ملامح ميؤوسة لوثت نفسها بضحكة ميتة
____________________________________:من سمح لك برؤيته؟
صدح صوته الغاضب ليجذب انتباه كلاهما فالتفت له كلود سائلا اياه : اتعرف من يكون هذا الطفل، اخي؟اقترب منه بخطوات متسارعة و امسكه من رسغه ليدفعه للخارج و بكل ذرة كره داخله هدد
: إياك، إياك و مناداتي بأخي مجددا، انت لست سوا قذر لعين سأكشف حقيقته بنفسي ، انصرف من هنا و لا تقترب من هذا الطفل مجددا
إستقام بعد أن سقط على الأرض لدفع الاخر له : انا لم.....
توقف عن الكلام و عض شفته السفلى مغادرا المكان.... لا فائدة.. لن يغير كلامه شيئا
: دلير ؟
انتفض المعنى في مكانه بعد أن كان يراقب ما يحدث بتخفي فقهقه بتوتر : اهلا عمي كلود
: ماذا تفعل هنا؟
سأله ليحك دلير رقبته بتوتر
: اممم.... لا شيء ، اوه! انظر لهذا، تأخرت عن المدرسة إلى اللقاء~هرب من المكان بعد توديع الاخر الذي ابتسم متنهدا بيأس : ذلك الفضولي الصغير، انسي ان اليوم عطلة؟
زفر براحة فور ابتعاده عن عمه ليجلس ضاما قدميه لصدره و يشرد بالأرض قليلا، استقام بعد عدة دقائق ليعود ادراجه للغرفة التي تحتوي ذلك الفتى و أباه
سحب شهيقا عميقا لرئتيه قبل أن يقتحم الغرفة
: دلير هنااانظر لأباه الذي كان يحدث إيروين لوهلة قبل أن يسرق العبوس مرحه، فاقترب لأباه ممسكا بسترته : لم تقوم بتخبئة هذا الفتى عني؟
تجمدت ملامح أوليفر لوهلة قبل أن يقهقه و يحمله قارصا أنفه : انا لا أخبئه، هو مصاب لذا عليه أن يرتاح
امال وجهه لإيروين فلاحظ حينها الجبيرة التي تغطي كل من يده و قدمه لتشق بسمة سعيدة وجهه
ابعد يدا اباه عنه ليقفز راكضا خارج الغرفة و هو يصرخ ب "انتظروا للحظة"
اختفى لثوان قبل أن يعود لاهثا و قد أحضر معه مجموعة أقلام تخطيط
اقترب من إيروين الذي ينظر له بهدوء وبد أبالرسم على الجبيرة التي تغطي يده تحت صدمة أوليفر من فعلته
كان إيروين على وشك دفعه، و لكن رؤيته للأقلام و هي تترك أثرها على الجبيرة جعله يهدأ و ينظر للآخر بإستمتاع و فضول، ناحية ما ستبدو عليه الجبيرة في النهاية
و بعد دقائق، ابتعد دلير عنه و نظر بفخر لما رسمه إذ كان قد رسم وجه مهرج رفقة أشياء غير مفهومة
تكتف و سأل إيروين بكل ثقة : ما رأيك؟ رائع صحيح؟
لم يقل إيروين شيئا، إنما اخذ قلما منه و بدأ بمحاولة الرسم كذلك
أنت تقرأ
خلف قناع الموت
Mystery / Thrillerتتضارب المشاعر لتشكل بذلك نوعا مخيفا من الصمت و خلف كل كذبة، حقيقة مرة تنهي شيئا كان قد حصل فتتحطم القلوب و تهرب الدموع و لا احد منتصر نظر لذلك الرجل و سأله : "ما هو الموت؟"