خلف قناع الموت

رصاصة

اكثر القلوب تألما هي أكثرها نشرا للسعادة
____________________________________

يجلس عابسا وهو ينظر لصديقه الابيض الذي يربت على دمية الأرنب خاصته متجاهلا اياه تماما, هو استيقظ باكرا فقط كي يلعب معه و بالمقابل... الآخر تجاهله بكل بساطة

بعد دقائق من التفكير بالأمر, نهض دلير فجأة ساحبا الدمية من بين يدي ايروين, و ملقيا اياها بعيدا, بينما اكتفى ايروين بالنظر له منتظرا ما سيقوله الاخر الذي لم يزل العبوس عن وجهه بعد.

: اترك الدمية، لقد حان دوري، العب معي الآن.

وجه إيروين نظره للدمية ثم لدلير العابس، كان يبدو كما لو انه في صراع عميق مع نفسه لإتخاذ القرار ما بين اللهو مع دلير او التربيت على دميته.

: التفكير بالأمر ممنوع، ستلعب معي شئت ام أبيت .

قال دلير بحزم طفولي و هو متكتف، مما جعل الاخر يومئ له بإستسلام، ليتحول عبوسه إلى ابتسامة واسعة.

: رائع، و الآن، انذهب للحديقة؟

أومأ له الاخر لتزداد ابتسامته : انت الافضل, هيا, سأساعدك بالتجهز   

مرح احتل نبرته, قبل ان يساعده بارتداء ملابسه

و بعد وقت قصير كان كلاهما في الحديقة, دلير يتبختر بمهاراته بالكرة, و ايروين يجلس على احد مقاعد الحديقة بينما ينظر له بذهول بان في مقلتيه 

عبس دلير حينما قام بركل الكرة بعيدا عن طريق الخطا, اذ عليه أن يذهب و يحضرها الان

 ركض ناحية الكرة, لينتفض اثر صوت الرصاصة احدثت جرحا يبدو عميقا على ظهر يده، ضم يده النازفة لصدره و أن بألم 

نظر حوله باعينه اللامعة, يبحث عن الفاعل, لكنه اندفع لايروين, بعد رصاصة اخرى قد مرت من قرب الاخر دون أن تؤذيه, ليقترب منه و يجره من يده السليمة ناطقا : علينا الهرب للداخل

و دون انتظار رده, قام بلف يد الاخر حول رقبته متجاهلا الالم بيده, عل ذلك يكون اسرع من سيره لوحده بالعكاز, رصاصتان اخريتان قد مرتا قربهما, و قد تمكنت احداهما من احداث جرح على خد ايروين الايمن

سقط ارضا فور دخوله للقصر و قد سقط ايروين قربه 

هرع لهما رئيس الخدم بعد ملاحظته لانفاسه المسلوبة و يده التي تنزفر بغزارة : سيدي الصغير, ما الذي حدث معكما؟

جمع دلير انفاسه ليشرح له الموقف باختصار: احدهم حاول قتلنا 

تفاجأ رئيس الخدم بما سمعه و طلب من احد الحرس ان يرسلهما لغرفة دلير و يعتني بهما, ثم امر البقية بالتفرق و البحث عن ذلك الشخص, ولكنه كان قد هرب بالفعل

.

.

.

.