أنا تشرين .. شهر الريح،
والأمطار .. والبرد..
أنا تشرين فانسحقي
كصاعقة على جسدي..
أحبيني ..
بكل توحش التتر..
بكل حرارة الأدغال
كل شراسة المطر
ولا تبقي ولا تذري..
ولا تتحضري أبدا..
فقد سقطت على شفتيك
كل حضارة الحضر
أحبيني..
كزلزال .. كموت...
ازدردت لعابها بصعوبة بينما تصلبت خطواتها ولم تعلم كيف أغلقت البوابة الكبيرة من خلفها لتلتقت بفزع فوجدت رجلين قبيحيّ الهيئة يغلقانه ونظراتهم تلتهمها بشراهة وكذلك ابتساماتهم المفزعة وبينما كانت تنظر اليهما بحذر شعرت بأحدهم يمسك وسطها لتلتفت للجهة الأخرى والهلع ينشب في صدرها كما ينشب الحريق في ارض يباس ... اعداد لا تستطيع حتى عدها لشدة خوفها ؛ حتى ان ساقيها المرتجفتين كانتا تحتكان ببعضهما وهي توشك على السقوط أرضاً هل سارت الى الهلاك بقدميها ؟ كيف وثقت برجل لا يعرف شيئاً عن القيم والمبادئ وصدقت انها ستعمل تحت امرته بشكل نزيه دون ان تعتقد ولو لوهله انه سيستخدمها ليشبع رغبات رجاله القذرين ! هل هذه هي نهايتها بالفعل ...!
أغلقت عينيها بخوف وهم يحاصرونها مقتربين منها بنظراتهم الشرسة وابتساماتهم القذرة وقبل ان تشعر بأي شيء سمعت صياح أحدهم متألماً فتحت عينيها ترى ذلك الشاب صاحب الابتسامة الواسعة والنظرات القوية يمسك احد الرجال من معصمه ليلوي ذراعه قبل ان يركله على معدته ليسقط ارضاً متألماً
ثم التفت الى البقية اللذين كانوا يحدقون فيه بقلق ليتكلم بلهجته الساخرة رغم نبرة الوعيد فيها : هوي هوي ؛ من يرغب بالموت الان ليقترب منها وستكون ملامحي الوسيمة اخر ما يراه في حياته !
تراجع بقية الرجال وقد لانت ملامحهم كما لو ان الخوف سيطر على قلوبهم فازدادت ابتسامته اتساعاً قبل ان ينظر بعيداً الى الأعلى ليصيح بصوت جهوري معاتباً : هذا ما سينالنا عندما تحضر فتاة لوكر ذئاب جوعى !!
رفعت نظرها الى حيث كان يوجه كلماته لتجد ذلك الرجل صاحب الملامح التي لا تلين والنظرة السوداوية المهلكة يقف في الطابق الثاني مسنداً جسده الى سور مطل على الطابق الأرضي حيث يقفون بينما يرمقهم بنظراته الباردة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اعاد الرجل الاخر نظره اليها ليتكلم بمرح لا يخفي شراسة نظراته : أهلاً بك ايتها الرفيقة ؛ ادعى هيوك جاي ويمكنك مناداتي بانهيوك ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.