ذكريات

403 37 131
                                    

ذرات متهالكة.. تصرخ للمساعدة
____________________________________

:إذا صغيري إيروين مع من كنت قبل أن أعثر عليك؟
سألت الفتاة بإبتسامتها ذاتها إيروين الذي ينظر لهما بهدوء و قد قال بهدوء :أشخاص سيئون

: لماذا هم سيئون؟
تابعت الفتاة اسئلتها بمحاولة منها لإستدراج الأصغر بالكلام عسى أن تعرف بذلك شيئا مهما عنه

: هم ازعجوا ماما و جعلوها حزينة

ازعجوها؟ اذا هي على قيد الحياة
هذا ما فكرت به قبل أن ينفي إيروين ذلك

: إذن... أين والدتك؟

: ميتة

: اباك؟

صمت الفتى دون إجابة... أباه؟... هو لم يقابله في حياته... بدأ بالتساءل ان كان قد مات كذلك

صمته جعلها ترفع يدها لتربت على رأسه ليفز و يسقط من على الكرسي بعد رؤية يدها أمامه فجأة

فإستقامت هي بجزع لتقترب منه مساعدتا إياه بالوقوف
: هل انت بخير؟

أومأ إيروين بصمت فتنهدت هي براحة
: سؤال اخير إيروين، هل لك اي أقارب او مكان لتعود اليه؟

أومأ إيروين نافيا و قد بدأ الملل بالتسلل له بسبب أسئلتها 

لتتنهد الفتاة وتبتسم نحوه ثم وقفت تاكرتا إياه لتتحدث مع خطيبها

: ماذا نفعل؟ لا استطيع تركه وحده بالطرقات كما لا نستطيع أخذه

قضمت إظفرها بقلق ليبتسم لها خطيبها و يمسح على خدها دافعا للإطمئنان في أجوافها

: لا تقلقي، سنسلمه للشرطة وحسب حيث سيأخذونه لميتم مناسب و يعتنون به

ميتم؟ هل حقا لا بأس بذلك؟.... حسنا هي لن تستطيع إخذه معها بسبب عائلتها، كما انها لن تتمكن من الاعتناء به جيدا لذا تسلميه لميتم جيد سيكون لا بأس به، و هي ستحرص على التأكد من كفاءة العاملين هنالك

رفعت رأسها مبادلتا خطيبها الابتسامة
: حسنا، لا بأس بذلك

ربت خطيبها على رأسها : هذه هي فتاتي

استمرا بالضحك و المزاح حتى لاحظا تأخرهما فالتفتا لإيروين بغية إحضاره معهما لمركز الشرطة

و هنا الصدمة

أين إيروين؟

لم يكن على مقعده حيث تركاه و لم يكن في أي مكان بالمكتبة

بحث كلاهما عنه دون فائدة

لقد إختفى...

أو بالأحرى...

هرب...

____________________________________

في اليوم التالي :

خلف قناع الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن