الجميع ضحية الجميع
____________________________________:هل إستيقظ ؟
سأل رين ذو الهالات السوداء و الذي يحمل ملفا أسود بيدهاجابه أوليفر
: اجل ، هل أحضرت ما طلبته منك؟أومأ له رين و تقدم يعطيه الملف بملامح جادة و هادئة
: أحضرت لك كل المعلومات المتوافرة عن مكان سكنه تشخيصه الطبي و تاريخ حياتهالنظرات الجادة لرين جعلته جادا كذلك ففتح الملف لتتسع عيناه مصدوما مما رأى
الملف....
كان فارغا....
نظر بغضب ناحية رين الذي انفجر ضاحكا
:إلهي، من المؤسف انك لم ترى كيف كانت ملامحك: اتسخر ؟ لم الملف فارغ؟
بنبرة هادئة محاطة بهالة سوداء قاتمة قد سأل ليبتسم الاخر بثقة
:ابدا، انه يحتوي على كل المعلومات المتوافرة حول الفتى و التي هي لا شيء، لقد بحثت كثيرا سواء في موقع الحادث او بسجلات الحكومة لكن دون فائدةنظر أوليفر ينظر للأرض هامسا
: هكذا اذا...إستقام بعدها و ربت على شعر إيروين الذي ارتجف نتيجة لذلك و تخاطب رين بينما ينظر للفتى الذي يحدث به بتركيز : إستمر بالبحث و ان لم تعثر على اي شيء حتى موعد خروجه سنجد حلا
ابتسم بلطف لإيروين : سأذهب للعمل الان كن مطيعا حتى أعود حسنا؟
أومأ له إيروين بهدوء ليبعد يده عن رأسه و يستدير مقررا الذهاب لكن يد إيروين التي تمسكت بمعصمه جعلته يعاود الالتفات له : هل هناك خطب
ترك إيروين معصمه فور ملاحظته لتشبثه به و نظر لقدميه متجاهلا النظرات المتعجبة من الاخر الذي عاود الابتسام بلطف : لا عليك لن اتأخر كثيرا
ثم خرج رفقة رين بعد أن طلب من الطبيب الإعتناء به جيدا
: انها المرة الأولى التي أراك طيبا بها هكذا
تحدث رين ساخرا بعد دخوله للسيارة و جلوسه فقة أوليفر بالخلف بينما هناك حارسان في الإمام أحدهما يتولى القيادة متوقعا ردة فعل غاضبة من الاخر:معك حق، حتى انا اشعر اني اتصرف بغرابة معه، عادة كنت لأتركه بعد معرفتي انه حي و حسب
صمت مصدوما من رده لثواني ثم ابتسم بجانبية
: إذا تعترف بحقيقتكتجاهله الاخر و اكتفى بتأمل الطريق من النافذة
: يبدو أنها ستمطر اليوم كذلك____________________________
غربت الشمس تخفي انوارها تاركتا شعاعا بسيطا احتل القمر ليزهو
ورغم ذلك اختفى الشعاع الاخير رفقة القمر خلف الغيوم السوداء و التي سئمت تريد التفريغ عن نفسها بأمطارها الميتة.. كعيناه
أنت تقرأ
خلف قناع الموت
Mystery / Thrillerتتضارب المشاعر لتشكل بذلك نوعا مخيفا من الصمت و خلف كل كذبة، حقيقة مرة تنهي شيئا كان قد حصل فتتحطم القلوب و تهرب الدموع و لا احد منتصر نظر لذلك الرجل و سأله : "ما هو الموت؟"