الفصل الثاني :
أنا محتاجك في قضية تانية مفيش غيرك هيقدر يصد فيها.. هتسلم القضية دي لحد من زمايلك ينهيها و طبعاً الترقية بتاعتك محفوظة..
حمزة برسمية : زي ما تؤمر سيادتك.. ممكن أطلع علي ملف القضية؟
رئيسه : أكيد اتفضل ده الملف لازم ترتب هتعمل ايه علشان تحل القضية و توصل للشخص ده بسرعة لان المخبر بتاعنا هناك بيقول ان في صفقة كبيرة جداً اتفق عليها و لازم نحرزها قبل ما يستلمها و يقدر يبعها و يوزعها و ده في الصعيد وسط ناسه و اهله و اكيد ألف مين يخدمه و يخفيله الأسلحة.
يلتقط حمزة الملف من رئيسه و يفتحه ليطلع على اسم هذا الرجل و مكان اقامته.. لتتسع عيناه متفاجأ!
يطلع حمزة على المعلومات المكتوبة بملف القضية عن الرجل المطلوب القبض عليه.
الأسم : جمال عماد الألفي
السن : 30 عام
محل الإقامة : محافظة كفر الشيخ مركز...
عائلة الألفي من أكبر عائلات المركز سيرتها طيبة تعمل في مجال اللحوم و مشتقاتها و لديهم مصنع للحوم المجمدة تعمل أيضاً في الإستيراد و التصدير...كبير العائلة هو أدم مراد الألفي، غير معروف موقفه من تجارة ابن عمه في السلاح!
يرفع حمزة نظره ينظر لرئيسه بتقطيبة :
ده من كفر الشيخ مركز..... نفس البلد إلي أنا منها!
رئيسه بإبتسامة : دي منطقة ريفية و الكل يعرف بعض و أكيد أي حد جديد بينهم هيتلاحظ... علشان كدة أنت أنسب واحد للقضية.. عيلتك دايماً بتقضى فترة في الصيف هناك، ممكن نستغل وجودهم هناك بإنك تروح معاهم كأنك في اجازة و تقدر تقرب من جمال و عيلته و تتجول في البلد برحتك.. فهمتني يا حضرة الضابط؟
حمزة بتفكير : فعلاً يا فندم حضرتك عندك حق... و بكدة نقدر نعرف الاول مين مشترك مع جمال في التجارة دي و اقدر كمان اعرف مين المصدر الي بيتعامل معاه و بيجيب منه السلاح!
رئيسه بحماس : تمام كدة يا حضرة الضابط.. القضية سرية هتتعامل كأنك في اجازة فعلاً وهتروح دلوقت تقدم علي طلب اجازة شهر.. و هو ده مدة القضية، تقدر تاخد معاك زميل ليك يساعدك في المهمة..و يدخل على اساس انه صديقك .
حمزة بجدية : تمام يا فندم انا هقول لمعتصم درويش انه معايا.
رئيسه : المهم لازم تأكد عليه ان المهمة سرية و انه يقدم طلب اجازة هو كمان معاك.
يؤدي حمزة التحية لرئيسه برسمية، ثم خرج من المكتب الخاص برئيسه ثم توجه لغرفة في أخر الرواق..فتح الباب فجأة دون طرق على الباب!
لينتفض معتصم من جلسته بفزع ثم يلقى الهاتف من يده...لينظر له حمزة بجدية ثم يلتفت ينوي الرحيل.. ليقول من فوق كتفاه : تعالى ورايا عاوزك!
ينظر معتصم في أثره بعين متسعة من المفاجأة و من طلبه!
معتصم وهو ينظم أنفاسه : الله يخربيتك يا شيخ داخل علينا ولا بتوع تنفيذ الأحكام..نفسي يقتنع أن أنا ضابط زميله مش عسكري عنده!
يلتقط الهاتف بعد أن سمع صوت ضعيف فقد نسى المكالمة تماماً..ليزفر ببطء ثم يتكلم :
أسف يا قمر، واحد معندوش نظر قطعني..كنا بنقول ايه بقي؟...ااااه صح احنا نأجل الموضوع الحيوي المهم ده لحد ما اشوف عملي الأسود عاوز ايه و هكلمك تاني..تمام سلام.
( معتصم درويش..35 سنة..ضابط شرطة..وسيم نوعاً ما ذو جسد رياضي و شعر اسود وعينان سوداوتان..وصديق مقرب لحمزة.. كانا الإثنين معاً دائماً منذ الطفولة في العمل و خارجه، لكن مؤخراً مل حمزة من السهرات و قرر الإلتزام و ترك الإستهتار نهائياً..و هذا سبب غضبه من صديقه الذي مازال مستمر في هذه الحياة..ليس لديه اخوة والديه أصدقاء مقربين لوالدين حمزة )
يخرج معتصم من غرفته متوجه لغرفة حمزة، يدفع الباب و يدلف بدون استئذان و هو متوقع انه سيجد صديقه غاضب..لكن يبدو انه لم ينتبه لوجوده أساساً وهو يطالع الملف الذي أمامه!!
يتنحنح معتصم بصوت مرتفع يلفت انتباه حمزة..
يرفع حمزة نظره ثم يقطب بغضب : انت يابني انت مخبطتش قبل ما تدخل؟
معتصم بغيظ : لا و هو انت كنت خبط ياعم ؟.. دوق بقى من إلي بتورهولي مرة، دانتا شيبتني يا أخي منك لله.
حمزة بسخرية : انشف يا حضرة الضابط ميبقاش قلبك خفيف كدة...ليستطرد بجدية : اقعد يا معتصم عاوزك معايا في قضية مهمة.
يترك معتصم المزاح جانباً، ليجلس منتبهاً لحديث حمزة وهو يشرح له المهم والقضية.....
أنت تقرأ
امرأة بعثرت كياني🌹(سمر خالد) مـكتــملة
Humorالملخص : اعترف لنفسه بوقعه بالحُب! ذلك الشعور الغامض ،الذي لم يحسبُ له حساب... فقط سقط لأُذنيه به، و مع من؟ مع إمرأةً تُمثل كل ما يبغضهُ بالنساء، لكنه الآن تأكد أن الموازين انقلبت... و صار يعشقُ كل ما كان يكرهه... لقد بدلته، صنعت منهُ شخص لا يعرفه...