المقدمة

27.9K 417 110
                                    

.
.
.

وقفت تنظر إلى نفسها في مرآة وهي ترتدي فستان زفاف بعد أن أصبحت جاهزة ليظهر على ملامحها علامة الحزن
وهي تتذكر بأنها وحيدة دون وجود أحد.. لتسقط دمعة من عينها بحزن وهي تتذكر والدها الذي كان كل ما تملك في حياة إلا أنه قد مات منذ أشهر ولولا ذلك لكان هو ألذي كان سيأخذها إلى عريسها.. وبينما كانت غارقة بتفكيرها سمعت صوت طرق باب لتمسح دمعتها بسرعة وتقول :- تفضل...
ليدخل رجل كبير في السن وعلى وجهه أبتسامة هادئة و حنونة أقترب منها و سأل :- ما بك يا بنيتي.. لما أنتي حزينة في يوم كهذا..
العروس بحزن :- تذكرت والدي..
الرجل وقد تغيرت ملامحه وجهه هو الآخر لحزن وقال :- هذا القدر يا حبيبتي.. ومسك بيديها و طبطه عليهم و أكمل..
لذلك لا تحزني لأن اليوم زفافك و أنا وأثق بأن أخي كرم سيسعد من سعادتك.. هيا أبتسمي.. وأبتعد عنها لينظر إليها
ياإللهي.. كم أصبحتي جميلة يا بنيتي.. كم أن أبني محظوظ بك أليس كذلك يا زوجتي.. قال هذا وهو ينظر إلى باب حيث كانت تقف امرأة جميلة و أنيقة رغم كبر سنها وتقول وهي تبتسم :- نعم.. جميلة جداً يا عزيزي..
قالت العروس بخجل :- شكراً لك يا عمي و زوجة عمي..
أقتربت منها المرأة وأمسكت بيدها وقالت :- لا يوجد بعد اليوم عمي و زوجة عمي.. لأنك ستصبحين أبنتنا بعد أن تتزوجين من أبننا.. لذلك نادينا ب أمي و أبي..
وقبل أن ترد العروس عليها.. سمعا صوت يقول :- وماذا عني.. أين ذهبت أنا.. ألست أبنكم الوحيد.. و أقترب من عروس وهو ينظر إليها بنظرات جعلها تشعر بخجل منه..
وأمسك بيديها و قبلهما بعمق وقال :- كم أنتي جميلة يا حبيبتي.. كم أنا محظوظ لأن كل هذا الجمال سيكون لي وحدي بعد مدة..
لتشعر العروس بخجل أكثر وقد فهمت قصده.. لتقول المرأة لهم :- إذا أستمرنا بتحدث هنا.. فأن الكاتب سيذهب قبل أن نكتب الكتاب..
العريس بسرعة :- لا يمكن.. ليس بعد أن وصلت إلى هنا.. هيا لنذهب.. و أمسك بيدها حتى يأخذها إلى قاعة حفل.. إلا أنه توقف حين سمع صوت والده وهو يسأل :- إلى أين..
نظر العريس إلى والده رد قائلا :- سننزل إلى حفل..
والده :- أذهب أنت أولا..
العريس وهو ينظر إلى أمه وثم إلى والده و سأل :- لما.. والده :- لأنني أنا من سيحضرها إليك.. لأنها أبنتي غالية...
أبتسم العريس وقال :- حسناً.. وأنا سأخذ زوجتك معي.. و أنت أحضر عروسي بسرعة.. و أمسك بيد أمه و أخذها بسرعة قبل أن تعترض حتى.. ليضحك الجميع عليه...
بعد مدة...
كانت القاعة ممتلئة ب ناس.. رجال الأعمال و أصدقاء و الصحافة و إلخ.. لأنه حفل زفاف إبنة أهم رجل أعمال في بلاد.. رغم أنه مات منذ أشهر إلا أن أبنته الوحيدة و ورثته
أخذت مكانه.. دخلت إلى قاعة حفل وهي ممسكت بذراع عمها وهما يتجاهان نحو طاولة عقد الزواج حيث يقف حبيبها ينتظرها حتى يصبح زوجها وكل شيء في حياتها.. كان قلبها يدق بقوة لدرجة شعرت بأنه سيغم عليها من سعادة و فرح.. لم تهتم بكل من حولها من الناس.. فقط كانت تنظر إليه بحب وكأنها لا تصدق أنها بعد لحظات ستصبح زوجته وكأنها في حلم و ستستيقظ منه في أي لحظة.. لأنها حلمت بهذه اللحظة كثيرآ لدرجة أنها مازالت تظن بأنه حلم.. وما أن وصلا عند طاولة حتى قام الرجل بتقبيل جبينها وقال وهو ينظر إلى عريس :- ها قد أحضرت عروسك.. خذها..
ليمد العريس بيده إلى يدها حتى تقف بجانبه وقال وهو ينظر إليها :- لحظات وتصبحين زوجتي يا حبيبتي.. لا أصدق بأننا سوف نتزوج و أخيرا.. ومد بيدها إلى فمه يقبلها بنعومة ولطف.. لتبتسم هي بخجل وتوتر.. ليقول العريس بعد أن أنتبه إلى خجلها :- منذ متى و أنتي خجولة
و هادئة هكذا يا حبيبتي.. أما لأنك تريدين أن تظهري هكذا لأنك عروس..
ظهرت على فمها شبه أبتسامة وقالت له :- وهل تريد أن أظهر على طبيعتي يا........... حبيبي..
العريس وهو يبلع ريقه من كلامها :- لا.. لا لم أقصد ذلك يا حبيبتي.. لم أقصد ذلك.. و ألتفت ورائها حتى يسحب لها لتجلس حتى يبدوا بعقد الزواج..
حل الصمت على قاعة حفل وكان كل واقف في مكانه حين بدأ الكاتب بسؤال الكاتب :- سيد سليم شاد أوغلو.. هل تقبل ب الآنسة سحر شاد أوغلو بزوجة لك.. تحبها و تصونها إلخ..
أجاب سليم بسرعة :- نعم أقبل...
ليصفق الجميع له..
وثم سأل الكاتب العروس وقال :- آنسه سحر شاد أوغلو.. هل تقبلين ب سيد سليم شاد أوغلو زوج لك.. تحبينه و تصونينه إلخ..
سكتت سحر وهي تنظر إلى الجميع وثم نظرت إلى سليم إبن عمها والذي تحبه منذ نعومة أظافرها لتظهر على فمها أبتسامة وقبل أن تقول نع......... سمع الجميع صوت ك رعد و
يقول :- هذا الزواج باطل..
نظر الجميع حيث آت الصوت.. ليجدوا رجل ضخم و مخيف بملابس سوداء يقف هناك ومعه بعض الرجال.. ليبدأ الجميع
بكلام عن من هو وماذا يقول..
ليتقدم الرجل دون أن يعير أحد الاهتمام نحو طاولة عقد الزواج وهو ينظر إلى كاتب ويقول :-
هذا الزواج باطل..
الكاتب :- كيف يكون باطلاً وكل أوراق قانونية.. ونظر إلى عريس ألذي كان مصدوما بدوره..
ليقول المحامي :- لأنها متزوجة..
قام سليم بغضب وقال :- مالذي تقوله.. من هي المتزوجة..
الرجل وهو يشير إلى عروس وقال :- أنها زوجتي..
نهضت العروس بصدمة وقالت :- ما.. ماذا.. أنا.. أنا لم أراك في حياتي.. ف.. ف.. كيف تزوجتك.. متى.. أين وكيف....
سأل عمها بغضب وهو يقف أمام الرجل :- وما دليل كلامك
لم يرد عليه الرجل فقط أكتف بأعطى أشار للمحامي حتى يعطي الكاتب أوراق الزواج..
كان الجميع ينتظر جواب كاتب وما سيقول...
الكاتب بعد أن دقق بأوراق :- ما يقوله هذا السيد صحيح.. لا يمكن أن يتم هذا الزواج لأن الآنسة سحر متزوجة من سيد يمان كرملي منذ 6 أشهر.. وبذلك يتم الغى هذا الزواج ألذي لم يتم..
كان الجميع مصدوما من ما سمع ومن ما رأى.. وبدأ الجميع يسأل من هذا الرجل ومن أين ظهر ومتى تزوج من سحر شاد أوغلو... كانت سحر أكثر واحدة مصدومة لدرجة أنه أغمي عليها من صدمة لتقع بين يدي سليم ألذي لم يستوعب ما حدث..........
.
.
.
.
.

يسعد مسائكم أعزائي
ها قد نزلت قصة جديدة بعنوان حبك غيرني و أرجو أن تعجبكم..
القصة مختلفة عن قصصي الأخرى
لأنو راح يكون فيها مفاجآت غير متوقعة أبدا
وشكراً لكم جميعاً
.....

حبك غيرني ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن