البارت السابع عشر

519 28 6
                                    

هكذا هي الحياة..... مهن نحبها و نختارها ربما لتكون نهايتنا على يديها... فكم من أناس ماتو فداء لمهنة كانو يعرفون أن الموت مصيرهم أن اخطؤ بها
وهنا بالضبط... قرر ميران منذ الصغر أن يكون كوالده... أو كرجل ضن أنه والده... اختار مهنة ليرثها من شخص ضن أنه والده... ولكن هل يتخلى عن مهنة احبها و اتقنها لأن قدوته بها ليست والده... لأنه أصبح كرجل ضنه والده..

انطلق ميران تاركاً صراخاً و بكاءً و دعاءً خلفه.... ترك ريان المحبوسة بالغرفة تصرخ خلفه... ترك السيدة زهرة خلفه جالسة في الصالون تدعو له و لابنتها الصبر تجلس بين نارين لا تستطيع فتح الباب لريان و لا تستطيع سماع صوتها وهي تصرخ و هي جالسة.... تركو يارين المسكينة الباكية لا تعرف ماذا تفعل.... هل هي سبب ما يحدث... هل فعلت خطأ هل يمكن لإنسان ان يسلم والده.....

قريباً من أرض المعركة.... قريباً من لحظة المعركة الحاسمة يقف ميران أمام جنوده ليعطي الأوامر....
ميران : اسمعو يا رجال اليوم يومنا يجب أن تركزو جيداً بالخطة... اسمعو... بالبداية ستحاوطون المكان من بعيد و بعد أن تصل السيارات و يبدؤ بالمبادلات ستتقدمون و تأخذون مكان رجاله المحاصرين للمكان و بعد أن أصدر الأمر بالتقدم... ستتقدمون جميعاً و تهجمو و تلقوا القبض على الجميع... واضح
الرجال : واضح يا سيدي
ميران : هيا انطلقوا إلى أماكنكم
خرج ميران و الرجال خلفه و هارون بجانبه إلى أرض المعركة
بعد أن وصلوا و نفذو أوامر ميران و حاوطوا المكان.... تقدم الجميع على مهل و قامو بخطف بعض رجال محسن و ضربوا البقية على رؤوسهم و اخذو مكانهم و لكن ميران كان مختفياً لم يعرف أحد أين هو
الرجل : سيد هارون السيد ميران مختفي... أخشى انهم قد امسكو به
هارون : لا مستحيل لا شك أنه هنا في مكان ما.... هيا فليركز الجميع على عمله إياكم و لفت انتباه أحد
الجنود : حاضر
وصلت الشاحنات إلى المكان المطلوب
كانت هنالك ثلاث شاحنات محملة بالأسلحة لمحسن و و صلت الآن ثلاث شاحنات من الممنوعات إلى نفس المكان بجانب ذلك المخزن
نزل من اول شاحنة سائق بشخصية قوية و تقدم نحو محسن الذي يقف أوموت بجانبه
الرجل : سيد محسن لقد وصلنا
محسن : جيد... على الموعد لنبدأ بسرعة
الرجل : تمام... ليتفقد كل واحد بضاعة الآخر
محسن : أوموت اذهب للتفقد
أوموت : حاضر
ذهب أوموت لتفقد الشاحنات و ذهب الرجل لتفقد بضاعة محسن
وقف محسن ينتظر انتهاءهم من التفقد ولكنه شعر بشيء غريب... كأن أحدهم يراقبه... هل يقول ذلك... أم يقول كأن شخصاً مهما له قريب منه الآن... اخرج محسن تلك الأفكار من رأسه .... نظر حوله و لكنه لم يجد أحد.. ولكن محسن رجل ذكي... رغم كثرة رجاله فهو يحفظ وجوههم جيداً.... نظر نحو الرجال الذين وضعهم ليحرسو المكان... نظر جيداً..
محسن : هذا غريب... متى وظفنا رجالاً جدد.... ربما لا أحفظ وجوه الجميع لكنني متأكد أن لا أحد منهم من رجالي... أم أنه.....
........................
وسط هذه الزحمة كان ميران مختفياً لا يعلم أحد أين هو... كان هنالك بجانب محسن رجلان وهم أوموت و رجل آخر و مع التاجر الثاني يوجد هو و رجلان يقودان الشاحنات....
أنهى الرجل تفقد البضائع و اتجه نحو محسن ليكملا الاتفاق
الرجل : أوموت أين سيدك
أوموت : لقد كان هنا.... أين ذهب
لم يكملا الحديث فقد انطلق رجال الشرطة بأمر من هارون و حاوطوا الرجال الموجودين
امسكو بأوموت و بالرجل الذي يساعده و امسكو بالتاجر
هارون : اذهبوا بسرعة و اجلبو السائقين اللذين بالشاحنات
أصلان : هارون محسن ليس موجود
هارون : لا يعقل لقد كان هنا
شرطي : سيدي لم نجد إلا سائق واحد
أصلان :هل هرب الآخر... هيا بسرعة خذو الجميع إلى السيارات و ابحثوا عن محسن وذلك السائق
هارون : يا الله أين ميران الآن... أين ذهب في هذا الوقت اللذي نحتاجه إليه
وسط هذه الضجة... كان محسن يحاول النفاذ بجلده.... دخل إلى المخزن و هو يحاول الاختباء و الوصول إلى الباب الآخر.. ولكنه فجأة احس بأحد يقترب منه... توقف محسن مكانه لا يعرف ماذا يفعل استدار ليرى من يتبعه
تنهد محسن على مهل : اهذا أنت.... ألست السائق الذي كان مع ذلك التاجر.... هيا اتبعني إن أردت أن تنجو بحياتك... اقول لك هيا تعال هل تريد أن يمسكو بنا
لكن الرجل لم يتحرك بل سحب مسدسه من خصره و و جهه نحو محسن
محسن : من أنت
نظر إليه بطلنا بحدة و قال : أنا ميران كابوسك الأسود الذي سينهي مسيرتك اليوم
محسن : هل أنت... كنت معهم
ميران : تستطيع القول أنني قائدهم... أنا القائد و المخطط
محسن : رائع... أهنئك على هذا الذكاء
ميران : إذا يا سيد محسن سلم نفسك الآن
محسن : يبدو أن هذه النهاية... تمام سأسلم نفسي و لكن لنخرح أولاً من هنا سالمين
ميران : ماذا تقصد
محسن : انظر إلى الباب
نظر ميران إلى الباب.... إنه مقفل.. كان باباً حديدياً كبيراً
ميران : سحقاً كيف لم انتبه له... كيف أغلق
محسن : هيا أيها الشرطي البطل أرنا مهاراتك و افتح هذا الباب
جلس محسن على الأرض ينتظر نهايته... هو يعلم جيداً انه بلا سلاح و أن رجال الشرطة يحاوطون المكان
ميران : هل تمزح معي... اعطني المفتاح بسرعة
محسن : صدقني أيها الشرطي.. ماكان اسمك.. ميران.. المفتاح ليس معي
ميران : ربما تعرف أيضا أن ابنتك معنا
محسن : يارين عندكم
ميران : يارين ضيفتنا... لقد هربت من بطشك و كيدك الي و هي بحمايتي
محسن : جيد... إذاً هي من أخبرتكن بهذا المكان أليس كذلك... لا أحد غيرها يعرفه
ميران : وماذا تريدها أن تفعل هل ترى والدها يتسبب بموت الأبرياء و تبقى جالسة ..... لحظة ما هذه الرائحة
محسن : انظر إلى هناك... ماذا يحدث
ميران : إنها سيارة يتسرب الوقود منها
محسن : ابتعد عنها يا هذا ستنفجر
ميران : ماذا تقول
محسن : كما سمعت... كانت الخطة أن نفجر المكان بذلك التاجر و رجاله
ميران : اتمزح معي... بهذه الطريقة ستنفجر بضاعتك ايضا
محسن : أعلم بذلك
ميران : أم أنك قررت أن تصبح نظيفا
محسن : اسخر كيفما تشاء و لكن ابتعد من جانب تلك السيارة
ميران : تمام... اسمعني انا وانت هنا... إما أن نموت معا أو نعيش معا لذلك قل أين المفتاح
محسن : تمام أيها الشرطي لأنك اول شرطي ينجح بمحاولة القبض علي و لأنك ذكي و لأنك اعتنيت بأبنتي طول تلك الفترة لا أرضى بموتك هنا لذلك اتصل مع من في الخارج و قل لهم أن المفتاح على ما اذكر مع أوموت... هذا طبعاً إن لم يكن قد هرب
ميران : تمام... لنرى
في الخارج...
أصلان : هارون باب المخزن لا يفتح
هارون : ميران يتصل.... الو اخي أين أنت
ميران : لا وقت للكلام اسمع أنا في داخل المخزن محتجز مع محسن و نحن بخطر هنالك سيارة ستنفجر في أية لحظة
هارون : ماذا تقول هل أمسكت بالتاجر... ولكن يا أخي الباب لا يفتح ماذا نفعل
ميران : أعلم... اسمعني أوموت هل امسكتم به
هارون : أجل
ميران : يقول محسن أن المفتاح معه
هارون : تمام اخي و لكن أرجوك كن حذراً
ميران : هيا أسرع ليس لدينا وقت
أغلق هارون الهاتف و نظر لأصلان : اين أوموت
أصلان : أنه في سيارة الشرطة تلك
هارون : تمام
..... داخل المخزن
ميران : كنت سأقول لك... لما فعلت ذلك يعني هل حقا كنت تريد أن تحرق البضاعة
محسن : هل بيننا مزاح يا هذا
ميران : لا ولكن يصعب على التصديق كيف تقوم بحرق البضاعة التي كلفتك الكثير
محسن : أنا أنفذ وعدي
ميران : وعد ماذا
محسن : قبل أعوام كثيرة كانت قد قالت لي واحدة... عندما تفقد أبنائك احرق ما أبعدهم عنك.... و عندها سترا كل شيء يحترق سترى أن لا شيئ ينفعك بغيابهم سوا منظر النار
ميران : عندما تشاهد النار أمامك تشعر و كأن مرآة كبيرة أمامك تعكس الحريق الذي بداخلك
محسن : تماما
ميران : وهل كانت تعرف عملك و ان ما ستحرقه هي ثروتك أو جزء منها
محسن : تعلم... لذلك قالت هذه الجملة ربما كانت تريد أن أصلح نفسي بحرق ما يؤذيني
ميران : يؤذيك... هل تعترف الآن بأن أفعالك خاطئة
محسن : انا أعلم جيداً أن ما أفعله خاطئ منذ البداية و لكن مع ذلك أكملت لأن هذا ما تربيت عليه
ميران : ربما لم يرزق الله بأولاد كي لا يرثو تلك المهمة عنك
محسن : لا أعلم إن كان لدي
ميران : لم أكن أعلم أنك مرح
محسن : انا لا امزح ربما يكون لدى طفل ذكر و أنا لا أعلم
ميران : لم أفهم كيف لا تعلم بوجود طفل لك
محسن : أعلم أن لدي و لكنني لا أعلم إن كان لا يزال حيا ام لا
ميران : هل تعلم... لم أتخيل بحياتي كلها أن أجلس لوحدي مع تاجر مخدرات و اتكلم معه بأمور خاصة.. أشعر أنني أخون مهنتي
محسن : وأنا مثلك
في الخارج....
ذهب هارون إلى السيارة التي يجلس بها أوموت مستلسماً لواقعه
حتى فتح الباب
أوموت : ماذا هل أتيت لتودعني
هارون : سخيفة.... لا أتيت أليك لتعطينيي مفتاح المخزن
أوموت : سخيفة... هل أتيت تطلب مني مفتاح موتي أتطلب مني أن اعطيك المفتاح لتصبح كل الدلائل التي ضدي معكن 😑
هارون : إن قلت لك محسن سيدك محتجز في الداخل
أوموت : وكيف اضمن
هارون : أوموت لا تنسى حياتك كانت بين يدي.... إن كنت أريد فعل شيئ سيد لك كنت أوصلت لسيدك محسن بأي طريقة أنك ساعدت ابنته على الهروب
أوموت : هل تهددني.... هل تضنني لم احسب حساب لهذا عندما سعادتكما
هارون : لم أفهم
أوموت : خذ المفتاح و اذهب لتنقذه لا أريد أن أبقى بمفردي داخل السجن سنتسلى معا... بالمناسبة ما أخبار يارين
هارون : إنها بخير... اعطني هذا المفتاح الآن
خرج هارون من السيارة و تعمد ترك الباب مفتوحاً بدون إغلاقه جيداً لكي يهرب أوموت
.........................
أصلان : ماذا هل أعطاك المفتاح
هارون : أجل هيا تعال لنفتخ... ميران اخي هل تسمعنا سنفتح الباب الآن
نظر ميران نحو السيارة : اسرعوا هيا
محسن : يبدو أننا سننتهي... سررت بلقائك أيها البطل 😱😱
.
.
.
.

البارت الجاي السبت لانو بكرا جايينا ناس وماراح اقدر اكتب 🤗🤗🤗

وحدكي من يهمني 💜 🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن