18

87 12 0
                                    

انتشرت أخبار فوز الإمبراطورية في مسابقة الصيد المقامة هذا العام .

لعبة الصيد مشترك بها كل دول العالم والاقطاعيات ،تقام كل عام بمكان مختلف ،وهي عبارة عن صيد الحيوانات والوحوش الشرسة التي تسبب مشاكل للمدن والقروين .

هذا العام  أُقيمت في الإمبراطورية وفازت بها .

للإمبراطورية فخر كونها تمثل ثلث الأرض وهي أكبر الدول أو الأقطاعات ،فلو أرادت الهجوم على الدول المجاورة لم يكن ليقف أمامها عائق .

وهذا ما يكسبها الأمن والخوف .

___________________
عاد كل المشتركين فأستقبلهم الناس بالهتافات السعيدة ،وكالعادة حصل كل خلفاء العرش على مركزه وهذه المرة المركز الأول لأبن الإمبراطور .

دخل كل منهم بترتيب صيده وتقدمهم ولي العهد موريس.
_______________
ذهب أبوس مع هينري لحفل المسيرة ،بالبداية لم يكن مهتما لكن لمح فتاة تتوسط المسيرة لديها جمال أخذ لكن عيناها تشبه لعينيه ،جسدها مملوء بالندبات تحت الغطاء الذي يغطي جسدها .

ظل أبوس للحظه يراقبها ،فالتفتت تلك الفتاة على أبوس لتلتقي عيناهما .

خالية من البريق ،بلا مشاعر .هذا ما كانت العينان تتحدثان به لم يطيلا واستمرت الفتاة بالمشي وأبوس غادر .

أعادت نظرها لمكان أبوس مرة أخرى لكنها لم تجده فأكملت السير بعدم اهتمام.

___________________
بعدما أنتهى حفل المسيرة ،بدأ عامة الشعب بالاحتفال بطريقتهم الخاصة أما النبلاء كانوا بالقصر الإمبراطوري يقومون بتهنئة الفائزين بالتحديد خلفاء العرش .

وسط ذلك الضجيج ،بتململ وضعت فتاة ما كأسها على أحد الطاولات وغادرت .
.
.
.
وصلت لسوق شعبي حيث الناس تغني وسعيدة ،مبتهجة. بسبب كل تلك البهجة شعرت الفتاة كما لو أنها لا تنتمي لذلك المكان .

غادرت من أحد الأزقة القذرة حتى خرجت لشارع الرئيسي .

كل مكان به ضجيج ،تململت .

تحركت بلا وجهه كونها ليست على معرفة بالإمبراطورية ، هذه زيارتها الاولى لذا واصلت المشي حتى توقفت أمام مكان شعرت بالألفة به .

دخلت ذلك الفندق ،توجهت لمكتب الاستقبال حيث يجلس صاحب الشعر الاسود القاتم الذي يصل لنصف رقبته مبعثر بإهمال ،عينان شبة زرقاء فارغة تتصفح ذلك الكتاب كما لو كانت تحاول سد فراغها.

اقتربت كما لو أرادت الوصول له شعرت بالأمان نوعا ما ،شعرت كما لو كانت نسخة منها.

فالتقت عينهما بلحظة تحركها ،توقفت اليد التي تتصفح الكتاب بينما تنظر للقادمة بلا أي تعبير .

اقتربت أكثر كما لو أرادت التأكد من حقيقة وجود الشخص الذي أمامها. تابعت التقدم بلا تعبير كذلك .

عندما وصلت لمكتب الاستقبال ،أغلق الجالس كتابه. ظل الصمت سيد المكان بالنسبة لهما على الرغم من الاجواء الاحتفالية حولهما .

تحدق الفتاة : أنتِ فتاة أليس كذلك؟

أرتعش جفن عين أبوس اليمنى بخفه كما لو كان مندهش، شبح ابتسامه أستقر بفاه: و ما الذي جعلك تقولين ذلك؟ ليس الأمر كما لو كنت مهتمة.

فأجابت الفتاة : لأني أعلم ،على الرغم من هيئتك التي تشبه  الذكور .

أكتفت أبوس بالصمت ،فأكملت الفتاة : أعلم أن لديك أسبابك .هل لديك مكان كي  أبيت به؟

فأجاب أبوس كما لو كان يسخر : بالتأكيد لدي ،فانتي بفندق الأن . أي طابق تريدين؟

فأجابت الفتاة بتعبير فارغ : بجانب غرفتك .بالمناسبة أسمي جيسيكا.

نظر أبوس قليلا لجيسيكا بملل : المدة؟

ردت جيسيكا : فلتتركها غير محددة المدة.

كتب أبوس المعلومات وفتح فمه: الطابق الرابع الغرفة بجانبك الأيسر عندما تصعدين الدرج .

صمتت الفتاة قليلا ثم تحدثت : هل أنتهى عملك ؟ فلتريني المكان.

أبوس : حسنا. سأريك قبل ذلك مكان غرفتك حتى لا يختلط عليك ،بعدها سنخرج.

___________________
نهضت بقلق : ماذا فتاة؟ أبوس مع فتاة؟

أجاب الساعي : نعم يا سيدتي ،فقط خرجا لبعض الوقت .تمشيا بالأرجاء بعدها عادا.

سألت :كيف كان ..تعبير هما ..ه-هل ..؟

أجاب الساعي بغرابه : لقد كانا غريبين، تعبيرهما خالي من المشاعر .فقط مشيا بدون حتى محادثة. لقد كان غريب جداً.

ارتاحت الفتاة قليلا : حسنا غادر الأن .

فأجاب الساعي باحترام : كما تأمرين يا صاحبة السمو.
تحدثت يايا لنفسها :لقد مرت أربع سنوات وبلغ أبوس ٢٠ عاما. أتمنى أن تكون بخير .

ابتسمت وهي تفكر به .وتتخيل شكله كونها لم تره منذ تلك المرة .

>>>>>>يتبع

(تنويه قول يايا ان عمر أبوس ٢٠ صحيح على الرغم انه كان ١٧ قبل كم فصل ، تركته إعلان عمره بهذه الطريقة أفضل من ذكره بطريقه مملة .)

تجسيد البؤس (مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن