١٨-اتخذت قراري

2.7K 54 1
                                    

الفصل الثامن عشر والأخير :
"إني عشقتك..واتخذت قراري
فلمن أقدم_يا ترى_أعذاري
لا سلطةً في الحب..تعلو سلطتي
فالرأي رأيي..والخيار خياري
هذي أحاسيسي..فلا تتدخلي
أرجوك،بين البحر والبحار..
ظلي على أرض الحياد..فإنني
سأزيد إصراراً على إصرار"
*****
مرت الأيام..و خرج والد مروج من المشفى،أصبحت تهتم فيه كثيراً..أما هو فأصبح أهدء،ترى الندم بعيناه،لكنه يأبى الإعتراف بذنبه..لكن لا يهم فقد وصلها احساسه،فهو أصبح يهتم بها..يهتم برغباتها،لم يعد يعنفها مطلقاً..فيكفيها كل هذا،لكن أكثر ما يسعدها هو ياسر!
جلست على فراشها،شاردة به بكل لمحاته..تتذكر كل كلمة و كل ابتسامة رسمها على وجهها..حقاً لقد عوضها الله بحبه و حنانه،عن كل ما قاسته قبله،جاء كالمطر يروي ظمأ سنوات للحنان..فيغدقه على فيغرقني ببحر عشقه.

قاطع شرودها،صوت طرقات على باب المنزل..كادت أن تخرج لتفتح الباب،لكنها سمعت والدها يفتحه..ثم طرق والدها بابها،يخبرها أن تعد فنجان قهوة للضيف.

بدلت ملابسها،ثم ذهبت و حضرت القهوة كما طلب والدها..دلفت للغرفة حتى تقدم القهوة للضيف،فإذا بها تتفاجأ بياسر يجلس بجوار والدها...و ما أن رأها،حتى غمزها بعينه!
ارتبكت مروج و كادت تسقط القهوة،لتقرر أن تضعها على الطاولة بشكل أمن افضل..نظرت لياسر الذي ابتسم بعبث،ما أن شعر بإضطرابها..لتحدجه بنظرة متوعدة،و ما أن التفتت حتى تخرج من الغرفة،فإذا بوالدها يخبرها أن تبقى و تجلس!

وجهت نظرها لياسر،ذلك الذي اتخذ ابتسامته كوسيلة لإرباكها..نظرت له نظرة بمعنى"ماذا يحدث هنا"
ليجيبها هو برفع حاجبيه بإستفزاز!..لتذم شفتاها بضيق،قاطع تلك الحرب الصامتة صوت والدها الذي وجه كلامه لها.
- مروج..أنتِ عارفة سبب زيارة أستاذ ياسر؟
حركت مروج رأسها للجهتين نافية،ليصمت والدها للحظة..ثم يخبرها بهدوء.
- أستاذ ياسر طالب يتجوزك..أنتِ ايه رأيك؟
اتسعت حدقتى مروج بصدمة،و زاد ايقاع خفقات قلبها فرحاً..لكنها صمتت،اخفضت رأسها بحياء فقط.
سألها والدها مرة أخرى بإبتسامة،لم تراها منذ زمن.
- ايه رأيك يا بنتي؟
أجابته بعد لحظات بإبتسامة و صوت مرتبك.
- إلى حضرتك تشوفه يا بابا.
أومأ والدها بفهم رأيها،ثم نقل نظره لياسر يف بجدية.
- أنا و بنتي موافقين يا بني..ألف مبروك.
أجابه ياسر بسعادة،و صوت متحمس.
- الله يبارك فيك يا عمي،نقرأ الفاتحة بقى و لا ايه؟
أومأ والد مروج موافقاً،و رفعت الكفوف و قرأت الفاتحة..و كان أثناء القراءة،ياسر و مروج يتبادلا النظرات بينهما..و قد وشت العيون بصاحبها،و اجتمع قلبان برباط الحب،و زين حبهما بالزواج.
******
جالس رامي بمكانه يستمع لمزاح إسراء مع علي بغيظ..ليستمع لصوت هاتفه، التقط الهاتف..فرأى والدته.
استأذن و أجابها..فطلبت منه العودة ضروري،فأجابها أن تنتظر قليلاً بعد،ثم أغلق معها..فسألته والدة اسراء.
- ناهد عاوزاك يا رامي مش كدة؟
زفر رامي بضيق،ثم أجابها بحنق.
- اه يا خالته،بس أنا قولتلها تستنى شوية..أصل مينفعش امشي و اسيب استاذ علي.
قطبت والدة إسراء بغضب،من إهانة رامي المستترة فبكلامه هذا كأنه يطرد علي!

امرأة بعثرت كياني🌹(سمر خالد) مـكتــملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن