16

15.8K 294 88
                                    

.
.
.

لو كانت النظرات تقتل لكان الأغا ميت الإن من نظرات سحر له بتلك اللحظة حين كانت زوحل تعانقه.. ليبعدها الأغا عنه و يقول :- أهلا بك..
ضحكت زوحل بدلع وقالت :- لم تتغير يا يمان.. ونظرت إلى إقبال أليس كذلك يا أختي..
نظرت إقبال إلى سحر وهي تبتسم بوقاحة :- نعم يا زوحل يمان لم يتغير.. مازال كما هو..
كم تمنت سحر أن تذهب إلى تلك عقربة إقبال وتمسكها من شعرها وتمسح بها القصر.. إلا أنها قالت لنفسها :- أهدي يا فتاة.. أهدي.. بينما كانت سحر تهد نفسها.. أقتربت منها  إقبال وقالت :- عزيزتي سحر.. كيف حالك أنتي..
نظرت سحر إليها ببرود وقالت :- كنت بخير..
فهمت إقبال قصدها وضحكت وقالت :- لم أعرفك على أختي الصغيرة زوحل.. زوحل هذه عروس قصر سحر
أقتربت زوحل منها وهي تتميل بجسدها وعلى وفمها أبتسامة لم تعجب سحر ونظرت إليها من قدميها حتى وجهها وقالت :- إذا أنتي تلك التي أخذت الأغا منا..
كانت سحر ترتدي تنور أسود واسع مع بلوزة سوداء وكانت قد ربطت شعرها بشكل عشوائي ودون أن تضع أي مكياج رغم ذلك كانت جميلة و رقيقة..
فهمت سحر كلامها ونظرت إلى إقبال التي كانت تنتظر أجابتها ومن ثم إلى زوحل لتبتسم بخبث وتقول :- لما.. هل كان ملك أحدهم.. لأني عندما تزوجته لم يخبرني بأنه ملك لشخص ما.. ونظر إليه بنظرات قاتل وسألته :- أليس كذلك يا............. أغا..
حمحم الأغا بتوتر من نظراتها وهز برأسه بمعنى نعم..
لتنظر سحر إلى إقبال وأختها مرة أخرى ومازالت تلك الإبتسامة على فمها وتقول :- هل رأيتي.. لم أخذه من أحد
أبتسامت إقبال وقالت :- أختي زوحل تحب المزح كثيراً
لم تهتم سحر بردها وجلست حتى تتناول طعام وطلبت من نسليهان بأن تقدم العشاء...
كان الأغا ينظر إليها بصدمة ومن قوتها.. لتنظر إليه سحر بطرف عينها.. وثم تبدأ بآكل بصمت..
شعرت إقبال بغضب من تصرفها.. إلا أنها لم تستطع قول شيء لها.. لتقول ل زوحل لنصعد إلى غرفتي يا زوحل.. وثم قالت ل نسليهان :- قول ل عدلات بأن تجهز غرفة ل زوحل لأنها ستبقى معنا حتى الربيع.. ونظرت إلى الأغا لتكمل :- طلبت من أبي أن تبقى زوحل معي حتى ربيع لأني أشتاقت إليها كثيراً.. كما تعرف أنها أختي الصغيرة..
هز الأغا برأسه بمعنى حسنأ..
أتات نسليهان وكان في يدها أطباق لهما وقبل أن تضعهم قالت إقبال لها :- نحن لن نتاول العشاء يا نسليهان..
إقبال :- هيا يا زوحل لنرتاح قليلا من سفر.. وبعد ذلك ننزل لتناول القهوة مع يمان..
زوحل وهي تبتسم :- حسنأ.. وذهبتا الإثنتين ولم يبقى غير الأغا و سحر هناك ليجلس الأغا بمكانه.. وما أن جلس حتى سألته سحر بغضب :- هل ترحب بجميع هكذا
الأغا بعدم الفهم :- كيف..
نظرت سحر إليه بغضب و حزن وقالت :- لا شيء..
لم يفهم الأغا سبب غضبها وسألها :- ما بك.. هل أنتي بخير.. لم ترد سحر عليه و أكملت آكلها بصمت..
.
ما أن دخلتا الغرفة حتى قالت زوحل لإقبال :- كم أن تلك فتاة وقحة.. هل رأيتي كيف كانت تتكلم معنا..
إقبال :- نعم.. أنها وقحة لدرجة كبيرة..
زوحل :- لا تقلقي يا أختي.. لأنني جئت و سأجعلها تهرب من هنا قبل أن يطلقها يمان.. وثم قالت بقرف ووقحة :- آه يمان.. كم أصبح وسيما وجذاب اللعنة.. كيف سأتحمل بقى معه دون فعل شيء..
إقبال :- ماذا تقصدين..
زوحل :- لا شيء.. لم أقصد شيء..
إقبال :- أسمعيني يا زوحل إياك أن تفعلي شيء قبل أن نخطط وإلا سننتهي.. هل فهمتي..
مررت زوحل يدها على عنقها وهي تفكر بأغا قالت :- فهمت
إقبال :- جيد.. لنرتاح قليلا ثم ننزل لشرب قهوة مع يمان.. وثم دخلت إقبال لحمام تاركت زوحل لوحدها.. لتقول زوحل لنفسها وهي تعض شفتها بقرف :- لقد أشتعل النار بجسدي يا أختي.. نار رغبة.. ولن أرتاح حتى يطفئها الأغا بنفسه حتى لو أضطرت لفعل أي شيء.. الأغا لن يكون لغير..
..
بعد أن تناولت عشاء نهضت من مكانها حتى تذهب إلى غرفتها.. سألها الأغا :- إلى أين ستذهبين..
نظرت سحر إليه وقالت :- إلى غرفتي..
الأغا :- ألن تشربي قهوة..
سحر بغضب :- لا وذهبت.. إلا أنها توقفت عندما وقف الأغا أمامها وقال لها بصوت مليئ بقلق عليها :- ما بك.. لما أنتي غاضبه هكذا.. هل بسبب ما حدث بيننا..
رفعت سحر رأسها تنظر إليه بعيون مليئة بدموع قالت :- لا
أقترب الأغا منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه تضرب وجهها ومد يده إلى خصلات كانت نازلة على وجهها ووضعها خلف أذنها..
أغمضت سحر عينيها عندما مد الأغا يده إلى خدها ليبعد تلك خصلة النازلة على وجهها ووضعها خلف أذنها.. كم تمنت أن ترمي بنفسها بين أحضانه حتى يخبئها بين أضلاعه من جميع.. لكن ليس كل ما نتمناه يحدث..
بينما كانا غارقين بنظر إلى بعض آفاقا على نفسيهما عندما سمعا صوتا.. لتبتعد سحر عنه بسرعة و تركض إلى غرفتها..
بينما بقى الأغا بمكانه وهو ينظر إليها كيف تهرب منه
ما أن دخلت سحر إلى غرفتها حتى تنصدم من ما ترى
كانت زوحل جالسة على سريرها وتنظر إلى غرفة..
سألتها سحر بغضب :- ماذا تفعلين في غرفتي يا........ ما كان أسمك.. أي كوكب كان..
نهضت زوحل من مكانها وقالت :- غرفتك..
سحر :- نعم.. غرفتي..
زوحل :- لكنها أعجبتني كثيرأ..
سحر :- حقاً.. جيد.. أخرجي الإن..
لم تعرها زوحل أهتماما وبدأت تلف حول غرفة..
بدأت سحر تغضب منها وقبل أن تقول أي شيء.. سألتها زوحل سؤالا جعلها وكأن أحدهم رمها من مكان عالي :- هل تنامين هنا.. بهذه غرفة لوحدك.. إذا ما قالته أختي صحيح.. وإن زواجكما مجرد زواج شكلي.. ممتاز جداً..
قالت سحر بغضب :- أخرجي من غرفتي..
نظرت زوحل إليها وعلى فمها أبتسامة وقحه وقالت :- لا داعي لتغضبي لأنني سأخرج بنفسي بعد أن تأكدت
سحر بعصبية :- تأكدت من ماذا..
زوحل :- ستعرفين مع مرور الوقت.. وخطت بخطوتين إلا توقفت بجانبها وقالت لها وهي تقرب فمها منها :- فقط الغبية من تترك رجلا مثل الأغا ينام لوحده.. اللعنة..
أنصدمت سحر منها ومن وقاحتها.. وما أنصدمها أكثر هو أنها تقول لها بأنها أتات لتأخذ الأغا لنفسها دون أن تخجل أو تخاف حتى..
ضحكت زوحل من ردت فعلها وقالت :- جيد أنك فهمتني..وخرجت من غرفة وهي تضحك بصوت عالي
بينما بقيت سحر بمكانها وكأنها في دوامة وصوت زوحل وصوت ضحكتها يتكرر بإذنيها.. ولم تفق على نفسها إلا عندما قامت زوحل بأغلق باب غرفة بقوة.. لتنظر سحر إلى باب وتقول :- اللعنة.. ألم تكفي تلك الأرملة السوداء لتأتي أختها أيضا.. ماذا أفعل.. اللعنة ماذا أفعل.. وفكرت بما ستفعله ولم تجد غير أن تتصل ب نديم.. وأتجهت نحو هاتفها و حملته وقامت بطلب رقم نديم.. وما أن رن رنت واحد حتى ردها عليها نديم :- ألو..
ردت عليه سحر وسألته دون مقدمات :- أين أنت..
نديم بقلق :- في مدينة.. لما.. هل حدث شيء..
سحر :- لقد عادت تلك العقربة..
نديم :- حقاً.. متى..
سحر :- منذ ساعة ومعها مصيبة..
نديم :- مصيبة.. مالذي فعلته..
سحر :- لقد أحضرت معها أختها الكوكب لا أعرف ماذا
ضحك نديم على كلامها..
لتقول سحر له بغضب :- هل تضحك على أيها....... وسكتت
نديم :- أعتذر منك يا خانم.. لم أقصد ذلك ولكن تلك كوكب زوحل أخت إقبال خانم الصغيرة..
سحر :- لم أقول لك حتى تعرفني عليها..
نديم :- إذا.. ما مشكلة.. أخبرني..
بدأت سحر بأخباره كل شيء قالته و فعلته زوحل معها ولم تدخل إلى قصر إلا منذ ساعة.. سألته سحر :- ماذا أفعل..
نديم :- إذا الأمر هكذا.. فإذا..
سحر بقلق :- ماذا.. هيا قل..
نديم :- أظنك أنك ستخسرين..
سحر :- ماذا..
نديم :- نعم.. بما أنك تعاندي و ترفضين أن تكوني زوجة الأغا.. فمن طبيعي أن تأتي امرأة و تأخذه..
سحر :- ماذا تنصحني بأن أفعل..
نديم :- حتى لو قلت لك.. أنتي لن تستمعي إلي لذلك...... ولم يكمل لأن سحر قالت بسرعة :- سأفعل كل ما تخبرني..
نديم :- أي شيء..
سحر :- أي شيء.. أعدك.. فقط أخبرني ماذا أفعل..
نديم :- جيد.. بما أنك تريدين أن تربحي هذه الحرب ستفعلين الآتي.. أول ستمثلين دور زوجة العاشقة لزوجها بما أنكما كنتما في قصر لوحدكما لمدة أسبوعين فلن يشك أحد بأنك تمثلين وإن هناك شيء حدث بينكما.. أقصد علاقة جسديا..
وما أن قال ذلك حتى بدأت سحر بسعل بقوة لدرجة أن نديم خاف عليها وقال :- هل أنتي بخير..
سحر :- نعم.. بخير..
نديم :- جيد.. ثانيه من غداً.. أو حتى من ليلة ستنامين مع الأغا بغرفته.. بما أن زوحل أعجبها وضع أنكما بغرفتين و ليس غرفة واحده..
سحر :- ماذا.. لا يمكن..
نديم :- كما تريدين.. ولكن لا يأتي يوم و تجدين إحدى الاختين تخرج من غرفة الأغا بعد أن قضت ليلة حميمة معه تذكرت سحر ما حدث ليلة ماضيه بينهما وكم كانت سعيدة وهي بين أحضانه.. وثم تخيلت زوحل وهي تخرج من غرفة أغا.. لتقول بغيرة و غضب :- سأقتله قبل أن يلمس امرأة أخرى.. ثالثا
نديم :- جيد.. ثالثا وهذا الأهم هو إلا تتركي الأغا لأي واحدة منهن لوحده معهن.. هل فهمتي..
سحر :- نعم.. لقد فهمت كل شيء.. وسأفعل كل شيء حتى لا أخسر أمام العقربة و الكوكب.. وأغلقت الخط بوجه نديم..
نظر نديم إلى هاتفه بعد أن أغلقت سحر الخط وقال :- يبدو أن الخانم قد وقعت بحب الأغا وهذا جيد جدأ.. ولكن هل الأغا أيضا قد وقع بحبها أو لا.. يجب أن أسافر إلى هناك بسرعة حتى أعرف ما يحدث
...
كان الأغا جالس بصالة يعمل على بعض الملفات حين أتات إقبال ومعها زوحل و جلستا معه ليشروب القهوة.. كادت زوحل أن تجلس بقرب الأغا إلا إن إقبال أمسكت بذراعها و سحبتها حتى تجلس بجانبها..
زوحل :- امازلت مدمنه على عمل يمان..
إقبال :- تعرفين بأنه الأغا و لديه مسؤوليات كثيره..
زوحل :- لكن يجب أن يفكر بنفسه و بسعادته..
إقبال :- معك حق يا عزيزتي..
زوحل :- رجل مثلك يحتاج إلى امرأة تهتم بك وتسعدك وتفهمك.. وليس فتاة من مدينة لا تعرف أي شيء
ضحكت إقبال بتوتر من كلام زوحل وقبل أن تقول أي شيء لها.. سمعت صوت سحر وهي تتجه نحوهم وتقول :- وما بها فتاة مثلي..
أنصدمت كل من إقبال و زوحل منها ليس لأنها سمعت ما قالته زوحل.. ولكن من سحر التي كانت غير تلك التي صعدت إلى غرفتها منذ ساعة.. لأنها كانت وكأنها فتاة أخرى كانت قد غيرت ثيابها و أرتدت فستان أحمر لون وقد فردت شعرها ووضع بعض الكحل على عينيها مع ملمع وردي على شفتيها و الكثير و الكثير من عطر على جسدها.. و أتجه نحو الأغا.. و صدمة الكبرى.. نعم يا سادة.. الكبرى لهم خاصة الأغا حين جلست بقرب من أغا حتى كانت تبدو وكأنها في حضنه.. لتنظر إليه بعيونها ببراءة وتقول :- لا تقول أنك شربت القهوة بدوني يا عزيزي...............

هذا الفستان سحر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هذا الفستان سحر

حبك غيرني ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن