1

15.7K 362 137
                                    


.
.
.

هل تعرفون ماذا يعني أن تكون فتاة إبنة والدها المدللة.. أقول والدها وليس أخاه أو حبيبها بل والدها.. الرجل ألذي يدللها ولا يرفض لها طلبا.. يخاف عليها من كل شيء.. يكره كل رجل ينظر إليها.. هكذا هي سحر شاد أوغلو إبنة رجل أعمال كرم شاد أوغلو صاحب أكبر شركات لتجارة بين أوروبا و بلاده لمواد الغذائية.. فتاة.. مدللة.. شقية.. متمردة و ذكية.. كسرت قلوب الكثير من شباب وهي تنتظر حبيبها و إبن عمها سليم ألذي يعيش في أمريكا حتى تتزوج به.. لأنها تحبه منذ أن كانت طفلة رغم أنه يعيش بعيدأ عنها.. إلا أنها تحبه و تنتظر اليوم ألذي سيأتي ويطلبها لزواج به..
..
فتحت عينيها بتعب ونظرت حولها لتجد نفسها في مكان غريب.. مكان لم ترآها من قبل لتنهض بهدوء وتنظر إلى مكان حيث هي كانت في غرفة ما.. عدلت بجلستها ونظرت إلى نفسها لتجد أنها مازالت ترتدي فستان زفافها دون أن تفهم شيء أو تستوعب ما حدث.. نهضت من على السرير حتى تخرج من ذاك المكان إلا أنها توقفت حين رأت نفسها في مرآة.. لقد كانت في حالة يرثى لها.. شعرت بخوف لأنها لا تعرف أين هي وما حدث.. فآخر ما تتذكره أنها كانت جالسة بجانب سليم وكانا سيتزوجا.. حملت أطراف فستانها الأبيض وخرجت من غرفة تبحث عن سليم و عمها
وما أن خرجت حتى تفاجأة بوجودها في بيت غريب ألتفت حولها تبحث عن مخرج يساعدها للخروج من هناك.. وما أن وجدت السلم حتى ركضت بسرعة لتنزل.. وما أن نزلت حتى سمعت صوت غريب يسألها :- إلى أين..
ألتفت تنظر إلى صاحب الصوت لتنصدم وهي ترى رجلا ضخم و مخيف بملابس سوداء ينظر إليها بعيون غاضبة وهو يقترب منها.. ردت وهي تتراجع بخطواتها إلى وراء :- أين أنا.. و أين سليم..
لم يرد عليها الرجل فقط نادى أحدهم.. ولم تمر لحظة حتى أتات امرأة كبيرة في السن وقالت :- نعم يا آغا..
أشار لها إلى عروس.. لتفهم المرأة بسرعة و تتجه نحو عروس وتقول بلطف :- تعالي معي يا خانم.. فأنتي متعبه.. وما أن أقتربت منها المرأة حتى صرخت العروس عليها و قالت :- أبتعدي عني يا هذه.. لن أتى معك بل سأخرج من هنا.. وهمت بنزول إلا أنها توقفت حين شعرت بيد تمسك بذراعها لتنظر إلى من يمسكها ولم يكن إلا ذاك الرجل ألذي مسك بذراعها بقوة وسحبها ورائه إلى غرفة التي خرجت منها وقال لمرأة بغضب :- أنها مسئوليتك من بعد الآن..
المرأة وقد فهمته :- أمرك يا أغا..
وألتفت حتى يخرج إلا أنه توقف حين سمعها وهي تقول :- من أنت أيها اللعين حتى تحبسني هنا.. و هاجمت عليه وهي تشتمه بكل ما يخطر على بالها من شتائم..
أمسك الرجل بيديها بقوة ورمها على سرير وخرج من الغرفة.. لتصرخ هي بكل قوتها وهي تقول :- سأجعلك تندم يا هذا..
بينما نزل الرجل إلى أسفل حيث ينتظره سليم و والديه.. وما أن دخل غرفة حتى نهض سليم من مكانه وقال بغضب :- أين سحر.. أين هي..
لم يرد عليه رجل ونظر إلى والده وقال ببرود :- لما أتيتم إلى هنا..
قال عثمان وهو والد سليم :- أسمعني أيها السيد.. إن سحر إبنة أخي وهي أمانة عندي وكانت ستصبح زوجة أبني الوحيد لولا ظهورك في لحظة الأخيرة.. لذلك هل تخبرني لما قلت أنها زوجتك ونحن لا نعرفك حتى ومن تكون و أتيت بها إلى هنا..
الرجل ل عثمان :- لا يهم أن تعرفني أو لا.. المهم أن تعرف بأن إبنة أخيك هي زوجتي ولن تخرج من هنا..
سليم بغضب :- وماذا يعني هذا.. إن سحر إبنة عمي و خطيبتي ولن أتركها هناك على أساس أنها زوجتك..
نظر إليه الرجل وسأل :- وماذا ستفعل..
سليم بثقة :- سأخذها معي والآن..
المحامي :- لا تستطيع فعل ذلك.. لأنها زوجته الأغا..
عثمان دون إن يفهم شيء قال :- متى و أين و كيف تزوجتها ونحن لا نعرفك..
نهض الأغا وقال :- أنتهت الزيارة..
سليم :- ماذا تقصد.. لن أخرج من هنا دون سحر.. وخرج من الغرفة وبدأ ينادي بأسمها :- سحر.. سحر حبيبتي أين أنتي.. سحر.. أين أنتي.. وألتفت نحو الأغا حين لم يسمع رد
منها وأمسك بياقته و سأل :- أين هي..
أمسك الأغا بيديه ودفعه عن ياقته وقال لوالده :- خذ أبنك.. من هنا أيها السيد..
سليم بغضب :- وإن لم أخرج.. ماذا ستفعل ها.. ماذا ستفعل..
المحامي :- سجنك مثلاً..
عثمان :- ماذا..
المحامي :- نعم.. بتهمة التعدي على الأغا..
خاف عثمان من كلام محامي و قال ل سليم :- لنذهب الآن يا بني وغداً سنرجع بعد أن يهدأ آل...... وقبل أن يكمل كلامه سمع الأغا وهو يقول :- لا تتعبوا نفسكم بقدوم إلى هنا.. لأننا لن نبقى هنا سنسافر غداً..
سليم :- ماذا.. تسافر إلى أين..
الأغا :- ليس من شأنك.. وخرج من هناك دون أن يعيرهم الاهتمام تاركا إياهم بصدمة مما حدث..
سأل عثمان المحامي :- أين سيسافرون..
المحامي :- إلى مردين..
سليم بعدم الفهم :- ماذا.. مردين.. هل يعيش في مردين..
المحامي :- نعم.. لأنه الأغا..
عثمان بتركيز :- أغا.. لأي عشيرة..
المحامي :- أنه الأغا يمان كرملي.. أغا عشيرة كرملي..
عثمان :- هل تستطيع أن تعطني العنوان حتى عندما نريد زيارة إبنتنا سحر نعرف أين نجدها..
سليم بغضب :- ومن قال بأني سأتركها هنا مع ذاك الرجل الغريب وهما بذهاب حتى يبحث عن سحر.. إلا أنه توقف حين سمع صوت والده وهو يقول بجدية :- توقف..
نظر سليم إلى والده قائلا بغضب :- ماذا..
عثمان :- لنذهب الآن يا بني.. لنذهب الآن..
قال سليم بعدم الفهم :- و أتركها هنا.. مستحيل..
عثمان :- قلت لنذهب.. و أستاذن من محامي بعد أن أعطه عنوان الأغا و خرجا..
بعد خروج عثمان و سليم من ذلك البيت.. قال سليم لوالده :- مالذي فعلته.. لما منعتني من أخذ سحر من ذلك الرجل..
أنها خطيبتي وكانت ستكون زوجتي لولا ظهوره..
زفر عثمان بضيق من غضب أبنه الغبي وقال :- وهل كنت تريدني أن أراك وهم يأخذك إلى سجن أو يقومون بقتلك أمام عيني ها.. ألم ترى رجاله حوله وفي كل مكان..
سليم :- إذا.. ماذا سنفعل الآن..
عثمان :- لنذهب إلى بيت و نتكلم.. وركبا سيارة و ذاهبا..
.
دخل إلى حيث كانت سحر وقال لمرأة :- هيا لنذهب..
واقفة سحر تنظر إليه بصدمة وقالت :- لن أذهب معك إلى أي مكان أيها وحشي.. لن أذهب..
أقترب منها بهدوء و أمسك بذراعها وسحبها بقوة معه و خرج من غرفة.. كانت سحر تقومه إلا أنها لم تستطع أن تفلت من قبضته.. لتبدأ بصرخ و ضرب يده و شتمه.. إلا أنه لم يتوقف أو يعيرها الاهتمام.. بل زاد من قبضته على ذراعها وبدأ بأسرع بخطواته لدرجة أنها وقعت مرتين بسبب فستانها إلا أنه لم يهتم حتى دخلا إلى سيارة سوداء و قال لمحامي :- نديم أنت ألحقنا بعد أن تنهي كل شيء هنا..
نديم وقد فهم مقصده :- أمرك يا أغا..
ودخل سيارته ليقودها منطلقا إلى مردين.. ويلحق به رجاله
..
كان المطر يهطل بهدوء وهو كان يقود سيارة بصمت دون أن ينظر إلى تلك الجالسة ب مقعد الخلفي تنظر إليه بكره و غضب وكأنه عدوها وقالت له :- إلى أين تأخذني ها.. لن أذهب معك إلى أي مكان أيها وحشي.. هل فهمت.. أموت ولا أذهب معك.. هل فهمت..
لم يرد عليها أغا.. بل ظل يقود سيارة دون نظر إليها حتى..
مما جعلها تشعر بغضب أكثر ولم تمر لحظة حتى مدت بيدها إلى مفتاح سيارة وفتحته ورمت بنفسها من سيارة.. أوقف الأغا سيارته بسرعة وخرج منها بهدوء رهيب وأتجه نحو سحر التي كانت تحاول الهرب منه.. إلا أن لم تستطع هروب بسبب فستانها وأيضا أن الأغا كان سريعا مثل صقر.. أمسكها من ذراعها وسحبها بقوة أمامه وقال وهو ينظر إلى عينيها المليئة بكره له :- إذا تريدين قتل نفسك فأفعليها.. ولكن ليس الآن.. ليس قبل أن........... ولم يكمل و سحبها إلى سيارة.. ولكن هذه المرة وضعها بجانبه بمقعد الأمامي.. حاولت سحر أن تفلت نفسها منه إلا أنه كان أقوى منها وفي نهاية لم تستطع مقاومته لأنها كانت متعبه جداً.. لأن ما مر عليها لم يكن قليلا.. لأن في اليوم ألذي كانت ستتزوج من حبيبها عرفت أنها متزوجة من رجل آخر.. رجلا لا تعرفه ولم تعرف كيف تزوجت به متى أو أين.. فقط تعرف بأنه زوجها قانونيا أو هذا ما تقول أوراق زواج.. بينما كانت غارقة بتفكيرها شعرت بفزع حين سمعت صوته وهو يلعن بغضب بسبب فستانها الكبير المبلل ألذي لا يعرف كيف يدخله لسيارة بسبب حجمه الكبير.. لتنظر إليه بغضب وتسحب فستانها من بين يديه وتدخله لسيارة وأغلقت باب بقوة دون أن تنظر له.. لينصدم الأغا من غرورها و تمردها ونظر إلى رجاله ألذين كانوا قد خروج من سياراتهم.. ليشير إليهم حتى يلحقوا به ودخل هو إلى سيارة وأنطلق بسرعة..
.
دخل سليم مع والده إلى بيتهم حيث كانت تنتظرهم أمه صفية بقلق.. وما أن دخلا حتى سألت زوجها :- عثمان.. أين هي.. أين سحر.. ألم تأتي معكما..
جلس عثمان على أريكة بحزن بينما كان سليم يجئ ذهاب و إيابا وهو يزفر بغضب.. لتقول صفية مرة أخرى :- تكلما.. أين سحر..
عثمان :- لم نستطع من أخذها من ذلك الرجل.. يقول أنها زوجته..
صفية بصدمة :- وماذا يعني هذا.. هل ستبقى سحر معه حتى نعرف كل ما حدث..
سليم :- ليس هذا فقط.. اللعين سيأخذها إلى مردين..
صفية :- ماذا.. مردين الحجرية..
عثمان :- نعم.. أنه أغا عشيرته.. لذلك سيأخذها لهناك
صفية :- وماذا ستفعل من أجل سحر.. هل ستتركها له
سليم :- أبدا.. أقتله ولا أترك سحر معه.. سأجعله يندم لأنه ألغى زواجي من سحر.. لن أترك حبيبتي معه أبدا
عثمان :- أولا يجب أن نعرف عنه كل شيء.. من هو.. وعن حياته ولما لم يظهر من قبل.. وكيف تزوج ب سحر ولما..
سليم :- وهل سننتظر حتى نعرف كل هذا.. وماذا عن سحر كيف ستتحمل ذلك..
عثمان :- يجب أن ننتظر بعد أن يهدأ الموضوع سنذهب إلى هناك و نتكلم معه حتى يترك سحر..
صفية :- هل تظن بأن له يد لما حدث مع أخيك كرم.. 
سليم :- اللعنة.. كيف لم أفكر بهذا.. أكيد لديه يد بما حدث..
عثمان :- إذا كان لديه يد بما حدث.. فهذا سيسهل علينا ب تخليص سحر منه و بسهولة كبيرة.. ولكن علينا أن إلا نستعجل لأنه أغا عشيرة كبيرة ونحن لا نريد أن نورط أنفسنا معه لذلك..
سليم بغضب :- لذلك ماذا يا أبي.. هل تخاف منه..
عثمان :- بل أخاف عليك منه يا هذا.. لأننا لا نعرف عنه شيء.. لذلك يجب أن تحذر منه.. هل فهمت..
صفية :- ما يقوله والدك صحيح.. لذلك لا تتهور و أهدى..
سليم بغضب :- لم أتحمل كل هذا حتى اليوم دون مقابل.. سأفعل كل شيء مرة أخرى حتى ترجع سحر لي.. لن أقف و أنظر.. هل فهمتم.. وخرج من بيت دون أن يكترث على ناد أمه له..
صفية ل عثمان :- أنه غاضب جداً.. ماذا لو فعل شيء
ماذا لو تهور وقام بعمل أحمق من أجل............ ولم تكمل لأن عثمان قال لها وهو يمسك بيدها :- لا تقلقي يا عزيزتي.. صحيح بأن أبننا متهور.. لكنه ليس غبياً حتى يفعل شيء خاطئ..
صفية بقلق :- أتمنى ذلك يا عزيزي.. أتمنى ذلك..
.
مرت ساعتين وهو يقود سيارة بصمت دون أن يكترث إلى تلك الجالسة بجانبه وهي ترتجف من برد بسبب أنها تبللت إلا أن غرورها لم يسمح لها بأن تطلب منه بتشغيل المكيف.. وهو لم يكن أقل منها غرور منها لأنه رغم علمه بأنها تشعر ببرد إلا أنه لم يشغل المكيف حتى تطلب منه ذلك.. لتمر مدة أخرى لتبدأ سحر بمرور يديها على ذراعيها حتى تدفئ نفسها.. إلا ذلك لم يفلح وبدأت بعطس مرة مرتين و ثلاث.. لينزعج من ذلك ومد يده إلى مكيف وشغله.. لتشعر سحر بدفئ وبعد مدة من مقاومة نوم غلبها النعاس ونامت
شعر الأغا بهدوئها فنظر إليه بطرف عينه ليجدها غارقة بنوم.. ليزفر بضيق يقول :- اللعنة.. ما هذه المصبية..
مرت الليلة وهو يقود السيارة دون توقف رغم طول الطريق بينما كانت سحر نائمة بهدوء.. حتى وصلوا إلى قصر ليخرج من سيارة و يدخل إلى قصر ونادى على خادم :- جينكار أين أنت..
ليخرج جينكار بسرعة ويقول :- نعم يا أغا..
الأغا :- أطلب من نسليهان بأن تذهب خارج حتى توقظها من نوم..
وقبل أن يقول جينكار أي شيء.. سمعا صوت ناعم يقول :- يمان عزيزي.. متى عدت..
نظر يمان إلى صاحبة صوت حيث كانت تقف امرأة جميلة و رد :- البارحة و أشار إلى جينكار بأن يفعل ما آمره به.. وصعد إلى غرفته التي تقع في طابق ثاني
قالت المرأة لخادم :- لما يريد الأغا أن تذهب نسليهان للخارج..
جينكار :- لا أعرف إقبال خانم.. فقط آمر أن تذهب حتى توقظها من نوم..
إقبال بعدم الفهم :- من يقصد..
دخل جينكار إلى مطبخ.. وبقيت إقبال واقفة حيث هي تنتظر ما قصة..
خرجت نسليهان من قصر بعد أن أخبرها جينكار بما طلبه الأغا و أقتربت من سيارة لتنصدم وهي ترى فتاة بثوب زفاف نائمة داخلها.. نظرت حولها لتجد كل الحرس ينظرون إليها.. لتشير إلى أحدهم حتى تسأله
:- مراد.. من هذه..
مراد بصوت منخفض :- أنها زوجته الأغا..
شهقت نسليهان بصدمة :- ماذا.. زوجته..
مراد :- نعم.. و ذهب بسرعة قبل أن يره الأغا..
نظرت نسليهان إليها وقامت بدق على زجاجة سيارة حتى تستيقظ سحر.. إلا أنها لم تفعل.. لتدق مرة أخرى بقوة..
أستيقظت سحر بفزع ونظرت إلى نافذة لتجد شابة جميلة تنظر إليها بصدمة وثم نظرت حولها لتجد نفسها أمام قصر كبير وهو ليس في داخل.. خرجها من شرودها صوت باب سيارة وهو يفتح وقالت :- تفضلي إلى قصر يا خانم..
نظرت سحر إلى نفسها من مرآة لتجد بأنها في حالة يرثى لها.. أخذت نفساً عميقا وبدأت بترتيب نفسها قليلا.. مسحت عينيها من كحل ألذي كان قد نزل بسبب المطر.. و أطلقت شعرها على أكتافها وخرجت من سيارة بغرور و كأنها ملكة و تمتمت بينها وبين نفسها :- سأهدم هذا القصر على رأسك أيها اللعين.. أعدك.. سأجعلك تندم لأنك دخلت حياتي.. حياة سحر شاد أوغلو.. و أتجهت إلى قصر وهي تعد و تتوعد.. لتتبعها نسليهان وهي مصدومة..
كانت إقبال تنتظر بفضول في صالة قصر حتى تعرف لما خرجت نسليهان.. ولم يطول أنتظرها حين دخلت سحر وهي تحمل أطراف فستانها الأبيض القصر بثقة.. لتنصدم من ما ترى و تتجمد بمكانها وهي تنظر إلى سحر التي كانت تتجه نحوها.. حتى وقفت أمامها ببرود لا تنظر إليها حتى..
كانت إقبال تنظر إليها بصدمة وهي تسأل في عقلها :- من هذه.. وماذا تفعل هنا وهي ترتدي فستان زفاف.. هل وجدها يمان بمكان ما و ساعدها بعد أن هربت من زفافها.. أو ماذا..
ليخرجها من شرودها صوت سحر وهي تسأل :- أين ذلك الوحشي اللعين..
لم تستوعب إقبال ما سمعته وقالت :- ماذا.. من.. من هو..
سحر بغضب :- ذلك اللعين المسمى الأغا.. سيدك..
إقبال :- ماذا.. من أنتي.. وكيف تتكلمين معي هكذا..
سحر :- لما.. هل أنتي سيدة القصر..
وقبل أن ترد إقبال عليها.. سمعا صوت يقول :- تكلمي معها بإحترام مع زوجة أخي..
إقبال :- يمان من هذه الفتاة.. وماذا تفعل هنا..
نظر إليها يمان ببرود و رد :- أنها زوجتي..
إقبال بصدمة وهي تنظر إلى سحر وثم إلى يمان وقالت :- ما.. ماذا.. زوج.. زوجتك أنت.. أنت تزوجت.. متى تزوجت و أين وكيف..
نظرت سحر إلى يمان تنتظر أن تعرف الجواب ألذي حيرها.. إلا أنه لم يرد عليها و خرج من قصر تاركا أياهما ورائه بصدمة...

حبك غيرني ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن