.
.
.كانت لإتزال واقفت في مكانها بجانب سرير وهي تنظر إليه ثم سألت نفسها :- ماذا أفعل الآن.. لا أستطيع خروج وتركه لوحده في غرفة لا يمكن ماذا لو دخلت تلك الحقير لهنا وهو نائم ودخلت لسريره.. ماذا.. تدخل سريره وتنام بجانبه و.. و.. تلمسه و يلمس....... يييععع.. أبدا.. سأقتلك أيها لعين.. سأقتلك قبل أن تنظر إليها حتى فما بلك بأن تلمس.... لا.. لا.. لن أسمح بذلك.. أبدا.. كانت ترتدي ثوب نوم أبيض وفوقه روب أبيض.. مدت بيدها إلى حزام روبها حتى تفتحه.. وما أن فتحته نظرت إلى ثوب حتى قالت :- اللعنة لما أرتديت هذا.. ماذا سيقول عني لو رآني هكذا معه في سرير.. كان ثوب نومها فاضح جدأ.. لا.. بل جدأ و جدأ.. وثم قالت بلا مبالاة :- ها.. وماذا يعني.. لم يبقى شيء لم يرآه.. فليقول ما يريد.. خلعت روبها ورمته على حافة السرير و أبعدت الغطاء ودخلت تحته.. ببداية خجلت و توترت.. وما أن نظرت إليه حتى نسيت خجلها و أقتربت منه.. وقالت كأنها تسأله :- مالذي تفعله بي.. منذ أن دخلت حياتي وأنا أفعل أشياء لم أفعلها بحياتي.. لما.. قربت وجهها من وجهه وأغمضت عينيها وبدأت تتنفس أنفاسه كم تمنت لو كانت الآن بين أحضانه مثل ليلة ماضيه حيث قضت معه أجمل ليلة في حياتها رغم أنكارها.. حتى غلبها النعاس وذهبت لنوم عميق..
ما أن شعر بها نامت حتى فتح عينيه بعدم التصديق وهو يرآها بجانبه في غرفته وعلى سرير معه..
الأغا :- ماذا.. هل كنتم تظنون بأنني نائم.. لا.. ما أن سمعت أحدهم يدخل إلى غرفة حتى أستيقظت فورآ.. إلا أنني لم أظهر ذلك.. ولكن عندما سمعت صوت باب يغلق فتحت عيني قليلا حتى أعرف من ألذي دخل غرفة ولما أغلق باب ورائه.. ولكني أنصدمت.. نعم.. أنصدمت لحد أني تجمدت ولم أستطعت نهوض من مكاني عندما رأيتها.. هل هذه هي حقاً أما أحلم.. وماذا تفعل هنا في غرفتي وبهذا الوقت.. وبينما كنت أحاول أستوعب الأمر سمعتها تتمتمت بكلم لم أفهم.. وبعد ذلك صدمت حين رأيتها تخلع روبها و تدخل إلى سرير.. حسنأ.. ظننته حلما.. نعم.. حلم.. لذلك أغمضت عيني.. لكن حين سمعتها تقول :- مالذي تفعله بي.. منذ أن دخلت حياتي وأنا أفعل أشياء لم أفعلها بحياتي.. لأعرف أنه ليس حلما بل حقيقه.. حقيقة أنها في غرفتي وبجانبي نائمه.. اللعنة.. هل هي مريضه أو مازالت تحت تأثير صدمة أو ماذا.. هل كان في عشاء شيء ما أو ضربت رأسها بشيء لأنها ومنذ ذلك الوقت قد تغيرت كثيراً.. بل كثيرأ جدأ لدرجة أنني أكاد أجن وأنا أفكر ما بها.. وبينما كان غارقا في تفكير و تحليل.. أنتبه على نفسه حين أقتربت منه سحر ولفت بيدها إلى خصره ووضعت رأسها على صدره.. ليشعر بسعادة من حركتها تلك وقال :- أنتي لست حلم.. أنتي معي.. ولف بيديه حول خصرها لينام أيضا
..
حل صباح...
كان ينظر إليها وهو مازال لا يصدق بأنها معها وبين أحضانه منذ ليلة ماضيه.. شعر بها تستيقظ لذلك أبتعد عنها بسرعة قبل أن تقوم بشيء يكسر كل شيء من جديد..
فتحت عينيها وأبتسمت بخجل عندما رأته ينظر إلى عينيها ولكنها أستغربت حين نزل بنظره إلى صدرها.. لأن رغم جو بارد إلا إن غرفة كانت دافئة لذلك كان الغطاء حتى خصرها لتنظر إلى حيث وقف بنظره.. لتصرخ بصوت عالي عندما رأت نهدها الأبيض قد خرج من تحت الثوب لسببين.. الأول أنها كانت ممددت على جانبها و ثانيه لأنه كما قلنا سابقاً أن ثوبها كان فاضحا.. لذلك كان نهدها خارج ثوب.. ليفزع الأغا وينهض بسرعة ويقول :- ماذا حدث.. ما بك..
نهضت سحر وهي تستر نفسها وقالت بغضب :- أيها لعين.. كنت تنظر إلى صدري و تسألني ماذا حدث وما بك.. لعين.. رفع الأغا حاجبيه وقال :- ماذا أنا.. من قال أنني كنت أنظر إلى صدرك ها..
سحر :- لا.. وتنكر أيضا أيها وحشي.. لقد رأيتك تنظر إلى صدري بعيونك تلك..
الأغا :- حقاً.. لا أذكر..
سحر بسخرية :- لا تذكر.. حقاً..
الأغا محاولا تهرب سألها :- بدلا أن تتشاجري معي بحجة النظره إلى صدرك.. أنتي أخبرني مالذي تفعلينه في غرفتي وعلى سرير..
شعرت سحر بخجل و توتر ولم تعرف ما تقول له.. هل تقول له بأنه فعلت ذلك لأن تلك كوكب كانت ستدخل إلى غرفة في منتصف الليل لأنها وتلك الأرملة السوداء تخططان لأخذه لأحدهما.. لا يمكن.. لن أخبره لأنه لن يصدق.. لذلك قالت له :- غرفتي..
الأغا :- غرفتك.. ما بها..
سحر :- غرفتي..
الأغا :- ما بها.. أخبرني..
بدأت سحر بلعب بطرف ثوبها وهي تفكر أن تجد شيء حتى تقول له..
نظر الأغا إليها وهو يكاد ينفجر من ضحك من منظرها وهو يعرف بأنها تبحث عن حجة كاذبة.. لذلك قال لها :- ماذا.. ألم تعثري على شيء..
سحر بطفولية :- أخرس.. دعني أفكر..
الأغا :- هل مشكلة كبيرة لتلك الدرجة..
نظرت سحر إليه وهي تضيق عينيها وقالت :- هل تسخر مني يا هذا..
ظهرت شبه أبتسامة على فم الأغا وكأنه يقول لها نعم
شعرت سحر بغضب ونهضت على ركبتيها وهاجمت عليه ليقع الأغا على ظهره وتصعد سحر على جسده وحاصرته بين فخذيها وبدأت تضرب صدره بخفة وهي تقول :- هل تسخر مني أيها لعين.. هل تضحك على.. سأريك و أستمرت بضربه..
بينما كان الأغا يضحك عليها.. ليزيد ذلك من غضبها.. إلا أنها في لحظة أفاقت على نفسها حين شعرت بجسدها يتقلب لتجد نفسها ممددت على سرير و الأغا جالس على بطنها وهو ينظر إليها بشر.. لتسأله بخوف :- هل ستضربني
الأغا وهو يبتسم بخبث قال :- نعم.. لأنك ضربتي الأغا
سحر :- ماذا.. ستضربني لأنك الأغا.. حقاً.. ماذا أكون أنا.. ألست الأغايه..
الأغا :- نعم.. أنتي كذلك..
سحر بثقة :- إذا.. أبتعد عني..
الأغا :- حقاً.. وماذا يعني هذا.. هل يحق لأغايه فعل ما تريد بينما الأغا لا..
سحر بدلال :- نعم.. والآن أبتعد عني هيا..
الأغا :- وإذا لم أبتعد.. ماذا ستفعلين..
قامت سحر بدفعه عنها إلا أنها لم تستطع تحريكه حتى.. لتقول بغضب :- أبتعد وإلا....
الأغا :- وإلا ماذا..
سحر :- سأصرخ..
الأغا :- لن تفعلي..
سحر بثقة :- سأفعل..
الأغا :- حقاً.. لتفعلي.. وماذا سيحدث بعد ذلك عندما يأتي الجميع و يرآكي في غرفتي وعلى سريري ونظر إلى جسدها وهو يبتسم وأكمل :- هكذا.. بهذا الثوب.. ماذا سيقولون..
سحر :- لا يهمني رأي أحد بما سيقولون عني.. لأن لا أحد.. لا أحد سيتجرأ ويقول أي شيء عني..
الأغا :- حقاً.. و السبب...
سحر وهي تبتسم بخبث قالت :- لأنك الأغا و زوجي.. و أنا الأغايه و زوجتك.. لذلك لأن يتجرأ أحد لقول شيء
الأغا :- جواب مقنع.. فلتصرخي إذا لأنني لن أبتعد..
سحر :- حسنأ كما تريد.. وفتحت فمها حتى تصرخ.. إلا أنها قبل أن تخرج صوتها.. تفاجأت حين شعرت بفمها يسحق بين أنياب الأغا.. كان يقبلها بعنف ونهم.. بينما كانت سحر مصدومة تحاول أستوعب الأمر.. شعر الأغا بها إلا أنها لم يتركها.. ليس بعد أن كاد يجن منذ ليلة ماضيه وهو يرآها معه و بجانبه دون فعل شيء.. لذلك ترك فمها ونزل بفمه إلى عنقها وبدأ يقبلها بنعومة ولطف.. ومرر بيديه على جسدها الشبه عاري حتى وصل بيديه إلى صدرها وبدأ يدلكه بإغراء حتى سمع تأوهت تخرج من فمها.. رغم أنها كانت تحاول تكاتمها.. إلا أنها لم تستطع بسبب شعورها بإثارة من لمساته.. لتمر مدة وهو يمتص و يقبل عنقها و يداعب جسدها حتى شعر بأستسلمها له.. إلا إن كل ذلك أنته حين شعرت سحر بيده على أنوثتها.. وما أن حاول أدخل أصبعه داخلها.. حتى أنفضت تحته وقامت بدفعه بقوة..
ليبتعد الأغا عنها بسرعة وهو يشعر بإحراج من ما فعل
وتنهض سحر بسرعة وتمد بيدها إلى روبها وتلبسه وهي تخرج من غرفة دون أن قول شيء أو حتى نظر إليه و أغلقت باب ورائها.. وأستندت على جدار قبل أن تقع لأنها كانت تترجف بخجل و توتر وهي تفكر بأنها كيف أستسلمت للمساته و قبلاته.. بينما كانت تستجمع نفسها سمعت صوت الأختين يقترب منها.. لتأخذ نفساً عميقاً وما أن شعرت بأنهما خلفها حتى قالت :- اللعنة.. كم هو أغا شقي.. لا يدعني أرتاح.. وألتفتت تنظر إليهما بمظهرها ذاك حيث تعمدت إلا تغلق حزام روبها وأيضا حتى تظهر لهما عنقها المليئ ب آثار أسنان الأغا بسبب عضه ومصه لعنقها.. و شفتيها المتورمة.. ومرت بجانبهما دون أن تقول لهما حرفاً واحدا حتى ودخلت غرفتها وهي تبتسم بخبث..
كادا كل من إقبال و زوحل أن تنفجر من غضب و غيرة.. لتقول زوحل ل إقبال بسخرية :- هل رأيتي ما فعلته تلك الوقحة الصغيرة.. لولا الأغا لكنت قمت بخنقها بيدي..
إقبال :- يجب إلا نلفت أنظار الأغا إلينا وإلا سننتهي قبل أن نفعل شيء.. لذلك لا تتهور..
مررت زوحل بيدها على عنقها بغضب وقالت :- أليس لديك كلام غير هذا.. لا تتهوري.. لا تفعلي..
إقبال :- وهل تريدين أن أقول لك أفعل ما تريدينه..
زوحل :- نعم.. حتى أقوم بسحق تلك اللعينة..
أمسكت إقبال بذراع زوحل و سحبت إلى أسفل وهي تقول لها :- لن تفعلي شيء دون أن أخبرك.. هل فهمتي
هزت زوحل برأسها وكأنها تقول ل إقبال :- لن أستمع إليك.. دون أن ترآها إقبال وهي تفعل ذلك..
ما أن أغلقت سحر باب غرفتها حتى أستندت عليه وقالت وهي تتذكر ما حدث :- اللعنة.. كيف سأبقى معه في غرفة واحده.. وأنا من لمسة واحدة أستسلم له.. و أتجهت نحو مرآة تنظر إلى نفسها لتشهق بصدمة حين رأت منظرها.. كان وجهها أحمر وفمها متورم وعنقها.. اللعنة.. عنقها كان وكأن أحدهم قد لونه بلوني ألابنفسجي.. بسبب أمتصصه له وعضه.. وقالت :- ياله من وحشي.. كيف يفعل بي هذا.. وثم تذكرت علامة الغضب على ملامح إقبال و كوكب.. لتبتسم وتقول :- كانت ضربة جيدة لهما.. حتى تعرفا بأنه ملكي أنا.. ولن أدع أحد يأخذه حتى لو أضطرت لأستسلم له كل يوم مثل اليوم.. ويجب على جعله لا يرى أحد غيري..
....
بعد ساعة..
خرجت من غرفتها بعد أن أرتدت فستانا أخضر ذات ياقة حتى يغطي عنقها الملون و فردت شعرها مع بوت أسود لون و أتجهت نحو سلم حتى تنزل لتناول الإفطار.. وما أن وصلت عند باب غرفة الأغا حتى توفقت بمكانها حين فتح الأغا باب غرفة وخرج.. لينظر إلى بعض بنظرات خجلا وهما يتذكرا ما حدث في صباح.. حمحم الأغا بإحراج وقال لها :- أنا.. أقصد.. ولم يكمل لأن سحر هربت منه بسرعة.. ليندهش منها ويقول لنفسه بأستغراب من تصرفاتها :- لا يمكن أن تكون طبيعيه.. يبدو أنها ضربت رأسها بشيء.. لأن حقاً تتصرف بغرابة.. يجب أن أعرف ما بها.. ونزل بسرعة واتجه إلى طاولة طعام حيث كانت إقبال و زوحل جالستين.. ليجلس على مقعده ولف بنظره يبحث عنها..
لتلاحظ إقبال ذلك وتقول :- صباح الخير يمان..
لتقول زوحل أيضا بدلع :- صباح الخير يا يمان..
هز الأغا برأسه بمعنى دون أن ينطق بحرف أو ينظر إليهما..
لتغضب زوحل من ذلك وقبل أن تقول أي شيء.. سمعت صوت سحر وهي تخرج من مطبخ وتقول :- هل أستيقظت يا أغاي الحبيب.. وأتجهت نحوه ومرت بيدها على كتفه وثم جلست بجانبه بعد أن سحبت لنفسها مقعدأ..
الأغا :- ماذا أقول لكم عن حالتي بعد أن سمعتها تقول لي أنا يمان كريملي.. الرجل ألذي تكرهه لأنه دمر حياتها في يوم ألذي كانت ستتزوج بإبن عمها.. و الرجل ألذي لا تناديه إلا ب وحشي لعين رغم ما حدث بيننا.. تناديني ب أغاي الحبيب.. لا يمكن.. مستحيل.. الآن تأكدت بأنها ضربت رأسها بشيء وربما تكون فقدت ذاكرتها أيضا.. لأنها حتى بعد أن قبلتها ولمستها في صباح لم تقول شيء.. يجب أن أعرف ما حدث معها.. بينما كان غارقا بتفكيره.. نادته سحر بدلال :- حبيبي.. هل تريد الجبن أيضا..
لينظر إليها الأغا بإندهاش وهي تصب له الآكل مثلما كانت تفعل حين كانا بقصر لوحدهما.. وصدمة.. نعم.. الصدمة حين سمعها تقول له ( حبيبي ).. لا هذا كثير جداً.. نهض من مكانه وأمسك بيدها و سحبها ورائه بسرعة..
أنصدمت كل من إقبال و زوحل من ما فعل الأغا دون أن يفهما أي شيء.. رغم أن إقبال نادت عليه لتسأله.. إلا أنه لم يعرها ألاهتمام.. وصعد ب سحر إلى أعلى.. وما أن دخلا الغرفة حتى قالت له سحر بصدمة وهي ترآه يغلق باب بمفتاح :- ما بك.. ماذا تفعل..
الأغا وهو ينظر إليها بنظرات غريبة سألها :- ما بك أنتي.. لما تتصرفين هكذا..
سحر بأستغراب من سؤاله :- ما بها تصرفاتي..
الأغا :- حقاً لا تعرفين ما بها تصرفاتك..
سحر :- لا..
زفر الأغا بضيق وقال :- حسنأ.. بما أنك لم تفهمي.. أنا سأقول لك.. هل تتذكرين عندما قلتي لي أنه لا يجب أن يعرف أحد بما حدث بيننا و أنه كان شيئاً عابراً..
سحر بتوتر :- نعم.. أتذكر..
الأغا :- إذا.. لما تتصرفين عكس ذلك.. لما تتصرفين كزوجة معي.. تناديني ب أغاي الحبيب و حبيبي و عزيزي.. ونمت في غرفتي وعلى سريري وما حدث في صباح..
سحر :- لما.. إلا يعجبك..
الأغا :- لم أقصد ذلك.. ولكن....
سحر :- ولكن ماذا.. هل ندمت..
نظر إليها الأغا وقال :- أبدا..
سحر :- إذا.. بما أنني زوجتك و أنت زوجي.. وبعد ما حدث بيننا.. من طبيعي أن أتصرف هكذا حتى لا يشك أحد بنا..
لم يفهم الأغا أي شيء.. وقبل أن يقول أي شيء.. قالت سحر له :- سأنقل أشياء لهنا.. لأنني بعد الآن سأنام هنا في غرفتك.. أقصد غرفتنا.. والآن لننزل حتى لا يخرج الكلام عنا ويقولون بأن هناك مشكلة بين الأغا و زوجته.. هيا.. و خرجت سحر قبله من غرفة وهي تلعن الأرملة السوداء و كوكب أختها لأنهما السبب بتصرفاتها تلك.. وثم نادته :- هيا.. لننزل..
ليتبعها الأغا بصمت دون أن يضيف على كلامه شيء.. ونزلا معا وجلسا بمكانهما..
لتسأل إقبال بفضول مميت :- يمان عزيزي.. هل كل شيء بخير.. هل حدث..
نظرت سحر إقبال ومن ثم نظرت إلى الأغا لتعرف ما سيجيبها..
ليهز الأغا برأسه بمعنى نعم وهو ينظر إلى سحر التي كانت تبتسم له بخجل..
لم تتحمل زوحل الأمر لذلك نهضت بسرعة قبل أن تقوم بفعل شيء تندم عليه وهي ترى نظراتهم لبعض..
إقبال :- لم تأكلي شيء عزيزتي زوحل..
زوحل وهي تنظر إلى سحر بكره قالت :- لقد شبعت..
نظرت إليها سحر بطرف عينها لتبتسم بفرح لأنها تقهر تلك كوكب.. وأخذت صحن وبدأت بصب الجبن لأغا..
لتصعد زوحل إلى غرفتها بسرعة وهي تلعن سحر.. بينما بقيت إقبال بمكانها تتناول أفطارها.. أو هذا ما كانت تبينه لهما..
وبينما كانوا يتناولون إفطارهم بصمت.. دخل نديم إليهم وقال لهم :- صباح الخير جميعاً..
ليرد عليه الجميع :- صباح الخير..
الأغا :- متى أتيت..
نديم :- الآن.. ما أن خرجت من مطار جئت إلى هنا..
سحر :- لا تقول إنك تناول الإفطار في طائرة..
نديم :- لا.. لما أفعل..
سحر :- جيد.. لتنظم إلينا.. ونحن بدأنا منذ قليل..
سحب نديم المقعد لنفسه وجلس بقرب من سحر وبدأ الأكل
سألته سحر بصوت منخفض :- هل لديك شيء بعد طعام..
نديم :- لما..
سحر :- أريد تحدث معك بشأن ما قلته لك ليلة ماضيه
نديم :- سأتحدث مع الأغا أولا.. وثم سنتحدث أنا و أنتي
سحر :- جيد.. ولكن بسرعة.. لأنني أحتاج لتحدث معك وقبل أن يرد عليها نديم وقع عينه على الأغا ألذي كان ينظر إليهما بنظرات شك بها نديم إلا أنه لم يهتم.. وقال ل سحر :- حسنأ..
..
كان جالساً على كرسيه في مكتبه ألذي بقصر ينظر إلى نافذة بذهن شارد.. ليسأله نديم :- ما بك.. بما تفكر
الأغا :- بتلك المسمة زوجتي..
نديم :- سحر خانم..
الأغا :- نعم.. هي..
نديم :- ما بها.. هل حدث شيء لا أعرفه..
نظر الأغا إليه وقال :- نعم.. لقد تغيرت كثيراً.. وكأنها
نديم :- وكأنها ماذا يمان..
الأغا :- تتصرف مثل الزوجة.. تجلس بقربي.. تتغازل بي.. تناديني ب حبيبي و عزيزي و أغاي الحبيب.. تخيل تلك التي لو كانت تقدر لقتلتني لأنني كنت سبب بإلغاء زواجها من حبيبها تتصرف هكذا.. لا.. وصدمة حين دخلت إلى غرفتي و نامت معي.. هل تتخيل بأنها نامت معي بنفس السرير رغم أنها أخبرتني إلا يعرف أحد بما حدث.....
نديم :- وما هو ألذي حدث.. ولا تريد أن يعرف أحد.. هل
قال الأغا بسرعة :- لا.. ليس ما تفكر به..
نديم :- هل أنت متأكد..
الأغا :- بما تفسر تصرفاتها تلك..
نديم :- منذ متى وهي تتصرف هكذا..
الأغا :- منذ ليلة بارحة.. صعدت إلى غرفتها وبعد ساعة نزلت وكأنهما ليست نفس الشخص.. تغيرت 180 درجة..
نديم :- ربما غارت عليك..
الأغا بإندهاش :- وما مناسبه..
نديم :- لا أعرف.. ولكن عندما تتغير مرأة مع زوجها فهو لسببين.. الأول إنها تريد أن تنتقم منه لأنه خانها وأنت لم تفعل أليس كذلك..
رفع الأغا حاجبه بسخرية منه..
ليقول نديم :- إذا وهو السبب الثاني..
الأغا :- وهو..
نديم :- الغيرة يا رجل.. عندما تعرف مرأة بأن هناك خطر على زوجها من امرأة أخرى.. فأنها تتغير حتى لا ينظر زوجها لأخرى..
الأغا :- لا يمكن.. لا.. بل مستحيل.. هي تغار علي.. هي لا
نديم :- كما تريد.. لا تصدق..
الأغا :- بالطبع لن أصدق.. هي تغار علي أنا.. هههههههههه يا رجل.. قول شيئاً آخر..
نديم :- حسنأ.. ماذا عنك..
الأغا :- ماذا..
نديم :- ألم تحرك فيك شيء خلال الأسبوعين لوحدكما في قصر..
الأغا :- شيء مثل ماذا..
نديم :- مشاعرك.. ألم يقع قلبك بحبها..
الأغا بإندهاش :- ماذا.. مال.. مالذي تقوله.. حب ماذا
نديم :- حقاً.. إذا لما كنت تنظر إلي بغيرة عندما كانت تتحدث معي.. كدت أن تضربني..
الأغا بصدمة :- ماذا.. أنا.. متى..
نديم بخبث :- على طاولة أفطار.. ألم تغار مني عليها..
الأغا مغيرا لموضوع :- أخبرني كيف تسير الأعمال في شركة..
ضحك نديم عليه وقال :- بخير.. ولكن..
الأغا :- ولكن..
نديم :- سليم شاد أوغلو..
الأغا :- ما به..
نديم :- أنه يأتي إلى شركة كل يوم وكأنه المدير و يتصرف بوقحة مع الموظفين..
الأغا :- حقاً.. كنت قد نسيته هو ووالده..
نديم :- ما ستفعل بشأنه..
الأغا :- في بداية الشهر سأقوم بأجتماع مع جميع مدراء و سأعلن أنني أنا رئيس مجلس شركة كرم شاد أوغلو..
نديم :- ماذا.. وماذا عن سحر خانم كيف ستسوعب الأمر
الأغا :- هي تعرف كل شيء..
نديم بتفاجئ :- هل أخبرتها..
الأغا :- نعم.. عن شركة وعن كيف تم الزواج.. كل شيء
نديم بقلق :- وعني..
الأغا :- بأنك وقعت عقد الزواج بأسمي.. نعم.. فعلت..
نديم :- أتمنى إلا تتذكر الأمر.. وإلا فأنها ستقتلني..
ضحك الأغا عليه وقال :- تستحق ذلك.. لذلك تحمل..
وفي لحظة دخلت سحر إلى مكتب وقالت ل نديم :- هل نذهب.. أنا جاهزه.. وقبل أن يرد عليها نديم..
سمعا صوت الأغا وهو يقول بقليل من غضب :- إلى أين
نظر الإثنين إلى أغا بأستغراب.. ليقول نديم بسخرية :- وما شأنك..
الأغا :- لن تذهبي إلى أي مكان مع نديم..
سحر بصدمة :- ماذا.. ولما..
الأغا :- هكذا.. لن تذهبي..
سحر :- لن تستطيع منعي.. سأذهب..
الأغا :- لن تذهبي.. وهذا أمر..
كان نديم ينظر إليهما وقد تأكد من ما كان يشك به.. ليتنهد بعمق.. ومن ثم قال بصوت عالي :- أصمتا أنتما الإثنين..
لينظرا إليه سحر و يمان بصدمة..
ليقول نديم بعد أن بلع ريقه بخوف من نظراتهما المخيفة له :- أقصد.. أنا سأخذها لساعة وبعدها سنرجع بسرعة..
فهم الأغا أنه لن يستطيع تحكم بها وأيضا ليثبت ل نديم أنه لا يغار عليها منه قال :- حسنأ.. ساعة واحدة فق.......... ولم يكمل لأن سحر مسكت ذراع نديم و سحبه ورائها تاركت الأغا بصدمة في مكانه..............
أنت تقرأ
حبك غيرني ( مكتملة )
Romanceهي فتاة غنية و مدللة وحيدة والدها تتغير حياتها في يوم ألذي سوف تتزوج بحبيبها... هو رجل غامض بارد لم يعرف بأن ذلك الوعد سيقلب حياته رأس على عقب...