.
.
.ما أن جلسوا حتى أشار الأغا ل إقبال برأسه.. لتفهم إقبال و تقول ل سحر :- يا عروس.. لنخرج..
نظرت سحر إلى إقبال بعدم الفهم و سألت :- ماذا..
إقبال :- لنخرج..
سحر :- لما..
إقبال :- حتى يتكلم الرجال..
سحر :- ماذا.. حتى يتكلم الرجال.. حقاً.. مدت بيدها ليد سليم و تشابكة أصابعها بأصابعه ووضعت يديهما بحضنها ونظرت إلى الأغا بكره وقالت :- لن أخرج لأي مكان..
لينظر إليها الأغا ببرود.. بينما بلع عثمان و سليم ريقهم بجفاف..
أما إقبال فخرجت وهي تفكر بما سيفعله الأغا مع تلك الفتاة التي تبدو متمردة و عنيده..
بعد مدة من نظرات سحر المكروهة لأغا و نظرات الأغا الباردة لها و لسليم وقلق عثمان من تلك النظرات الغريبة..
سأل عثمان الأغا :- لقد جئنا لهنا حتى نعرف ما سنفعله
الأغا :- بخصوص ماذا..
عثمان :- سحر..
الأغا :- ما بها..
سليم :- حتى نأخذها معنا..
الأغا ببرود :- إلى أين..
سليم :- إلى بيتنا..
الأغا :- ولكن هذا بيتها الآن.. وهي زوجتي..
سحر بغضب :- أنا لست زوجتك أيها وحشي.. حتى أني لم أراك فكيف تزوجتك ها..
لم يرد عليها الأغا..
ليقول عثمان :- هذا صحيح.. نحن لا نعرفك ولا نعرف كيف تزوجت بها ومتى.. هل كان قبل موت أخي أو بعد ذلك.. و لما أنتظرت كل هذا الوقت حتى تعلن عن زواجك من سحر.. ولما جئت في يوم زفافها حتى تخرج هذا الخبر..
سليم :- ما يقوله والدي صحيح.. قل لما أنتظرت كل ذاك الوقت حتى تظهر..
كانت سحر تنظر إليه بإنتباه حتى تعرف جواب هذا كابوس ألذي تعيشه منذ يومين..
ليرد الأغا على عثمان :- ولكني أعرفكما و أعرف كل شيء وما حدث خلال كل هذه الأشهر.. أما بخصوص زواجي فأنه حدث بمواقفة إبنة أخيك هذه.. لذلك لا شأن لكم بأي شيء..
بلع كل من سليم و عثمان ريقهم بخوف من كلامه.. وسأل عثمان :- ماذا تقصد بأنك تعرف كل شيء...
الأغا :- في مرة أخرى عندما تأتي لزيارة إبنة أخيك.. لتخبرني بذلك قبلا لأني لدي أعمال أهم ونهض..
نهض عثمان من مكانه وقد فهم مقصد الأغا وقال ل سليم :- لنذهب..
سليم :- وماذا عن سحر.. آلن نأخذها معنا..
عثمان :- لا..
نهضت سحر بسرعة وقالت :- ولكني لن أبقى هنا دقيقة واحدة حتى سأذهب معكما.. وأمسكت بذراع سليم بكلتا يديها وهي تنظر لأغا.. و كررت كلامها لن أبقى هنا..
وخرج الأغا من غرفة ليخرج ورائه الآخرين.. وناد على جينكار..
ليأتي جينكار :- نعم يا أغا..
الأغا هو ينظر إلى ملابس سحر قال :- أحضر كل تلك الحقائب آلتي أحضروها وضعها في سيارتهم حتى يأخذوها معهم..
سحر :- نعم.. إلا فستان زفاف لأنه يذكرني بأسوأ شخص رأته بحياتي لذلك لا أريده..
قال عثمان لأغا :- سنذهب الآن.. ولكننا سنلتقي.. و أشار لسليم حتى يتبعه.. مد سليم يده إلى يدي سحر وقال :- سأذهب الآن يا حبيبتي.. لكني سأعود مرة أخرى لأخذك.. تمسكت به سحر بقوة وقالت له :- لا تتركني هنا معه.. خذني معك..
سليم :- لا أستطيع لأنك زوجته.. لذلك دعني أذهب..
نزلت دموع سحر وقالت :- ولكنك إبن عمي و خطيبي.. كيف تتركني مع رجل غريب.. كيف تترك حبيبتك معه..
سليم :- فقط أصبري يا حبيبتي.. لأنني لن أتركك هنا كثير ما أن أذهب حتى أبد بإجراءت الطلاق..
سحر :- ولما أنتظر هنا.. لأتي معكم حتى ذاك اليوم..
سأل الأغا وقد سمع كلام سليم ل سحر :- ومن قال لك بأني سأطلق زوجتي..
نظر إليه الجميع بصدمة.. لتقول سحر بغضب :- ماذا تقصد..
الأغا وهو ينظر إلى سليم :- لا تتدخل بيني وبين زوجتي أنا.. لأنني أنا زوجها و المسؤول عنها.. أما أنت.. فإبن عمها فقط.. لا أكثر ولا أقل.. ونظر ل عثمان وقال :- رحلة آمنة لكم..
أمسك عثمان بذراع سليم و خرج من قصر الأغا وفي عقله ألف سؤال و سؤال.. ماذا كان يقصد بأنه يعرف كل شيء عنهما.. ولم يتكلم بثقة.. وسؤال الأهم لما هو متماسك ب زواجه من سحر هكذا..
بينما كانت سحر واقفة تنظر إلى باب حيث خرج سليم تاركا أياها مع رجل لا تعرفه.. أقتربت إقبال منها بهدوء وقالت :- أيتها العروس.. لنصعد..
ألتفتت سحر تنظر إلى أغا بعيونها الخضراء المليئة بكره و غضب له لتقترب منه حتى وقفت أمامه وقالت :- أنا لست زوجتك أيها اللعين.. ولن أبقى هنا حتى لحظة واحدة معك.. وما أن ألتفتت حتى تذهب وراء سليم و عمها حتى شعرت بيده تمسك بذراعها وسحبها بقوة إلى صدره.. وقال ببرود عكس غضبها :- أنتي زوجتي أنا.. شأت أم أبيت لذلك تقبلي الأمر والآن أذهبي مع زوجة أخي وغيري ثيابك هذه..
دفعت سحر يده عن ذراعها بقوة وقالت :- سأجعلك تلعن نفسك لأنك أبقيتني هنا.. ولا تحلم يوماً بأنني سأقبلك زوج لي.. لأنني أكرهك أيها وحشي.. أكرهك من كل قلبي
ظهرت شبه أبتسامة على محيا الأغا وقال :- ومن قال لك بأني تزوجتك حباً..
شعرت سحر بإهانة من كلامه وقبل أن ترد عليه.. ذهب الأغا إلى عمله تارك إياها بغضبها..
أقتربت إقبال منها وسألتها :- ما حدث يا عروس..
صرخت سحر بوجهها وقالت :- كفى عن منادتي بعروس.. و صعدت لغرفتها وهي تلعن بصوت عالي..
بينما كانت إقبال تنظر إليها بصدمة من وقاحتها معها
..
ما أن دخل مكتبه حتى وجد نديم ينتظره هناك...
الأغا :- متى وصلت..
نديم :- منذ ساعة يا أغا..
الأغا :- إذا.. أخبرني ماذا فعلت..
نديم :- لقد ذهبت لشركة وقمت بإلغاء جميع الاجتماعات التي كانت ستجريها الخانم مع شركات لمدة.. وأيضا أخذت جميع التقارير و العروض التي أتات من أجل مشاريع شركة..
الأغا :- جيد.. وماذا عن قضية.. إلى أين وصل التحقيق..
نديم :- مازال التحقيق جاري.. ولكن لم يصلوا لشيء بعد
الأغا :- غريب.. هل تظن بأن هناك شخص وراء ذلك..
نديم :- لم أفهم..
الأغا :- شخص لا يريد أن تظهر الحقيقة..
نديم :- هل تشك بأحد..
الأغا :- الكل..
نديم :- حتى الخانم..
الأغا :- لما لا.. أليست الوريثة الوحيدة..
نديم :- لا أظن.. لأن سحر خانم تكون إبنته الوحيدة.. ولا أظن بأنها ممكن أن تقوم بقتل والدها من أجل الثروة.. لأنها تعرف بأن بكل شيء لها..
الأغا :- لكنها لا تعرف بأن حصتها 25% فقط.. وأنا رئيس مجلس الإدارة 75%..
نديم :- ما تقوله صحيح.. ولكن رغم ذلك فأنا لا أشك ب سحر خانم.. ثم أنها زوجتك الآن لذلك لا تفكر بها هكذا..
الأغا :- زوجتي.. أنت تعرف ظروف هذا الزواج.. و تعرف كم كنت مجبور عليه..
نديم :- نعم.. ولكن ربما يأتي يوم و تحبا البعض و....... ولم يكمل لأن الأغا نظر إليه بنظرات جعله يسكت..
سأل الأغا نديم :- هل أنت من أعط شاد أوغلو عنواني
نديم :- نعم.. لما..
الأغا :- لقد كانا هنا هو و أبنه ذاك الغبي ألذي يمثل دور العاشق الولهان..
نديم :- حقاً.. بهذه السرعة أتوا إلى هنا.. وماذا أرادوا
الأغا :- من أنت.. ومتى تزوج من أبنه أخي..
نديم :- لا أعرف.. ولكني لا أطمئن على الخانم معهم أبدا
الأغا :- ماذا تقصد..
نديم :- قد تبدو الخانم عنيده إلا أنها مجرد فتاة صغيرة عاشت مدللة تحت جناح والدها لا تعرف أي شيء عن خبث من حولها وأنت تعرف ذلك أكثر مني..
سكت الأغا ولم يقول شيء.. لأنه يعرف بأن ما قاله نديم عن سحر صحيح.. وأنها مجرد طفلة صغيرة تحتاج لحماية والأمان..
...
كانا واقفين في مكان عالي بعد أن خرجا من قصر أغا حيث لا يراهم أحد..
سأل سليم والده :- إذا.. ماذا نفعل ما ذاك الأغا اللعين ها.. ماذا ستفعل بعد أن طردنا من بيته لمرة ثانيه..
عثمان :- ألم أقل لك بأن نصبر حتى نعرف عنه كل شيء
ولكن لم تستمع إلي.. بل العكس ما أن بزغ الفجر حتى أتيت بنا إلى هنا ظنن منك بأنه سيقول لك تفضل خذ زوجتي معك أليس كذلك..
سليم بغضب :- وهل سأنتظر منه أن يقول ذلك.. أنا من سيأخذها وهو سينظر إلي دون أن يستطيع فعل شيء..
عثمان :- حقاً.. وكيف وأنت من خاف منه بنظرة منه..
سليم :- سأقوم برفع قضية عليه..
عثمان :- لكنه قال بأنه لن يطلق سحر..
سليم بأبتسامة خبيثة :- ومن ذكر الطلاق..
عثمان بقلق :- ماذا تقصد.. ماذا ستفعل..
سليم :- دعى هذا الأمر لي.. سأجعله يندم لأنه ألغى زواجي من سحر..
عثمان :- لكن كن حذراً.. لأننا لا نعرف عنه شيء وقد يكون خطراً علينا..
سليم :- لا تقلق منه أنه مجرد رجل يملك بعض رجال يعملون تحت آمره بحجة أنه الأغا فقط.. أما نحن فمن شاد أوغلو أصحاب أكبر شركات لتجارة بين أوروبا و بلاد لشركة كرم شاد أوغلو.. ونستطيع فعل كل شيء به وحتى تدميره..
عثمان :- نعم.. بعد أن توفي عمك أصبح كل شيء ملكنا.. و لكن رغم ذلك لا تتهور يا بني..
سليم :- أنت لا تعرف كم أنا حذر يا والدي العزيز.. والآن لنذهب..
..
كانوا يجهزون طاولة العشاء حين دخل أغا و نديم إلى قصر صعد الأغا إلى غرفته حتى يغير ثيابه.. وبقى نديم بصالة..
أتات إقبال و رحبت ب نديم وسألته :- متى عدت..
نديم :- اليوم..
إقبال :- لقد طال سفركما هذه المرة.. ولكن عرفت سبب غيابكم هكذا..
نديم وقد فهم مقصد إقبال.. ليقول لها :- حان الوقت ليكون للأغا زوجة و نرى أولاده أليس كذلك..
شعرت إقبال بغضب من كلامه إلا أنها لم تظهرها وردت عليه :- نعم.. ولكن لم أعرف بأنه سيتزوج من فتاة صغيرة مدللة وأيضا كانت ستتزوج من حبيبها و إبن عمها دون أن تعرف بأنها متزوجة من الأغا.. لما كل هذا الكتمان بشأن هذا الزواج.. هل ربما لأن هذا الزواج مجرد شيء شكلي مثلاً..
ظهرت شبه أبتسامة على محيا نديم ليقول :- لا.. أنه زواج كامل تم بموافقة الأغا و سحر خانم.. لذلك هو زواج حقيقي يا زوجة أخي..
إقبال :- حقاً.. ولكن من يراهم هكذا يتقاتلون بينهم سيقول بأنه أجبرها على هذا الزواج..
نديم :- هكذا يكون الزواج تقليدي ببداية كما تعرفين.. ولكن بعد أن يعيشوا مع بعض و يعتدوا على أطباع البعض و يتقاتلون بعضهم.. تظهر أجمل قصة حب بينهما يحكي عنها كل الناس..
وقبل أن ترد إقبال عليه.. نزل الأغا إلى صالة لتسكت..
سأل الأغا إقبال :- زوجة أخي.. أين هي..
إقبال :- من.. العروس..
الأغا :- نعم.. أين هي..
إقبال :- أنها في غرفتها منذ أن ذهب عمها و حبيبها.. أقصد و إبن عمها..
الأغا :- هل آكلت شيء..
إقبال :- نعم.. طلبت من نسليهان بأن تأخذ لها الآكل لغرفتها..
الأغا :- جيد.. منذ آلغد لا يوجد آكل في غرفة ستنزل و تأكل معنا.. هل هذا واضح..
إقبال :- نعم يا أغا..
جلس الأغا.. ليجلس كل من نديم و إقبال حتى يأكلوا طعام
بينما كانت سحر في غرفتها تأكل طعامها لأنها كانت جائعة جداً.. فهي لم تأكل منذ يومين.. لذلك كانت عدلات قد حضرت لها شوربة عدس مع سلطة خضراوت طازجة مع قطعة سمكة مطبوخة في فرن وكأس عصير برتقال طازج.......
يسعد مسائكم أعزائي
ها قد نزلت بارتأ جديداً وأرجو أن يعجبكم
أتمنى أن تتفاعلوا مع قصة
لأن تفاعل ضعيف جداً
و
أعتذر عن تأخير
مع تحياتي لكم جميعاً و شكراً🖤🖤🖤
أنت تقرأ
حبك غيرني ( مكتملة )
Romanceهي فتاة غنية و مدللة وحيدة والدها تتغير حياتها في يوم ألذي سوف تتزوج بحبيبها... هو رجل غامض بارد لم يعرف بأن ذلك الوعد سيقلب حياته رأس على عقب...