الفصل الرابع عشر

319 64 51
                                    

فتح الباب بقوة ما كانت لتفلح باخافتها هذه المرة ؛ وحالما وقع بصرها عليه حتى أسرعت بدس نفسها في حضنه تضمه بقوة
لا تفهم سبب انعزاله وانطوائه عن العالم اجمع ؛ لا تعلم لماذا تركها تتلوى اشتياقاً حتى أضناها الحب دون ان يرق قلبه لها
كل ما تعلمه انها بحاجة لجرعة مفرطة من حبه ؛ تحتاج التمسك فيه والنوم على صدره حتى تلملم بعثرة الشوق في اوصالها ...!

لكنها وجدت حضنه أكثر برودة مما سبق ؛ عانقها الفتور بدلاً من وفرة الشعور ، وكأنما توسدت صدر تمثال من حجر لا يجري الدم في عروقه ولا الروح .!
ابتعدت عنه بقلق لتمعن النظر بملامحه المتصلبة ؛ بحثت عن اشعارات الحب بين جفنيه فلم تجد سوى الظلام والوحشة
حاولت العثور على نفسها بين سطور نظراته لكنها بدت معتمة أكثر من اي وقت مضى وكأنما استوطنهما الشيطان وتربع على عرش الظلام الوحش القابع بداخله

تساءلت بقلق والخوف ينهش قلبها الفتي : ما الذي يحدث معك ، لم كل هذا الجفاء المفاجئ ؟

تلفح البرود امام ارتعاشة صوتها ؛ أتقن تقمص دوره ونفى بالحب الى قعر الهاوية لتتجلى القسوة على مسرح عينيه المتسلطة : بدأ الأمر يصبح اكثر مللاً ، لقد انتهيت منكِ فتوقفي عن ازعاجي ...

حاولت تمالك نفسها امام نبرته القاسية ، كذبت احاسيسها السيئة وادعت الجهل وهي تحاول دخول غرفته متكلمة : لماذا تبقيني في الخارج هكذا ؛ لنتحدث في الداخل !

لكنه لم يتزحزح من مكانه ولم يسمح لها بدخول عالمه اكثر ؛ تصدى لها بجسده الصلب كالصوان وافترسها بأنياب كلماته الحادة : ألا تفهمين ؛ لقد عبثت معكِ قليلاً ولم يعد الأمر مسلياً ، دعيني وشأني الان .

بصوت تحشرجت فيه الدموع همست : ما الذي تقوله دونغهي ؛ لماذا تحاول ابعادي ؟؟

اشاح وجهه بعيداً عنها حتى لا يضعف امام توسل نظراتها وهو يلقي بوابل كلماته عليها كالنار لتحرقها : لانني لا احبك ؛ اردت الاستمتاع قليلاً مع فتاة جميلة مثلك والان سئمت ، ابتعدي عني الان فقد انتهت هذه اللعبة عند هذا الحد ..

حركت رأسها نافية والدموع مدرار على ملامحها ، لكنه ما كان ليمنح لنفسه الفرصة للانهزام امام دموعها عندما اضاف : هل صدقتِ حقاً ان رجلاً مثلي سيقع في الحب بهذه السهولة ؟

حركت رأسها نافية والدموع مدرار على ملامحها ، لكنه ما كان ليمنح لنفسه الفرصة للانهزام امام دموعها عندما اضاف : هل صدقتِ حقاً ان رجلاً مثلي سيقع في الحب بهذه السهولة ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" العهد " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن