابع وهو ينزل عيناه أرضًا بأسف : وافقت حقك عليا يابنتي .. بس غصب عني .

لم تستطع أن تنطق بشي من الدهشة والصدمة أفقدتها النطق .. ولا أن ترفع عيناها من الأرض وقد وتجمعت دموع كثيفة في عيناها وفكرت بألم أنها الآن أصبحت بلا مآوي .. أصبحت بالشارع بلا سكن ولا مال .. فقيرة ، وحيدة ، جائعة ، حزينة ، متألمة .. تشعر بروحها تنزف ألمًا .. وتشعر بتجمع أحزانها عليها فوق رأسها  تزيد من الثقل علي كتفيها تضغط عليها لتسقط هي بالتأكيد ذلك الموضوع لم يكن سيؤثر عليها بذلك الشكل إن كانت تلك المشكلة الوحيدة ولكن كان ذلك القشة التي قسمت ظهر البعير كما يقال لأ تدري أينما تذهب .. ليس لها أحد ..

جعلت تلك الافكار رؤيتها ضبابية تشعر بانها تستسلم لذلك الظلام الذي أصبح يحوم حول عينها يدعوها للراحة قليلًا بدل من كل الحمول التي تثقل كتفيها .. فأحيانًا نري أن في الاستسلام للضعف راحة !!

لم تشعر بنفسها ولا بالارض حولها ورؤيتها مشوشة وأستقبلت الظلام برحابة صدر وجدت فيه خلاصًا من ألمها ووحدتها وتعبها .. وسرعان ما
استسلمت ولم تعد تشعر بشي ..

وقف عم أيمن يطالعها برعب وخوف حقيقي وتأنيب ضمير وهو يصيح ليجمع الناس وهو يراها تسقط أرضًا فاقدة وعيها بعد أن ظل يعتذر لها ويحاول التهوين عليها ولكنها لم تجيب عليه حتي سقطت أرضًا
فاقدة وعيها..

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

إن ذلك الموضوع لن ينتهي بسهولة .. ذلك ما فكر فيه وهو يري تلك المرة رسالة تهديد أخري ولكنه تظاهر بتجاهل الأمروهو يشعر بالتوتر والقلق وتناول إحدي الملفات وهو ينظر بها ويحاول مرارًا وتكررًا محاولة إشغال تركيزه بها وتناسي ذلك الموضوع بعد أن نصحه الضابط بعدم الإنتباه لهم أو إعطاء ذلك المجهولون أهمية في الوقت الراهن

معاني الحب ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن