14

14.8K 320 100
                                    


هذا بارت خاص
أهداء
إلى جميع متابعيني بدون أستثناء

♾️♾️♾️

.

...

نزلت إلى مطبخ بعد أن رسمت على ملامح وجهها البرود و دخلته.. لتجده جالس على طاولة يتناول الفطور بهدوء حتى أنه لم ينظر إليها عند دخولها لمطبخ.. شعرت بغضب و كادت أن تصرخ بوجهه وتقول له :- لما لم تنتظريني.. إلا أنها قالت لنفسها :- هى أنتي أيتها غبية.. ما شأنك به أهدي أخذت نفساً عميقاً وجلسة على طاولة لتتناول الفطور..وما أن جلست حتى قام الأغا بصب الشاي لها دون أن ينطق بحرف حتى.. وثم تابع تناوله الإفطار بصمت..
حسنأ.. لن أغضب.. لن أتعصب.. حسنأ.. هذا ما كانت تقوله سحر لنفسها وهي ترآه لا ينظر إليها أو يتحدث معها.. وكأنها ليست موجودة بجانبه هناك.. ودون أن تنتبه على نفسها من غضب قامت بضرب يدها على طاولة.. وما أن فعلت ذلك حتى نظر إليها الأغا بأستغراب وسألها :- ما بك..
سحر وهي تلعنه بعقلها نظرت إليه بغضب وقالت :- وما شأنك.. أنت فقط تناول فطورك ولا شأنك بي..
حرك الأغا رأسه بمعنى حسنأ و تابع تناوله الطعام.. بينما نهضت سحر بغضب عن طاولة دون أن تتناول أي لقمة..
سألها الأغا :- ألن تتناولي الإفطار..
لم ترد سحر عليه و خرجت من مطبخ وهي تكاد تبكي من غضب لأنه كان بارد معها وصعدت إلى غرفتها.. وما أن خرجت حتى زفر الأغا بضيق ولعن حظه وقال
:- اللعنة.. ماذا حدث لها.. لما هي غاضبة هكذا.. مدللة مزعجه..
ما أن دخلت غرفتها حتى رمت بجسدها على سرير و بدأت تشتمه بغضب :- أيها وحشي.. لا يهتم بشيء غير بطنه.. كيف تتجهلني هكذا.. لم تفعل هذا بي.. لم تجعلني أغضب  ها.. غبي.. وحشي.. وثم حملت هاتفها حتى تشغل تفكيرها وتهدأ قليلاً.. إلا أنها صرخت بصوت عالي عندما عرفت تاريخ.. كان 2/14 أي كان يوم الحب.. لتنهض بسرعة وتقول :- اللعنة.. أنه يوم الحب.. كيف نسيته.. وفتحت هاتفها على مواقع التواصل الاجتماعي حتى ترى ناس ماذا يفعلون لأنها لم تحتفل به أبدا.. نعم.. لم تحتفل يوما بعيد الحب.. لتحزن وهي تفكر بأنها كانت ستحتفل به هذه السنة مع حبيبها سليم.. إلا إن كل أحلامها قد دمرت بسبب والدها ألذي قام بتزويجها بشخص لا تعرفه و الأسوأ.. أنه أيضا لم يتزوجها براضه.. لتغلق هاتفها و ترميه بعيداً و ترمي بنفسها على سرير مرة أخرى وهي تقول :- لما يجب أن تكون حياتي صعبة هكذا.. لما يجب أن أعيش مع شخص وحشي لا يعرف أي شيء عن حب و رومنسية.. اللعنة.. وثم صمتت لمدة طويلة.. وبعد ذلك بدأت بضحك وقالت :- حسنأ.. بما أنك تتجهلني أيها وحشي أعرف كيف سأنتقم منك.. نعم.. وبدأت بضحك بمرح وهي تفكر بتلك الفكرة التي خطرت على بالها..
..
كان غارق بعمله لدرجة أنه نسى نفسه ولم يدرك بأن مساء قد حل حتى رن هاتفه.. لينظر إليه ويجد أن متصل نديم..
ليرد عليه :- نعم..
نديم :- يمان.. كيف حالك..
الأغا :- بخير..
نديم :- بخير فقط.. يا رجل..
الأغا :- لما أتصلت.. هل حدث شيء..
نديم بتلعب :- هل أزعجتك.. هل أتصلت بوقت غير مناسب
الأغا وقد فهم قصده :- ماذا تريد..
نديم :- لا شيء.. فقط أردت أن أسألك عنك وعن خانم.. هل أنتما بخير.. أقصد بما أنكما لوحدكما في قصر..
الأغا :- أطمئن.. لم نقتل البعض بعد.. هل أنتهيت..
ضحك نديم عليه وقال :- حسنأ.. فهمتك.. سأغلق الخط.. وثم تذكر شيء وقال :- نعم.. لقد نسيت سبب اتصلي بك..
الأغا :- حقاً.. تكلم..
نديم بخبث :- لقد أردت أخبارك بأن اليوم هو عيد الحب
الأغا :- وماذا يعني..
نديم :- أستغله يا رجل بما أنكما في قصر لوحدكما.. أقترب منها حتى تكسب قلبها وأجعلها زوجت............ ولم يكمل لأن الأغا أغلق الخط بوجهه و بدأ بلعنه.. وما أن رأى ساعة التي تشير إلى 6 مساء حتى نهض من مكانه وهو يلعن بغضب لأنه أنشغل بعمله لدرجة أنه نسى نفسه حتى هذا وقت دون أن يفكر بها وأنها لم تتناول أي شيء منذ صباح.. ليخرج من مكتبه حتى يصعد إليها.. إلا أنه توقف حين سمع صوتأ من مطبخ ليتجه إلى هناك و ينصدم بمكانه حين رآها هكذا..
كانت سحر واقفة تحضر العشاء ألذي كان عبارة عن معكرونة.. ولكن الأغا لم ينصدم من ذلك.. بل من فستانها الأحمر القصير الضيق.. وما زاد عليه حين ألتفتت ليجدها قد فردت شعرها المجعد على كتفيها وكحلت عينيها خضراء والأسوأ.. نعم يا سادة.. الأسوأ.. أنها كانت تضع أحمر الشفاه غامق على شفتيها.. نظرت إليه ببراءة وقالت بصوت لعوب :- لما أنت واقف هناك..
بلع الأغا ريقه بجفاف من منظرها هكذا وقال وهو يدخل إلى مطبخ :- هل.. هل أنتي بخير..
سحر بسخرية :- ما هذا السؤال.. هل أبدو لك مريضه
أنزل الأغا بنظره إلى قدميها العارية حتى فخذيها.. وثم صعد بنظره إلى جسدها المتنسق مع ذلك الفستان وسألها :- هل ستذهبين إلى مكان ما..
نظرت سحر إليه بغضب من سؤاله الغبي وقالت :- ما رأيك
الأغا :- لا أعرف.. لكنك تبدين و كأنك ستذهبين إلى مكان ما..
لم ترد سحر عليه.. لأنها تعرف بأنها إذا فتحت فمها لن يغلقه أحد.. لذلك فضلت الصمت.. و تابعت عملها بتحضير عشاء.. بينما جلس الأغا وكان ينظر إليها بعينيه دون أن يرمش حتى.. لاحظت سحر ذلك.. لتبتسم بخبث وتقول في نفسها :- سأجعلك تندم أنك جهلتني أيها وحشي لعين مغرور.. بدأت سحر بوضع العشاء على طاولة ألذي كان عبارة عن معكرونة بجبن و فطر مع سلطة خضروات طازجه وأيضا كانت قد أخرجت زجاجة مشروب أحمر.. أقتربت سحر من أغا حتى تصب له.. كان الأغا و كأنه منوم لا يرفع عينيه عنها وما زاد عليه هو عطرها ألذي تغلغل إلى أعماقه.. كانت سحر تتعمد أن تعمل حركات بشعرها.. ومن ثم جلست بمكانها بعد أن صبت لنفسها.. وبدأت بأكل وهي تشعر بنظراته التي تخترق جسدها.. إلا أنها رسمت على ملامحها علامات إلا مبالاة..
ليبدأ الأغا أيضا بتناول العشاء.. ثم قامت سحر بأعطيه الزجاجة وقالت :- أفتحها..
الأغا :- هل تشربين هذه..
سحر :- اليوم فقط..
الأغا :- لما.. هل لهذا سبب..
سحر :- نعم.. أنه يوم مميز..
الأغا وقد فهم الأمر بعد أن تذكر كلام نديم معه بخصوص هذا اليوم.. سألها :- هل تؤمنين بحب حتى تحتفلي به..
سحر بإندهاش :- هل تعرف ما هو هذا اليوم..
الأغا :- طبعاً.. أنه اليوم ألذي يحتفل به المراهقين و أغبياء
سحر بسخرية :- حقاً.. بما أنه يوم أغبياء و مراهقين فكيف تعرفه إذا..
الأغا :- لأن ذاك الغبي نديم من أتصل حتى يخبرني به
سحر :- حقاً.. هل أتصل بك خصوصا حتى يخبرك بهذا.. لما..
تكلم الأغا دون أن ينتبه إلى ما يخرج من فمه وقال :- حتى نحتفل به أنا و أنت........... وصمت بعد أن أنتبه لنفسه
سحر بسخرية :- وهل نحن نحب البعض حتى نحتفل به
نظر إليها الأغا بعمق و سألها :- هل لعشق يوم خاص..
سحر :- لا.. إذا كنت عاشقاً لشخص ما.. فكل يوم يعتبر عيد للحب.. وليس اليوم فقط من سنة..
الأغا :- هل رأيتي.. الحب لا يحتاج ليوم خاص.. لأن كل يوم تعيشينه مع معشوقك بسعادة فهو عيد للحب
نظرت سحر إليه بعمق وقالت :- هل أنت متأكد أنك لا تؤمن بحب..
الأغا بعدم الفهم :- لما..
سحر :- لأنك تعرف الكثير عن عشق..
الأغا :- ربما لأنني قراءة الكثير من أشعار....
سحر :- هل أنت تقرأ الشعر..
الأغا :- نعم.. أحب الشعر كثيراً..
سحر :- حقاً.. هل تستطيع أن تقول شيء تحفظه..
الأغا :- لا أحفظ شيء.. ولكن بعد العشاء سأننظر إلى بعض منها إذا تريدين..
سحر وقد نسيت كل غضبها قالت :- حقاً.. رائع جداً.. هيا لننهي العشاء بسرعة حتى تقرأ لي..
هز الأغا رأسه بمعنى حسنأ وعلى فمه شبه أبتسامة...
..
بعد ساعة
كانا قد نظفا المطبخ و كانا جالسين في صالة أمام مدفئة و كان الأغا قد أحضر بعض من كتب إشعار حتى يقرئها لها..
و كانت سحر قد جهزت بعض الفواكهة و زجاجة مشروب أحمر حتى يتناولها معا هناك..
سحر :- هيا.. اقرأ..
فتح الأغا الكتاب وبدأ بقراءة :- الزمان يمر و كأني أتجول الدنيا في عينه.. دنيانا نحن الإثنين.. بوقت المساء كان الوقت يريد التوقف تصمت جميع الساعات بذلك البيت من التي على الحائط حتى التي على اليد.. تفيض العيون مثل الساعات الرملية في الحكاية.. إن لم ندورها لن يتدفق ولكن لا يتوقف ينهض و يقوم بتدويرها.. أساله لما فعلت ذلك ؟ أساسا لم يكن الرمل يتدفق.. ينظر إلى عيني لأنه كل لحظة تمر معك ثمينة.. أريد الأبدية معك بهذا البيت.. يقول لي لهذا قمت بتدويرها.. عندما أستدير و أنظر قطعتان.. ولكني أرا أن القطعتين اللتان تحملان الرمل معا أصبحا شيئا كاملاً بالساعة الرملية.. أقول لنفسي مثلاً بالضبط.. مثلنا... منقول..
كان الأغا يقرأ الشعر وهو ينظر إلى عينيها.. بينما كانت سحر غارقة بنظراته لها دون أن تنتبه أن شعر قد أنته.. ليقول الأغا لها :- ما رأيك.. هل أعجبك..
سحر :- كثيراً.. هل تقرئه مرة أخرى..
الأغا :- هل نفسها..
سحر :- نعم..
وقبل أن يبدأ الأغا بقرئتها ثانية تفاجأ منها حين قامت من مكانها و جلست بقرب منه لدرجة أنها التصقت بها.. ليبدأ الأغا بقرئتها لكن هذه المرة كانت سحر تقرأ معها كلمة بكلمة وبعد الانتهاء رفعت سحر رأسها تنظر إليه بنظرات غريبة و سألته :- هل حقاً أنت لا تؤمن بحب.. لأن من يرآك و أنت تقرأ هذا الشعر سيظن أنك عاشق حتى نخاع
لم يرد عليها الأغا لأنه كان غارق في عينيها ووجهها الجميل وخاصة فمها ألذي كان ذلك الأحمر شفاه مازال عليه..
لتشعر سحر بخجل من نظراته ويحمر وجهها و تبتعد عنه
ليحمحم الأغا بعد أن أنتبه على نفسه وقال :- تأخر الوقت
نظرت سحر هنا و هناك دون أن تنظر إليه قالت :- نعم.. لقد تأخر الوقت.. ونهضت حتى تأخذ الأشياء إلى مطبخ.. إلا أنها توقفت حين قال الأغا لها :- أترك كل شيء و أذهبي أنتي.. أنا سأقوم بذلك..
سحر :- لا يمكن.. أنا سأفعل ذلك..
نهض الأغا ووقف أمامها وقال :- لا أنا سأفعل.. لذلك أذهبي
لم تستمع سحر إليه وقامت بحمل صحن الفاكهة و أخذها إلى مطبخ.. ليتبعها الأغا وهو يحمل الكؤوس و زجاجة.. كانت سحر ترفع بجسدها محاولة وصل لشيء حين شعرت بصدره يلتصق بظهرها يساعدها بأنزال ما تريد.. لتلفت و تنظر إليه واقفاً ينظر إليها دون أن يبتعد أنشا واحد حتى..
كان تشعر بتوتر و خجل من أقترابه منها هكذا.. كان صدرها يهبط و ينزل و جسدها يرتجف.. بينما كان الأغا ينظر إليها مثل الصقر ألذي يراقب فريسته.. لترفع سحر رأسها تنظر إليه وقبل أن تقول أي شيء.. مد الأغا بيديه إلى عنقها و أنحن برأسه إلى فمها وقال وهو يقترب من فمها :- إياك أن تلبسي هكذا مرة أخرى لأغضابي.. لأنني سأعاقبك بشدة..
وقبل أن تستوعب سحر أي شيء.. كان الأغا يمتص فمها بلطف.. ولما يكن منها إلا إن تتمسك به حتى لا تقع من هول ما يحدث.. هل.. هل يقبلها.. اللعنة.. ذلك الوحشي يقبلها.. كادت أن يغمى عليها لمرة ثانية من الصدمة.. إلا إن هذه المرة قام الأغا بمد يديه إلى خصرها حتى يضغط عليها لأنه شعر بها مصدومة.. ليبتعد عنها نظر إليها وسألها :- هل أنتي بخير..
سحر بصدمة :- أنت.. أنت.. قبلت.. قبلتني.. أنا..
الأغا :- نعم.. لا أعرف.. لما فعلت ذلك و ألتفتت حتى يذهب إلا أنه توقف في مكانه حين شعر بيدها تمسك بذراعه  لينظر إليها وقبل أن يقول أي شيء.. رفعت سحر بجسدها إليه وقامت بتقبيله هذه المرة.. أنصدم الأغا ببداية ومن ثم آفاق من صدمته وقام بمد يديه إلى خصرها وحملها ووضعها على طاولة في مطبخ ليبادلها قبلاتها بعنف و نهم..
لتمر مدة طويلة وهما يتبادلان القبلات.. ولم يدركا على نفسيهما إلا عندما سمع صوت رعد معلنا على هطول المطر ليبتعدأ عن البعض.. و يدركا ما فعلاه.. نزلت سحر من طاولة وقالت وهي تشعر بندم :- هذا خطأ.. لا يجب أن يحدث هذا.. هذا خطأ.. و ركضت بسرعة إلى غرفتها وهي تردد بأن ما حدث خطأ.. بينما بقى الأغا بمكانه وهو مصدوم...........

هذا الفستان الذي كانت تلبسه سحر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هذا الفستان الذي كانت تلبسه سحر

............

يسعد مسائكم أعزائي
ها قد نزلت بارتا جديداً و أرجو أن يعجبكم
قراءة ممتعة لكم و شكراً

حبك غيرني ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن