" العهد "

الفصل الخامس

صباح يوم جديد تتقافز طيوره فوق أغصان الأشجار عابثة بأوراقها المهللة لضوء الشمس
وفي ذلك المكان شبه المظلم حيث تتعالى أصوات الرجال تنافس شهيق أصواتهم قوة أثناء تدريبهم
وقفت جيون امام أحد أكياس التدريب تضربه بملل ونعاس ؛ التدرب مع هدف غير حي بات مضجراً بالنسبة لها وبقايا النعاس لا تفارقها بعد بقائها مستيقظة طيلة الليل لتمريناتها الخاصة كالعادة

فتورها لم يغب عن أنظار انهيوك الذي تقدم من خلف كيس التدريب الذي لكمته بضعف وحالما ارتد اليه حتى لكمه بقوة ليعود اليها بسرعة فتتعبطه وهي بالكاد تحافظ على اتزان خطواتها !
نظرت خلفه لتجد انهيوك يكتف ذراعيه فعبست بغيظ رآه لطيفاً بنظراته التي تلاحق كل تعابيرها

جيون : لماذا فعلت ذلك ؟

حاول الحفاظ على قسوة ملامحه وبلهجة شددها تكلم : أهذه هي كل قوتك ام انكِ تتكاسلين في تدريباتك ؟!

زفرت انفاسها بدلال لتستقر تلك الأنفاس في رئتيه هو الذي أضحى يتلذذ بمراقبتها وخط كل سطور ملامحها الأنثوية الساحرة فضاعت منه كلماتها لشدة تركيزه بعينيها المتململتين عندما تحدثت : أنا مرهقة وأشعر بالنعاس ..

تقدم منها أكثر لاغياً كل المسافات بينهما ؛ ترك عينيه تجوبان كل أنحاء وجهها ، تشرب أدق تفاصيلها بنظرة شاملة جعلت جنبات قلبه ترتعش
عينيها القمريتين الواسعتين ؛ سوادهما الملائم لبياض بشرتها النرجسي ، وجنتيها الناعمتين وخط شفتيها الممتلئتين لتستثير جنون غرائزه برغبة لتذوق عبقهما الشهي لكنه يحاول التمهل بصعوبة