لحظات باردة

15 4 0
                                    

أتجول في هذا اليوم شديد البرودة ، استقبل قطرات المطر الرقيقة التي تلثم وجهي كل حينٍ و اخر و هي في طريقها لتسقط على الأرض بخفة.
أدس يدي في جيبي ابحث عن دفئ مستحث ، الريح الباردة تلفح وجهي حتى اني اشعر ان أرنبة انفي تكاد تتجمد.
الشتاء هنا قارص و جليدي والناس لا يقلون عنه برودة .
لا يسعني سوى ان اتذكر ايام صباي حين كنت التحف دثاري مع اني اكاد التصق بالمدفأة النفطية ، إبريق الشاي يغلي بغضب ، و حكايات امي تملأ الحجرة ، في تلك الأوقات كنت اشعر بطمأنينة و سكينة كبيرتين .
اعتقد ان الماضي كفصل الربيع ، دافئ ، تملئه العطل و المحافل العائلية ، معتدل و يشع بهجة . عكس المستقبل تماماً فهو يشبه الشتاء ببرودته و عدم شروق الشمس فيه الا نادراً ، انه مخيف نعم لكنه مهيب و لا مناص الا ان يأتي ليحل مكان الربيع الجميل.

هذيان ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن