Wedding night

68 5 5
                                    

ها انا الان اجلس بانتظاره، لم اره طوال يوم لكني اشعر كأنه سنه لا أستطيع التفكير بأي شيء سواه ، لا القي بالا لكل الضجه المحيطة احتفاءاً بي و به. لحظات واستطيع النظر اليه بدون خجل او توقف.
التفت تجاه الجلبة التي حدثت امامي ليظهر بينهم ، ليدق قلبي بجنون و كأني أراه للمرة الأولى ، ارغمت نفسي على البقاء في مكاني ، أردت الذهاب إلى احضانه بشده . نظر الي بعينيه البنتين ليسفر ثغره عن ابتسامته الساحرة .
اصبح يستحث الخطى ليجلس بجانبي ، نظرت اليه وغرقت في البندقتين خاصته ، تذكرت اول لقاءاً لنا.....
كنت وقتها في مكتبة المدينة اختار روايةٍ ما لإشباع جوعي للقراءة ، كان يقف على بعد مترين مني ، اختار رواية كان قد سبق لي قرأتها لكنها لم تعجبني لنهايتها المبتذلة ، ابتسمت بسخرية وانا انظر اليه ، انتبه لي و رأى كتابي ليبتسم هو الآخر
استنتجت انه قد قرأ روايتي كذلك ، اقترب مني في طريقه للخارج لكنه تكلم وهو يشير للكتاب الذي يستند على كفيّ استبقته بالكلام قائلة " أتعلم؟ هذه الرواية.... " قاطعني ليقول بعجل " روايتك كئيبة ونهايتها حزينة " ثم ابتسم منتصراً
وقتها أردت صفعه بكل قوتي ، صرخت فيه " هل جننت كيف تفسد علي الروايه " فتح فاه مرتبكاً ليقول " اعتقدت انك كنت سوف تفسدين خاصتي علي " نظرت اليه شذراً لاقول " لقد أردت القول ان روايتك قديمه الإصدار " نظر إلى قدميه متمتماً " انا اسف لم اقصد"....
أصبحنا نلتقي كثيراً في هذه المكتبة ونتحدث اكثر ، اكتشفت بيننا الكثير من القواسم المشتركة و أضحينا نقرأ الكتب سوية إلى ان أتى اليوم الذي اعترف فيه بحبه لي و الذي بالطبع كنت أبادله إياه منذ وقت ليس بالقليل....
انتبهت من رحلتي على خط الذكريات على لمسه يده تضغط على يدي لابتسم تلقائياً له والتي أصبحت عادةً لي كلما تكلم او نظر لي.
حان وقت ذهابنا لغرفة نومنا الان لنتمم الزواج ، اصبح قلبي يدق اكثر دخلت قبله ووقفت في منتصف الغرفة انتظره ليدخل ورائي ، أتى ووقف امامي ، فجأةً بدت اقدامي مثيرة للاهتمام جداً .
رفع وجهي للأعلى وابتسم " تبدين جميلة جداً " قال بصوت منخفض ، التقت اعيننا مرة أخرى ، قَبل يديّ المرتجفة ، ابتعدت عنه ووقفت أمام المرآة اخلع عني الحلي ، و كأنه لم يرق له ابتعادي عنه ، أتى ليقف خلفي ويداه على خصري " لقد انتظرت هذا اليوم طويلاً لتتركيني و تذهبي عني" همس بأذني باعثاً القشعريرة على طول جسدي ، قَبل رقبتي اكثر من مرة ناشراً النبضات الكهربائية فيّ ، ازال يده عن خصري و فتح سحابة فستاني تاركاً كتفيّ و سقط على الأرض.....

هذيان ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن