نهاية البداية

25 3 0
                                    


كانت تتمشى على الساحل ، تحت أشعه الشمس الفتية مستمتعة بالنسيم العليل ، الرياح المشاغبة تعبر خلال جسدها مما جعل ثيابها تلتصق عليها ، لتكشف عن منحنيات جسدها الفاتن ، لكنها لم تهتم لانها تعلم ان لا احد مستيقظ في هذه الساعة المبكرة من النهار سواها.
كما تتخلل حبات الرمال قدميها ، كانت هي تتخلل ذكرياتها : كونها الفتاة المتفوقة طوال حياتها العلمية و في عملها أيضاً ، الكثير من السقوط والنهوض من جديد ، الكثير من الصداقات المدهشة التي كونتها ، عدد ليس بقليل من الخسارات التي كان عليها تتحملها ، لكن ليس بعدد الاختبارات التي كان عليها مواجهتها ، بالطبع طوال رحلتها لم يكن لها من رفيق ال جانبها لكنها لم تدع ذلك ليوقفها ، كل ما مرت به قادها الى هذه اللحظة الرائعة.
كانت مشغولة جداً بمسار ذكرياتها ، ذلك انها لم تلحظ الرجل الذي كان يراقبها من بعيد بفضول ، أعجبته ابتسامتها الجميلة التي تشق طريقها الى وجهها كل لحظة وأخرى .
فجأة ، فتحت عينيها ونظرت السماء ، تمتمت ببضع كلمات ثم اشرق وجهها من جديد بأجمل ابتسامة كان قد رأها في حياته .
أعجبته تصرفاتها العفوية ، لذلك لم يتردد بالذهاب نحوها و محاولة التعرف عليها .
من الواضح ان هذه ليست النهاية كما كانت تضن ، على ما يبدو هنالك بضع فصول اخرى في حياتها ليتم حكايتها....

هذيان ليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن