22

13.6K 273 102
                                    

.
.
.

قبل 6 أشهر...

كانت تصب الأكل بصحن الأغا وهي تشعر بسعادة لأنهما سيسافران إلى مكان خاص لوحدهما لبضعت أيام.. عندما سمعا الجميع صوت جرس باب قصر.. ولم يمر الكثير من وقت حتى سمعوا صوت مألوف كانوا قد نسيوا ذلك الصوتوهو يقول :- صباح الخير..
ألتفت الجميع على ذلك الصوت.. إلا سحر التي كانت تتمنى أن تكون ما سمعته كذب..
ليقول لها :- كيف حالك يا حبيبتي..
أوقعت سحر ما كان بيدها وألتفت تنظر ورائها.. لتجد سليم إبن عمها واقف هناك وهو يبتسم.. شعرت وكأن أحدهم رمى عليها دلو من ماء بارد عندما رأت سليم..
سليم بمزاح :- ما بك وكأنك رأيتي شبحا..
أنتبهت سحر على نفسها حين شعرت بيد الأغا على كتفها.. لتنظر إليه.. ليسألها الأغا بصوت منخفض :- أنتي بخير..
هزت سحر برأسها بمعنى نعم.. ونظرت إلى سليم وقالت وهي تتجه إليه :- ماذا حدث.. لما أنت هنا..
أقترب سليم منها وقام بأحتضانها وقال وهو يضحك :- لأني أشتاقت إليك كثيراً يا حبيبتي.. كثيراً
لم تبادله سحر الحضن وحاولت أن تبعده إلا أنها لم تستطع لأنه كان قد أمسكها بقوة وهو ينظر إلى الأغا ويبتسم بخبث..
كم تمنى الأغا أن يذهب ويقوم بدفنه بمكانه بتلك اللحظة لأنه قام بأحتضان امرأته.. إلا أنه هدأ نفسه حين رأى بأنها لم تبادله ذلك الحضن وأنها كانت تحاول منعه أبتعدت سحر عنه بقوة ونظرت إلى الأغا لتعرف بأنه يحاول سيطرة على غيرته.. لذلك قالت ل سليم :- ماذا تفعل..
سليم :- ما بك يا حبيبتي.. ما هذا الترحيب بارد..
سحر :- سليم.. أخبرني مالذي حدث حتى أتيت إلى هنا بعد كل هذا الغياب..
سليم :- أنتي محقة يا حبيبتي.. أعتذر منك لأنني لم اسأل عنك كل هذه الفترة.. إلا أنه كان عندي ظروف ولم أستطع أن أتى لزيارتك..
سحر :- وما هي تلك الظروف التي منعتك أنت و عمي و زوجة عمي أن تسألوا عني باتصال حتى كل هذه الأشهر...
أقترب سليم منها ومد بيده إلى يدها وأمسكها وقال :- لقد تعرض والدي لأزمة قلبية و دخل بغيبوبة لمدة شهرين وكنا في حالة صدمة أنا و أمي لذلك لم نستطع السؤال عنك..
سحر بصدمة :- ماذا.. مالذي تقوله وكيف حاله الآن.. هل هو بخير الآن..
سليم :- نعم.. أنه بخير الآن..
سحر :- ياللهي.. لم أكن أعلم.. ولما لم تخبرني..
سليم :- لم نرد أن نزيد من ألمك.. ما تعيشنه هنا يكفيكي..
سحر بحزن :- كيف تقول هذا يا سليم.. أنه عمي ألذي هو بمثابة والدي.. كيف لم تخبرني بما تعرض له..
قرب سليم بيدها إلى فمه حتى يقبلها.. إلا أن سحر سحبت يدها بسرعة من يده و أبتعدت عنه لينظر سليم إليها ويبدو
عليها التوتر وثم نظر إلى الأغا ألذي كان ينظر إليه بغضب و قال وهو يبتسم بشر :- لا تحزني يا حبيبتي.. لقد جئت لأخذك معي..
حل الصمت على مكان كل ينظر إلى الآخر من كلامه.. خاصة سحر و الأغا بقلق.. وقبل أن ترد عليه سحر.. سمعت صوت إقبال وهي تقول :- هل سنبقى واقفين هكذا..
ضحك سليم بوقاحة وقال :- أنا معتاد على عادات هذا القصر يا سيدتي.. ونظر إلى الأغا ومازالت تلك الابتسامة الوقحة على فمه.. وثم قال :- سأذهب الآن لأن لدي عمل مهم.. ولكني سأتى مرة أخرى..
إقبال :- تتشرف بأي وقت..
سليم :- سأذهب الآن يا حبيبتي.. ولكني سأعود هذه المرة حتى أنهي الأمور التي بقيت معلقة بنصف الطريق.. و خرج سليم من قصر بعد أن وتر الوسط..
وما أن خرج سليم حتى صعد الأغا إلى غرفته بغضب دون أن يقول حرفا.. لتلحق سحر به بسرعة تاركين إقبال و زوحل بفرح و سعادة لما حدث..
...
تنفست إقبال بفرح وقالت :- و أخيرا أت من يكسر شوكة تلك الوقحة..
زوحل :- أختي.. من كان ذاك الوسيم ولما ظهوره أغضب يمان...
إقبال :- أنه خطيب و إبن عم تلك الحقيرة..
زوحل :- ماذا.. إبن عمها و خطيبها.. وكيف هذا..
نظرت إقبال حولها وقالت بصوت منخفض :- ليس الآن يا زوحل.. سأخبرك كل شيء ولكن في غرفة.. لنأكل الآن..
زوحل وهي تبتسم بفرح :- لقد فتحت شهيتي بعد أن كانت تلك الحقيرة قد سدتها بسعادتها..
إقبال :- كل ذلك أنته الآن.. كان مجرد تمثيل تلعبه على يمان.. ولكن الآن سيعرف الأغا بأنها كانت تمضي وقت فراغها حتى يأتي خطيبها و تذهب معه..
زوحل :- لناكل بسرعة ونصعد لغرفة حتى تخبرني كل شيء...
ضحكت إقبال و أتجهتا إلى طاولة لأكمال أفطارهم..
...
دخلت إلى غرفة تبحث عنه لتجده جالس على مكتبه يبحث عن شيء وهو غاضب أغلقت باب غرفة ورائها و اتجهت نحوه وسألته :- ما بك..
الأغا دون أن ينظر إليها :- لا شيء..
سحر :- إذا لما لا تنظر إلي..
لم يرد عليها الأغا و أشغل نفسه ببحث عن شيء حتى لا يتكلم لأنه غاضب لدرجة أنه لن يسيطر على نفسه وقد يؤذيها..
أتجهت سحر نحوه وقبل أن تقول اي شيء.. نهض الأغا من مكانه حتى يخرج من الغرفة ومر من أمامها دون أن ينظر إليها حتى.. إلا أنه توقف حين أمسكت سحر بذراعه وألتفت لينظر إليها بغضب حتى يسحب ذراعه من يدها إلا أن دم تجمد بوجهه وهو يرأها تنظر إليه وكأنه سيغمى عليها..
مد بيديه إلى خصرها وأمسكها قبل أن تقع وثم حملها و أتجه بها نحو سرير ووضعها عليه وسألها بخوف :- ما بك..
نظرت سحر إليه بتعب وقالت :- يبدو أن ضغطي قد نزل..
الأغا :- سأطلب الطبيب فورآ.. أو أخذك إلى مشفى..
أبتسمت سحر بلطف وقالت :- ليس هناك داعى.. أنا بخير..
الأغا بقلق :- لكنك تبدين شاحبة اللون..
سحر :- ربما لأني تفاجأت من رؤية سليم بعد كل ذلك الغياب..
ما أن سمع الأغا أسم سليم حتى تغيرت ملامح وجهه لغضب ونهض من مكانه وقال :- سأطلب من عدلات أن تحضر لك الإفطار إلى غرفة ومن ثم أسترحي قليلا
سحر بقلق :- و أنت.. آلن تأكل..
الأغا :- لست جائعا.. و خرج من غرفة وهو بقمة غضبه من قدوم سليم إلى قصر...
بينما بقيت سحر بمكانها وهي تفكر بالذي حدث وما ستفعل..

.

يسعد مسائكم أعزائي
ها قد عدت مرة أخرى.. أعتذر عن غيابي و تقصيري
الطويل ذاك
و
أشكر كل من سأل عن
🤍🤍🤍
ها قد نزلت بارتا جدیدا أعرف بأنه لا يشفع لي على غيابي
و أعرف بأنه قصير جدأ جدأ و جدأ
إلا أني عصرت عقلي كثيرآ حتى كتبت هذا البارت
القصير لذلك أتمنى أن يعجبكم و أن لم يعجبكم
فأخبروني
فضلا وليس أمرا حتى أحذفه
و شكرأ لصبركم

حبك غيرني ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن