إنكار

343 43 288
                                    

الجميع ضحية الجميع
____________________________________

:هل إستيقظ ؟
سأل رين ذو الهالات السوداء و الذي يحمل ملفا أسود بيده

اجابه أوليفر
: اجل ، هل أحضرت ما طلبته منك؟

أومأ له رين و تقدم يعطيه الملف بملامح جادة و هادئة
: أحضرت لك كل المعلومات المتوافرة عن مكان سكنه تشخيصه الطبي و تاريخ حياته

النظرات الجادة لرين جعلته جادا كذلك ففتح الملف  لتتسع عيناه مصدوما مما رأى

الملف....

كان فارغا....

نظر بغضب ناحية رين الذي انفجر ضاحكا
:إلهي، من المؤسف انك لم ترى كيف كانت ملامحك

: اتسخر ؟ لم الملف فارغ؟
بنبرة هادئة محاطة بهالة سوداء قاتمة قد سأل ليبتسم الاخر بثقة
:ابدا، انه يحتوي على كل المعلومات المتوافرة حول الفتى و التي هي لا شيء، لقد بحثت كثيرا سواء في موقع الحادث او بسجلات الحكومة لكن دون فائدة

نظر أوليفر ينظر للأرض هامسا
: هكذا اذا...

إستقام بعدها و ربت على شعر إيروين الذي ارتجف نتيجة لذلك و تخاطب رين بينما ينظر للفتى الذي يحدث به بتركيز : إستمر بالبحث و ان لم تعثر على اي شيء حتى موعد خروجه سنجد حلا

ابتسم بلطف لإيروين : سأذهب للعمل الان كن مطيعا حتى أعود حسنا؟

أومأ له إيروين بهدوء ليبعد يده عن رأسه و يستدير مقررا الذهاب لكن يد إيروين التي تمسكت بمعصمه جعلته يعاود الالتفات له : هل هناك خطب

ترك إيروين معصمه فور ملاحظته لتشبثه به و نظر لقدميه متجاهلا النظرات المتعجبة من الاخر الذي عاود الابتسام بلطف : لا عليك لن اتأخر كثيرا

ثم خرج رفقة رين بعد أن طلب من الطبيب الإعتناء به جيدا

: انها المرة الأولى التي أراك طيبا بها هكذا
تحدث رين ساخرا بعد دخوله للسيارة و جلوسه فقة أوليفر بالخلف بينما هناك حارسان في الإمام أحدهما يتولى القيادة متوقعا ردة فعل غاضبة من الاخر

:معك حق، حتى انا اشعر اني اتصرف بغرابة معه، عادة كنت لأتركه بعد معرفتي انه حي و حسب

صمت مصدوما من رده لثواني ثم ابتسم بجانبية
: إذا تعترف بحقيقتك

تجاهله الاخر و اكتفى بتأمل الطريق من النافذة
: يبدو أنها ستمطر اليوم كذلك

____________________________

غربت الشمس تخفي انوارها تاركتا شعاعا بسيطا احتل القمر ليزهو

ورغم ذلك اختفى الشعاع الاخير رفقة القمر خلف الغيوم السوداء و التي سئمت تريد التفريغ عن نفسها بأمطارها الميتة.. كعيناه

خلف قناع الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن