تتوالى الأيام تباعاً وتتسارع بجريها ليمضي أكثر من أسبوعين منذ التحقت بعملها الجديد ولازالت تعاني مع التدريبات الصعبة وتنمر زملائها الرجال عليها الذين يصعب عليهم تقبل وجودها بينهم
وخلال نهار هذا اليوم المشمس ؛ خرجت برفقة انهيوك والبقية الى ساحة الخردة الكبيرة عند مدخل المصنع لتبدأ تمريناتهم الصباحية بأمر من انهيوك الذي أملى عليهم بالجري في الساحة خمسين دورةوبالفعل خلعت سترتها الرياضية الخفيفة لتبقى بكنزة قطنية بلا أكمام وبدأت بالجري في دورات مع بقية زملائها
لكن كيونغ جين ما كان ليتركها في حال سبيلها ؛ مضايقاته لها لا تنتهي منذ قدومها ولم يكن يوماً أفضل عندما تعمد الاقتراب منها أثناء جريها وضرب قدمها لتتعثر وتسقط أرضاًرفعت رأسها عن الأرض متألمة لتحدق به هو الذي أطلق ضحكة مستمتعة بازعاجها وتابع جريه كأنه لم يفعل شيئاً
شتمته من بين أنفاسها واعتدلت بجسدها امام صوت انهيوك الغاضب الذي يدعوها للنهوض ومتابعة الجري دون تقاعس
لكنها بدلاً من الاستمرار كما أمرها تقدمت منه بخطوات غاضبة فرفع حاجبيه متعجباً قبل أن تطفو ابتسامة خافته على شفتيه امام تذمرهاجيون : ألم ترى ذلك المتعجرف وهو يتعمد إسقاطي ؟
كتف ذراعيه الى صدره متكلماً بسخريته المعهودة : هوي هوي ، ولماذا الغضب ألم تعتادي عليه بعد !
ارتفعت حرارة اوردتها غضباً من اسلوبه غير المبالي وقطبت حاجبيها بغيظ وهي تصك اسنانها مخرجة حروفها بغلظة : ألا يجدر بك التصرف ؟
انهيوك : تعملين اننا في غابة هنا والبقاء للأقوى ؛ دفاعي عنك لن ينفعك بل سيزيدهم تسلطاً عليكِ ، اذا أردت ايقافهم عند حدهم تغلبي عليه .
نفخت انفاسها بثقة وهي تشير بسبابتها نحوه : اذاً دعني اواجهه
حرك رأسه موافقاً بابتسامة واسعة ؛ انها حقاً شيء اخر ، رغم انها على يقين بعدم قدرتها على هزيمته لكنها لا تخشى شيئاً !
أشار الى رجاله ليتوقفوا ثم أمر كيونغ جين بالاستعداد لمواجهة مع جيون وبالفعل سرعان ما احاطهم الجميع الذين التفوا حولهما في حلقة وهم يشجعون كيونغ جين على تلقينها درساً لا تنساه
أنت تقرأ
" العهد "
Fiksi Penggemarأنا تشرين .. شهر الريح، والأمطار .. والبرد.. أنا تشرين فانسحقي كصاعقة على جسدي.. أحبيني .. بكل توحش التتر.. بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر ولا تبقي ولا تذري.. ولا تتحضري أبدا.. فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر أحبيني.. كزلزال .. كموت...