11

10.9K 324 77
                                    

.
.
.

كانت غارقة بنظرات عينيه السوداء التي كانت فيها نظرة غريبه لدرجة أنها لم تشعر بيده التي تمدت إلى عنقها حتى.. ولم تفق على نفسها إلا عندما شعرت بفمه على فمها وهو يقبلها.. هل.. هل قبلها.. من صدمة وعدم أستوعبها لأمر فقدت وعيها.. نعم.. فقدت وعيها من صدمة.. لا يدري أين كان عقله حين مد يده إلى عنقها وقربها إليه و قبلها على فمها.. نعم يا سادة.. الأغا يمان الكريملي ألذي كان يلقي منذ لحظات محاضرة ل زوجته الطفلة مدللة مزعجة أنه لا يؤمن بحب.. وأنه هو و حب لا يجتمعان بمكان واحد قد قلبها ما وقعت عليه.. على صدره.. ولم يفق على نفسه إلا حين شعر بها وكأن روحها قد خرجت منه.. ليترك فمها و ينظر إليها ليتفاجأ بأنها فاقد للوعي.. مددها بمكانه وأبتعد وهو يلعن نفسه :- اللعنة عليك أيها لعين.. مالذي فعلته.. هل جننت.. اللعنة عليك.. أين ذهب عقلك لتفعل هذا.. ماذا ستظن بك.. كيف ستثق بك و أنت و هي لوحدكما في قصر.. اللعنة.. ماذا كنت ستفعل لولم تفقد وعيها.. ماذا سأفعل الآن عندما تفيق.. ماذا سأقوله لها.. كيف سأبرر لها ما فعلت.. بينما كان هو يعاتب نفسه و يلعنها.. شعر بها تستفيق.. إلا أنه لم يقترب منها لأنه لم يتجرأ.. كيف وهو فعل ما فعله..
فتحت سحر عينيها بتعب لتنظر حولها لتجده واقف بعيداً ينظر إليها بقلق.. لتشعر بخجل من نظراته وتنهض و سألته :- مالذي حدث لي..
الأغا بقلق :- إلا تتذكرين ما حدث..
سحر :- لا.. لأن آخر ما أتذكره هو أنني وقعت.. لا.. لا أتذكر.. لما هل حدث شيء آخر..
الأغا وهو يزفر براحة :- لا.. لم يحدث شيء آخر.. فقط فقدت وعيك بعد أن وقعت.. لأبد أنك تعبتي لذلك لتذهبي و ترتاحي..
نهضت سحر حتى تذهب إلى غرفتها وما أن خطت بخطوة حتى كادت أن تقع لولم يمسك الأغا بذراعها.. لتنظر سحر إليه بأستغراب..
الأغا ببرود من نظراتها له :- سأساعدك حتى غرفتك..
سحر :- لا.. أنا.. أنا بخير..
الأغا :- لا تعاندي.. أنتي متعب و كدت أن تقعي.. لذلك هيا.. لم تستطع سحر مجادلته لأنها كانت متعبة بحق ولم تعرف سبب فقدها لوعيها.. لذلك ذهبت معها حتى غرفتها.. وما أن وصلا حد باب حتى قالت سحر له :- يمكنك ترك الإن..
الأغا :- إلا تريدين أي شيء..
سحر بصدمة :- ماذا..
الأغا :- نعم..
سحر :- لا.. لا أريد.. ودخلت سحر لغرفتها بسرعة وهو تشعر بدهشة من تصرف الأغا معها.. وكيف عاملها بلطف..
بينما كان الأغا واقفاً بمكانه وهو مصدوم من نفسه.. منذ متى أصبح هكذا.. وثم قال لنفسه :- يجب أن أضع مسافة بيني و بينها.. وإلا أتهور بفعل شيء غبي كما فعلت سابقاً..
ونزل إلى طابق أول مرة أخرى..
مرت ساعة و سحر كانت تفكر بكل ما حدث اليوم وكيف أنها مرتاحة رغم وجودها مع الأغا لوحدهما في قصر.. و كيف يعاملها بلطف.. وكيف يطبخون لبعض و يساعدون البعض.. وثم تذكرت ردت فعله حين حرقت يدها.. لتمر بإصبعها على مكان حرق وتسأل نفسها :- هل حقاً خاف عليها لمجرد أنها حرقت يدها.. وثم ظهرت أبتسامة على فمها حين تذكرت كيف كان يتكلم معها عندما كانا يشربان القهوة.. لتتحول أبتسامتها إلى ضحكت خجولة حين تذكرت كيف وقعت على صدره.. وبدأت تلعب بخصلات شعرها وهي تتذكر عينيه السوداء التي كانت تلمع بسبب انعكس نار فيما.. بدت وكأنها فتاة عاشقه تفكر بتفاصيل معشوقها.. حتى أفقها رنين هاتفها.. إلا أنها لم ترد عليه.. ليرن مرة أخرى.. لتزفر بضيق وتحمله حتى ترى من المتصل.. ولم يكن غير سليم.. نظرت إلى هاتف وقالت وكأنه تتكلم مع سليم :- أيها لعين.. ما حدث حتى تذكرتني في هذا الوقت من ليل.. هههههههه غبي.. هل تظن بأني سأرد عليك.. أبدا.. سأفعل مثلما تفعل.. سأتجهلك أيها غبي.. ووضعت هاتف على صامت ووضعته تحت وسادتها حتى لا يزعجها.. وخرجت من سريرها ومن غرفة أيضا.. بعد أن لبست سترت خفيفة على بيجامتها الشتوية..
..
كان ممدد على أريكة القريبة من نار وكان قد وضع يده على عينيه محاولا النوم.. إلا إن نوم لم يزور عينيه بسبب عقله المشغول بكل ما حدث في هذا اليوم و بكل شيء.. رغم أنه حاول أن يمحي ما حدث.. إلا إن تفاصيل تلك قبلة كانت في عقله وكأنه مازال يقبلها.. ومن ثم سمع صوت خطواتها.. لينهض بسرعة وينظر إليها تتجه إلى هناك.. ليسألها دون أن يفكر :- ما حدث.. هل تذكرتي شيئاً..
شعرت سحر بتوتر وقالت وهي تجلس :- لا.. ولكن لم أستطع نوم لذلك نزلت إلى هنا..
هز الأغا رأسه بمعنى حسنأ.. ونهض حتى يضع المزيد من حطب في نار.. بينما كانت سحر تراقبه وكأنها تحاول أن تستكشفه.. وبعد أن أنته من ذلك جلس بعيداً..
سحر بأستغراب :- لما أبتعدت هكذا.. ستبرد وأنت بعيد هكذا..
الأغا :- لا.. أنا بخير هكذا..
سحر :- كما تريد..
مرت مدة وهما جالسين بصمت دون أن يشعرا بنعاس أو تعب أو حتى الملل من ذلك الصمت.. لتكسر سحر ذلك الصمت و تسألها :- هل حدث شيء قبل أن أفقد وعي.. لأنني أشعر بأن هناك شيء ناقص لا أتذكره..
بلع الأغا ريقه بجفاف وهو يتذكر كيف قبلها دون تفكير منه وكيف فقدت وعيها بسببه..
لتقول سحر له وهي ترآه غارق :- ما بك تهت بتفكيرك
نظر الأغا إليها وقال :- لا شيء.. أقصد لم يحدث شيء.. وبعد ذلك نظر إلى ساعة التي كانت تشير إلى أنها 2:00 صباحا سألها :- ألن تنامي..
سحر :- لا أشعر بنعاس.. إذا تريد فأذهب أنت لنوم..
الأغا :- و أنا لا أشعر بنوم..
سحر :- غريب..
الأغا بعدم الفهم لسؤالها :- ماذا..
سحر :- أليس من غريب أننا لا نشعر بنعاس رغم تأخر وقت و برودة جو.. هل تظن أنه بسبب قهوة لا نشعر بنعاس..
الأغا :- لا أظن..
سحر :- هل أستطيع سؤالك عن شيء..
الأغا :- ماذا..
ألتفتت سحر بجسدها تنظر إليه قالت :- لما تزوجت بي رغم أنك تحب الوحدة..
نظر الأغا إليه بصدمة قال :- ماذا..
سحر :- لقد مر شهر على وجودي هنا ك زوجة.. أليس من حقي أن أعرف جواب هذا السؤال.. لما تزوجت بي.. وكيف.. ومتى.. والأهم من كل هذه الأسئلة.. هناك سؤال الأهم وهو من أين تعرفني حتى تتزوجني دون أن أعرف حتى..
كان الأغا ينظر إليه بصدمة من سؤالها دون أن يرد عليها
سحر :- هل جواب صعب لتلك الدرجة.. فقط أخبرني
الأغا :- نعم.. أنه صعب لدرجة أنك لن تستوعب الأمر
سحر :- لما.. هل أنا صغيرة حتى لا أستوعب الأمر..
نهض الأغا من مكانه محاولاً أن يتهرب من سؤالها.. إلا أنه تجمد في مكانه حين قالت سحر بصوت غاضب :- يمان الكريملي.. توقف مكانك..
ليلتفت الأغا ينظر إليها بصدمة من منادتها لأسمه لأول مرة.. ليجدها تتجه نحوه وهي تقول :- أنت لا تعرف أي شيء عني.. حتى تعرف أن كنت سأستوعب الأمر أو لا.. لأنني مررت بكثير من صدمات وهذه ستكون واحدة منها.. لذلك أخبرني كيف تم هذا الزواج

...

مساء الخير أعزائي
ها قد نزلت بارتا جديداً.. أعرف بأنه قصير جدأ
أرجو أن يعجبكم وأن لم ينال أعجبكم
سأحذفه و إكتب شيء آخر
مع تحياتي لكم و
شكراً

حبك غيرني ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن