.
.
.مر شهر على ذلك اليوم..
شهر كانت سحر تعيش أسوء أيام حياتها.. بين خوفها من سليم و قلقها و قهرها على الأغا ألذي لا تعرف بما يفكر بها بسبب غيابها ألذي قد طال دون أن يعرف أين هي.. وبين مرضها ألذي لا تعرف ما سببه.. كانت تشعر بتعب و إرهاق طوال يوم وغير الاستفراغ ألذي يجعلها لا تتحمل أي طعام في معدتها أو أي رائحه.. تكاد تجن من تفكير.. تشعر بوحدة و خوف بذلك المكان المظلم.. كانت تبكي طوال وقت حتى يغلبها نعاس..
وفي إحدى الأيام..
كانت مثل عادتها تبكي حين سمعت صوت باب يفتح لتنهض بسرعة وهي على أمل أن يكون هذه المرة من يدخل المكان هو الأغا.. زوجها و حبيبها ألذي أشتاقت إليه بجنون.. إلا أن كل أمالها ذهبت أدراج رياح حين رأت سليم وهو يدخل مكان.. ضحك سليم بوقاحة وقال :- ماذا.. هل أشتاقتي الي.. أنا أيضا أشتاقت إليك يا حبيبتي..
سحر بغضب :- أيها لعين.. لا تناديني ب حبيبتي..
سليم :- ولما.. ألست حبيبك سليم..
سحر :- أنت مجرد قذر لعين..
أقترب سليم منها :- حقأ.. وماذا أيضا..
سحر :- حيوان.. حقير.. كم كنت غبية و عمياء لأني أحببتك يومآ.. من جيد أني لم أتزوج من قذر مثلك..
أمسك سليم بذراعها و سحبها بقوة إلى صدره وقال بقرف :- كما أنا حزين من كلامك..
قامت سحر تتخبط بين يديه تحاول تخلص نفسها من قبضته وهي تشتمه بكل ما يخطر على بالها وهي تشعر بقرف من رائحته القذرة بنسبة لها..
إلا أن سليم شد على قبضته و ألصقها بجسده أكثر وقال :- لتعتادي علي يا حبيبتي.. لأنه سيأتي يوم تموتين حتى المسك..
سحر :- أفضل الموت على لمسك لي أيها لعين..
أبتسم سليم بقرف ومد بيده إلى شعرها الواقع على خدها وقال :- يبدو أن معاشرتك لذلك الأغا المتوحش جعلك مثله.. قطة متوحشه.. كم يعجبني ذلك..
قامت سحر بضربها تحت بطنه بركبتها بقوة لدرجة أن سليم وقع على قدميه.. و أتجهت بسرعة نحو باب حتى تهرب منه إلا أنها تجمدت بمكانها حين سمعت صوت ضحكت سليم وهو يضحك بقرف.. لتلفت و
تنظر إليه لتجده يلوح بيده فتجد أن مفتاح باب معه.. إلا أن ذلك لم يمنعها من تهجم عليه حتى تأخذ مفتاح منه.. وما أن أقتربت منه حتى أمسك سليم بذراعها و رمها بقوة على سرير.. شعرت سحر بظهرها و كأنه أنكسر.. وقبل أن تستوعب نفسها وجدت سليم وهو يجلس على قدميها وينظر إليها بقرف و الأسوأ أنه يفتح أزرار قميص.. لتشعر بصدمة وهي تفكر بالذي يحدث.. و دون تفكير بالم ظهرها ألذي أمتدد إلى بطنها قامت تسحب نفسها من تحت جسده قبل أن يقوم بلمسها..
إلا أنه كان أسرع منها و أمسك بذراعيها وقال :- نعم.. كوني شرسة هكذا.. أحب قطط شرسة.. و أنحن بجسده نحوها حتى يقبلها و يفعل ما يريد..
إلا أن سحر دفعته بقوة وصرخت بكل قوتها تنادي على زوجها.. يمان.. يمان.. كانت تناديه بأسمه وكأنه سيأتي بأي لحظة حتى ينقذها من شر سليم..
قام سليم بصفعها بقوة وقال :- لا تتعبي نفسك لأنه لن يسمعك..
سحر بصراخ :- أقسم بأنه لن يجعلك تعيش لحظة ما أن يجدني.. سأخبره كل شيء..
سليم :- هههههه.. حقأ.. هذا إذا عاش حتى يجدك..
سحر بعدم الفهم :- ماذا تقصد..
سليم :- آوبس.. ألم تعرفي.. اللعنة كم أنك زوجة مهمله لا تعرف مالذي حدث ل زوجها.. ونهض من على سريري..
لتنهض سحر بسرعة دون أن تشعر بتلك الدماء التي تسيل منها وتقول ل سليم :- ما به زوجي.. ماذا حدث لآغا..
سليم :- ألم تعرفي..
أمسكت سحر أطراف بقميصه و سألته مرة أخرى.. ولكن هذه المرة سألته برعب و خوف على زوجها و حبيبها الأغا :- ماذا حدث ل زوجي يمان.. هل فعلت به شيء..
سليم ببرود :- كنت أتمنى أن أرى وجهه عندما يراكي معي.. إلا أن لسوء حظي يبدو أنه لم يتحمل فكرة ذهابك معي لذلك حاول قتل نفسه بضرب سيارته بشاحنة كبيرة..
قامت سحر بهزه وتقول :- أنت تكذب.. أنت تكذب.. تقول هذا فقط حتى تكسرني.. أعرف بأنك تكذب.. الأغا بخير..
ضحك سليم بوقاحة وقام بأمسك يديها و أبعدها وقال :- ولما أكذب.. آنها الحقيقة.. حتى أنه في مشفى منذ ذلك اليوم يعيش على الأجهزة.. لولا ذلك محامي اللعين لكان الأطباء قد أعلنوا موته..
بدأت سحر ببكاء و صراخ وتقول :- هذا كذب.. الأغا بخير..
قام سليم بأخراج هاتفه من جيبه وثم أعطاها الهاتف وقال :- أنظري بنفسك.. أليس هذا زوجك الأغا وهو مثل جثة تحت الأجهزة الطبية..
كانت يد سحر ترتجف حين مدتها نحو هاتفه حتى تأخذه و تنظر إلى صورة التي عليها وهي تدعو في قلبها أن يكون ما ستراه كذبا.. إلا أن كل شيء في داخلها توقف.. عقلها.. دموعها.. ترجف جسدها.. أنفاسها.. حين رأت حبيب قلبها يرقد على سرير كما قال سليم.. لتنظر إلى سليم ألذي كان ينظر إليها ببرود وثم نظرت إلى صورة مرة أخرى وقبل أن تقول أي شيء وقعت على أرض.. ليقع معها كل أمل كانت تعيشه منذ شهر أن يجدها الأغا وعرفت أنها أنتهت و أنهت معها زوجها الأغا ألذي لا تعرف أن كان سيعيش أو لا..
أنصدم سليم من وقعها.. لكن ما صدمه أكثر حين رأى دم تسيل من تحتها.. ليأخذ هاتفه بسرعة ويقوم بأتصال...
...
فتح عينيه بتعب إلا أنه أسرع لأغلقهما بسبب الأضواء.. ليحاول مرة أخرى ولكن هذه المرة ببطئ نقل بنظره هنا و هناك لكنه لم يرى شيء غير الأضواء.. ومن ثم سمع صوتا ليس بغريب عنه.. ليلفت برأسه إلى حيث يأتي الصوت ف يبتسم بحنان حين وجد حبيبتها ممددت بجانبه تنظر إليه بحب.. نظر إليها بعيون مليئة بعشق و شوق وقال :- لقد
أشتاقت إليك كثيرأ يا حبيبتي.. أين كنتي..
سحر بدلال :- و أنا أشتاقت إليك يا آغاي الحبيب..
قام الأغا بسحبها إلى أحضانه ووضع جسدها على جسده.. وبدأ بمداعبة شعرها وقال :- لننام هكذا معا وإلى الأبد..
نظرت سحر إليه وقالت :- لم أعرف بأنك أصبحت عجوزا..
الأغا :- ماذا.. أنا عجوز..
سحر :- نعم.. أنت.. ألم تتعب من نوم و أنت نائما منذ زمن..
الأغا :- ماذا.. هل نمت كثيرأ..
سحر :- نعم.. لدرجة أنني أنتظرك أن تنهض..
الأغا :- لما لم توقظيني أنتي..
سحر :- كنت أحاول.. لكنك لم تكن تنهض..
الأغا :- حقأ.. رغم أن نومي خفيف..
سحر :- لتنهض الآن فأنا أريد أن أخبرك بشيء مهم جدأ
الأغا :- وما هو.. هيا أخبرني..
سحر :- لتخداعني و تنام مرة أخرى.. هيا أنهض..
الأغا :- ليس قبل أن تعدني بشيء..
سحر :- وما هو ذلك الشيء..
الأغا :- إلا تتركني و تذهبي..
ضحكت سحر بعشق وقالت :- أعدك إلا إذهب إلى أي مكان يا آغاي الحبيب.. هيا أنهض آلان.. لينهض الأغا ولكنه أستغرب حين رأى سحر تبتعد عنه و كأنها تختفي بظلام..
سألها :- إلى أين تذهبين و تتركني لوحدي.. ألم تعديني..
سحر :- بلا.. ولكن جئت فقط لأوقظك.. وحان دورك لتبحث عني وعن.............. ولم تكمل لأنها أختفت بكامل..
ليصرخ الأغا بأعلى صوته ويقول :- سحر.. لا تتركني..
وفي تلك اللحظة فتح عينيه وقال بكلمات متقطعة :- س.. س.. ح.. ر..
أتجهت الممرضة إليها وقالت :- يا آغا.. هل أنت بخير.. هل تسمعني..
الأغا :- س.. ح.. ر.. ز..و..ج..ت..ي..
الممرضة :- لا تجهد نفسك.. سأنادي لطبيب.. و أتجهت نحو هاتف و قامت بأتصال بالطبيب حتى يأتي بسرعة
بينما كان الأغا يسأل عن زوجته سحر...
كان كل من نديم و إقبال و زوحل جالسين بجانب تلك الغرفة التي يرقد بها الأغا منذ شهر حين رأئو طاقم من الأطباء يتجهون إلى تلك غرفة وعلى وجههم علامة صدمة..
لينهض نديم بسرعة ويسأل بخوف أحدهم :- مالذي حدث..
لما دخل كل هولاء الأطباء إلى غرفة.. هل حدث شيء لآغا..
قال الممرض :- لقد آفاق الأغا..
نديم بصدمة :- ماذا.. هل أنت متأكد..
الممرض :- هذا ما قالتها تلك الممرضه التي بدخل.. لذلك أت الأطباء حتى يقومون بعملهم..
نديم :- يإللهي.. لا أصدق.. لتنهض يا صديقي..
فرحت كل من إقبال و زوحل على هذا الخبر..
بعد مرور ساعات من معاينة و فحوصات و أختبارات خرج جميع الأطباء من غرفة ليجدوا نديم واقفا ينتظرهم..
نديم :- هل حقأ أفاق الأغا.. وكيف حاله..
الطبيب المسؤول عن حالة الأغا :- قبل كل شيء.. من منكم زوجته سحر.. ونظر إلى إقبال و زوحل التي تهجم ملامح وجههم ما أن ذكر أسم سحر..
ليقول نديم :- ولا واحدة منهن.. لما..
الطبيب المسؤول :- لأن الأغا سأل عنها كثيرأ..
نديم :- وكيف حاله.. هل هو بخير..
الطبيب :- نعم.. بخير لكنه يحتاج أن يبقى هنا أسبوع
على الأقل حتى نتابع حالته.. لأنك كم تعرف كان ميت حين أحضروه إلى مشفى.. لكن الموت و حياة بيد الله.. وقد كتب لآغا عمرا جديد حتى يعيشه مع زوجته التي لم يكف بسؤال عنها منذ أن ردت إليه روحه..
نديم بسعادة :- شكرأ لك حضرت الطبيب.. شكرأ لك.. متى أستطيع أن أراه..
الطبيب :- بعد أن يتم نقله إلى غرفة.. بسلامة.. عن أذنكم..
...
في غرفة التي نقل الأغا كان نديم واقفا أمام سرير ينظر إلى صديقه و صاحبه بسعادة بعد أن كان بين الحياة و الموت وقد عاد من موت بعد تعرضه لذلك الحادث المروع و عينيه مليئة بدموع وسأله :- كيف حالك يا صديقي..
الأغا :- هل عادت.. هل وجدتها..
نديم بحصرة على صديقه :- لا.. لم يبقى مكان لم أبحث عنه.. حتى أني نشرت خبر تعرضك لحادث في مواقع التواصل الاجتماعي في كل مكان لعلها ترجع بعد أن ترى الخبر.. لكن دون جدوى..
الأغا :- إذا.. هناك شيء خفي وراء هذا الأمر.. ويجب أن أعرفه.. لتبدأ بأجراءت خروجي من هنا حالا.. ونهض حتى يخرج.. إلا أنه لم يستطع بسبب جسده ألذي كان متعبا جدأ..
أتجه نديم إليه :- ماذا تفعل يا آغا.. أنت أفاقت للتو من غيبوبة و تريد أن تخرج من مشفى..
الأغا :- يجب أن أجدها.. أشعر بأنها ليست بخير و تحتاجني يا نديم.. حتى أنا لن أكون بخير حتى أجدها
نديم :- لا تقلق يا آغا.. سنجدها أعدك.. فقط كن أنت بخير حتى تستطع بحث عنها..
....
كان المساء قد حل حين فتحت عينيها بتعب لتجد سليم واقفا أمام سرير ينظر إليها...
لتبدأ ببكاء وقالت ل سليم :- خذني إليه أتوسل إليك يا سليم.. أرجوك.. أريد أن أراه حتى لو كان من بعيد.. أتوسل إليك..
سليم :- تعرفين بأنني لن أفعل لذلك لتهتمي بنفسك وب.... ولم يكمل لأن سحر قالت :- لأموت لا يهمني.. لأنني لا أريد العيش بدونه.. ماذا سأفعل حياة دونه..
سليم بقهر سألها :- هل تحبينه لتلك الدرجة..
سحر :- نعم.. أحبه لدرجة أنني مستعدة لتضحية بحياتي من أجل أن يعيش هو..
سليم بغضب :- وهل هو يبادلك نفس الشعور..
سحر :- نعم..
سليم :- إذا جاء يوم و التقتما أنتي و الأغا.. وتقولين بأنكما تحبان البعض.. ماذا سيفعل حين يجد معك طفل..
سحر بعدم الفهم :- طفل.. طفل ماذا.. لم أفهم..
سليم :- الطفل ألذي تحملينه الآن في بطنك..
سحر بأستغراب و صدمة و فرح سألته :- طفل.. أنا.. تقصد أنا.. طفل.. طفلي.. هل.. أنا.. أنا..
سليم :- نعم.. أنتي حامل..
سحر بعدم التصديق :- كيف عرفت.. هل أنا حقأ حامل.. حامل.. يإللهي.. يإللهي.. أنا حامل.. ومدت بيديها إلى بطنها و مررتهما بحنان وقالت وكأنها تكلمه :- صغيري.. هل أنت هنا.. هل تسمع أمك.. كم أن والدك سيفرح بهذه المفاجأة عندما يعرف.. ومن ثم نظرت إلى سليم وقالت :- أرجوك من أجل طفلي دعني إذهب إلى زوجي حتى أخبره بحملي..
سليم بقرف :- وما شأنه بطفل.. ثم أن والد طفلك أمامك.. ولم يفرح بخبر حملك..
سحر بصدمة :- ماذا تقصد..
سليم :- أقول أن الطفل أبني أنا.. أنا والد طفلك..
قالت سحر بصدمة :- أنت تكذب.. أنا لم ادعك تلمسني حتى.. أنت تكذب فقط حتى تذلني..
سليم :- لقد فعلتها.. لقد لمسة كل قطعة من جسدك.. لم أترك شيء من دون لمسه.. تقبيله.. مصه.. عضه..
وضعت سحر يديها على أذنيها وقامت تصرخ تقول له :- أخرس.. أنت تكذب أيها لعين قذر.. أخرس.. وثم بدأت تضرب بطنها بقوة وتقول :- لا أريد هذا اللعين في بطني.. لتموت طفل لعين.. لتموت.. لا أريدك.. لا أريدك..
بينما كان سليم واقفا ينظر إليها ببرود وهي تفعل ذلك.........
يسعد مسائكم أعزائي
ها قد نزلت بارت جدید و أرجو أن يعجبكم
وأن لم يعجبكم أخبرني فضلا وليس أمرا
مع تمنياتي لكم بعطلة ممتعه
جمعة مباركة
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
أنت تقرأ
حبك غيرني ( مكتملة )
Romanceهي فتاة غنية و مدللة وحيدة والدها تتغير حياتها في يوم ألذي سوف تتزوج بحبيبها... هو رجل غامض بارد لم يعرف بأن ذلك الوعد سيقلب حياته رأس على عقب...