.
.
.كانت تتقلب في سريرها دون أن يزور نوم عينيها وهي تفكر به.. هل هو بخير.. هل نام.. هل يتألم.. هل أصيب بحمى.. و نهضت بسرعة وهي تشهق بفزع وقالت :- اللعنة.. ماذا أن أصاب بحمى.. ماذا سيفعل.. يجب أن أذهب و أطمئن عليه حتى لا يحدث له شيء.. لأنني لا أريد أن يتهموني بأنني كنت السبب بذلك.. كوني أعرف بأنه مصاب ولم أخبر أحدا.. نعم.. نعم.. سأذهب لأتفقده ومن ثم أعود بسرعة دون أن يلاحظ حتى.. نعم.. ونزلت من على سرير حتى ترتدي حذائها البيتوتي.. إلا أنها فكرت لو أرتدته فأنه سيصدر صوتاً.. لذلك خرجت من غرفتها وهي حافيه قدمين ووقفت أمام باب غرفته ومدت بيدها إلى مقبض وفكرت هل تدخل أو لا.. ماذا لو كان مستيقظا ماذا ستبرر له بوجودها هناك بمنتصف الليل.. ومن ثم وضعت إذنها على باب حتى تسمع أن كان هناك أي صوت.. مرت بعض دقائق ولم يأتيها أي صوت.. لتقول :- حسنأ.. هو ليس مستيقظا..
لذلك سأدخل.. وإذا حدث وكان مستيقظا.. فأني سأقول له بأني نسيت شيء هناك.. نعم.. أخذت نفسا عميقاً و فتحت باب ودخلت لتنظر لغرفة أين هو.. ووجدته ممدد على سرير أتجهت نحوه على أصابع قدميها بهدوء حتى وقفت أمامه نظرت إليه بتمعن إلا أنها لم تلاحظ شيء.. مدت بيدها إلى جبينه بتردد حتى تفحص حرارته.. إلا أنها لم تفعل.. ولم تخطر ببالها إلا فكرة واحدة فقط..
شعر بإنزعاج بسبب شيء على وجهه.. شيء مثل شعر.. شعر طويل.. ليفتح عينيه ويجد شعر على وجهه.. ليعرف شعر من هذا.. إلا أنه لم يعرف مالذي تفعله صاحبه شعر المزعجة فوق رأسه وهو نائم.. كانت سحر قد أنحنت برأسها على رأسه حتى تستعشر أنفاسه أن كانت حارة أو عاديه.. دون أن تنتتبه على شعرها الغير مربوط على وجه أغا.. وكانت قد وضعت يديها على سرير حتى تثبت نفسها.. بعد أن عرفت بأن حرارته طبيعية فرحت وقالت :- ممتاز.. يبدو أن تلك حبة التهاب قد نفعته.. لأذهب الآن و أنام قبل أن يستيقظ.. إلا أنها قبل أن تنهض من مكانها شعرت وكأن أحدهم قال لها أنظري إليه.. ألتفتت برأسها تنظر إليه ليجده ينظر إليها بغضب.. وما أن رأته مفتوح العينين ينظر إليها بغضب حتى شعرت بفزع ومن شدة خوفها منه تزحلقت يديها لتقع على جسده.. ليلعن الأغا بصوت عالي وقد شعر بألم جراء وقع سحر على مكان جرح :- اللعنة..
لم تعرف سحر كيف وقعت على جسده و إلاسوا أنها لم تعرف كيف تنهض أيضا بسبب هالة الخوف وخجل منه..حاولت أن تنهض إلا أنها لم تستطع.. كانت وكأنها تتزحلق على مكان لزج بسبب خوف وتوتر.. مدت بيديها على سرير ونهضت من على جسده وأبتعدت بسرعة وهي تقول :- أنا.. أنت.. أقصد.. حرارتك.. أعني.. نسيت.. ش.... ولم تكمل لأن الأغا صرخ بصوت كرعد :- أصمتي..
لتصمت سحر فورآ وتنظر إليه وهو ينهض من مكانه وعلى ملامحه علامات ألم..
مدت سحر بخطوات حتى تتجه إليه.. إلا أنها توقفت حين قال لها الأغا :- أخرجي من هنا..
سحر بقلق :- ولكن.. جرحك..
ليقول الأغا بغضب و عصبية :- أخرجي.. و آلان هيا..
خافت سحر منه وقالت :- ولكن.. أنا لم....... ولم تكمل مرة أخرى لأنه كان ينظر إليها بغضب و ألم.. لتركض سحر بسرعة من غرفة و عينيها مليئة بدموع و أغلقت باب ورائها و دخلت غرفتها ورمت بنفسها على سرير لتبكي بمرارة وكانت تقول :- أنا لم أقصد أن اؤلمك.. كنت فقط أريد أن......... تبا لك أيها وحشي لعين.. تباً لك.. وظلت تردد هذا حتى غلبها نعاس.. لتنام وهي غاضبة و قلق منه و عليه بينما في غرفة الأغا.. كان الأغا يثور من غضب بسبب ما حدث.. ولا يعرف مالذي كانت تفعله بغرفته ولا فوق رأسه.. ومن ثم تذكرها حين قالت له.. جرحك.. لينظر إلى جرحه ومن حسن الحظ أنه لم ينزف رغم وقعها على.. ليقول :- كم أنتي فتاة مزعجة ولا تطاق.. اللعنة.. متى ستخرجين من حياتي أيتها مدللة.. متى.. وجلس على أريكة لعله ينام قليلا بعد أن هرب النوم من عينيه بسبب ألم وبسبب ما حصل.. ليغلبه النعاس هو الآخر بعد أن كان في تفكير عميق جدأ...
في صباح يوم التالي...
أستيقظت سحر بتعب بعد أن نامت وهي تبكي لتشعر بألم برأسها.. لتنهض و تتجه نحو نافذة تشم بعض الهواء النقي لعل وعسى أن يخفف من آلم رأسها.. وما أن فتحت نافذة حتى وجدت أن مطر مازال يهطل منذ ليلة بارحة.. أخذت نفساً عميقاً من ذلك الهواء بارد المنعش و زفرته محاولة إخراج تلك هالة الحزن و غضب من صدرها بسبب ما حدث
لتستمر مدة وهي تفعل ذلك حتى سمعت طرق على باب غرفتها.. لتدخل نسليهان بعد أن أذنت لها سحر..
نسليهان :- صباح الخير يا خانم..
سحر :- صباح الخير..
نسليهان بقلق :- ستمرضين يا خانم هكذا..
سحر :- أحسن.. حتى لا أخرج من غرفتي..
نسليهان :- لقد سمعت بأنها ستثلج في هذا الأسبوع.. لهذا الجو بارد هكذا..
سحر :- حقاً.. أنا أحب ثلج كثيراً..
نسليهان :- وأنا أحبه كثيراً.. خاصة للعب به..
أغلقت سحر النافذة و أتجهت إلى حمام حتى تغسل وجهه وقبل أن تدخل.. سألتها نسليهان :- هل أنتي مريضة..
سحر بعدم الفهم :- ماذا..
نسليهان :- تبدين متعبة يا خانم.. هل أنتي بخير..
سحر :- نعم.. فقط رأسي يؤلمني قليلا..
لتهز نسليهان برأسها بمعنى حسنأ.. وبدأت ترتب غرفة بينما دخلت سحر الحمام...
بعد مدة نزلت سحر إلى مطبخ بعد أن جهزت نفسها حتى تشرب قهوة.. ومن ثم سمعت جينكار وهو يقول ل عدلات :- يبدو أنه مريض.. لأن وجهه كان شاحب جدأ..
عدلات :- هل سألته عن السبب..
جينكار :- نعم.. إلا أنه لم يخبرني..
عدلات :- لو كانت إقبال خانم هنا لكانت عرفت ما به..
أقتربت سحر منهم بعد أن سمعت أسم إقبال وقالت وكأنه لا تعرف :- من هو المريض..
جينكار :- أنه الأغا يا خانم..
سحر :- ما به..
جينكار :- لا أعرف.. لكنه كان شاحب وجه..
سحر :- ماذا..
جينكار :- يبدو أنه مريض..
عدلات بقلق :- لو كانت إقبال خانم هنا لكانت عرفت ما به..أن كان مريضاً أو لا..
سحر بسخرية :- ولما.. هل هي زوجته حتى تعرف ما به..
شعرت عدلات بأحراج وقالت :- أعتذر منك يا خانم.. لم أقصد ذلك.. ولكنها الوحيدة التي تعرف أن كان به شيء..
سحر بغيرة :- لكن أنا الآن موجوده.. وليس هناك داعي لتعرف هي كل شيء.. لأنه زوجي أنا.. وأتجهت نحو علبة أدوية لتحملها وتخرج من مطبخ وهي تشتم إقبال التي يبدو أن تخلص منها لن يكون بتلك السهولة التي توقعتها..
وقفت أمام باب غرفته وهي تتذكر كيف صرخ في وجهها فقط لأنها وقعت على جسده.. وثم أبتسمت حين تذكرت كيف وقعت على جسده.. وثم قالت :- لم يكن ذنبي.. بل هو من أخافني حتى وقعت عليه.. ومن ثم دخلت لغرفته دون أن تطرق باب غرفة.. إلا أنه لم يكن موجوداً.. نظرت هنا و هناك.. لكن لم تجده.. وقالت لنفسها :- ألم يقول جينكار بأنه في غرفته.. إذا أين هو.. وثم سمعت صوت باب يفتح لتنظر حيث تقع خزانة ثيابه لتجده يخرج منها.. لتشعر بصدمة حين رأته يجفف شعره.. لتقول بصوت عالي :- اللعنة.. هل أستحمامت..
ألتفت الأغا ينظر إليها بأستغراب..
لتتجه سحر نحوه بسرعة وتسأله :- كيف تبلل جسدك و أنت مصاب..
أغا ببرود :- ماذا تفعلين هنا.. أخرجي..
سحر دون أن تهتم بما قاله :- هل أنت معتوه.. ألم تفكر بجرحك.. الم تفكر بأنه سيلتهب هكذا.. و وضعت علبة أدوية على طاولة قريبة منها.. و أقتربت منه أكثر وسألته :- هل لديك حرارة لذلك أستحمامت..
لم يرد عليها الأغا.. والتفت حتى يدخل لتلك غرفة مرة أخرى ليبدل ثيابه.. إلا أنه توقف حين شعر بيدها وهي تمسك بيده و ألتفت ينظر إليها ببرود ومن ثم نظر إلى يدها التي تمسك بيده.. وقبل أن يتفوه بأي كلمة شعر بصدمة حين مدت سحر بيدها إلى جبينه تقسي حرارته..
مدت سحر بيدها إلى جبينه بتردد حتى تعرف أن كانت لديه حرارة.. مرت بعض دقائق ويدها مايزال على جبينه إلا أنها لم تشعر بشيء.. وفكرت بصوت عالي :- غريب.. ليس لديه حرارة.. لم أستحم إذا.. ومن ثم قالت :- ربما لأنه أستحم لذلك لا تظهر حرارته.. ودون أي تفكير منها وضعت كلتا يديها على رقبته تشتشعر حرارته.. أيضا لم تجد.. لتقول له دون أن تبعد يديها عن رقبته :- إذا لم تكن لديك حرارة لما أستحمامت..
نظر الأغا إلى يديها حيث هما وثم نظر إليها وقال ببرود :- أخرجي من غرفتي..
أنتبهت سحر على نفسها وسحبت يديها عن رقبته و حمحمت بخجل ومن ثم رسمت على ملامح وجهها الجدية وقالت :- ليس قبل أن أغير ضماد جرحك..
الأغا :- أنا سأفعل ذلك.. لذلك أخرجي..
سحر :- إلا تعرف كلمة أخرى غير.. أخرجي.. لا تقلق أنا لست ميتة على غرفتك الغالية هذه.. أنا فقط لا أحب أن يكون عملي ناقصاً.. والآن دعني حتى أقوم بعملي..
أنحنت سحر إلى خصره وقامت بإزالة ضماد على جرحه.. إلا أنها أستغربت حين رأت أن ضماد جاف وليس مبللا.. لترفع رأسها تنظر إليها بنظرة وكأنها تشتمه وسألته :- لما لم تقل أنك لم تستحم..
لم يرد عليها الأغا.. فقط كان ينظر إليها ببرود..
لتبدأ سحر بتعقيم جرحه وهي تشتمه بصوت منخفض جدأ :- لعين.. لا يتكلم و كأن كلام معه بمال.. فقط يعرف كلمة واحدة وهي.. وبدأت تقلده.. أخرجي.. و كأنني سأموت على بقى معه بغرفته.. ومن غضبها منه تعمدت أن تؤلمه.. لذلك وضعت الكثير من معقم على قطن ووضعته على جرحه.. و نظرت إليه لتستمع برد فعله.. وما أن فعلت ذلك حتى أنكمش ملامح وجهه بألم.. لتبتسم سحر بسخرية وتقول :- تستحق ذلك أيها وحشي مغرور ألذي لا يعرف قول شيء لي غير كلمة.. أخرجي.. غبي لعين..
بينما كان الأغا غارقا في شعرها ألذي كان يزعجها مثل كل مرة.. كيف كانت تنزعج منه لأنه يأتي لوجهه وهي تعقم جرحه.. وكيف كانت تبعده بحركات عفوية.. حتى أنتهت..
ووضعت كل شيء بمكانه وسألته :- هل تستطيع أرتدى ثيابك..
هز الأغا رأسه بمعنى نعم..
لتقول سحر :- جيد.. سأخذ هذه وأعود حالاً.. وخرجت من غرفة وهي تحمل علبة..
بينما بقى الأغا ينظر إليها حتى خرجت وهو في حالة حيرة منها ومن تصرفاتها معه..
وبعد مدة دخلت سحر غرفة وهي تحمل كأس عصير برتقال ومعه علبة أدوية صغيرة في صحن بين يديها.. ولكنه لم يكن موجود في غرفة لتعرف أنه يرتدي ثيابه.. وضعت صحن على طاولة ومن ثم أنتظرته حتى يخرج.. لتمر مدة طويلة دون أن يخرج.. شعرت بقلق وفكرت مالذي حدث معه في داخل.. و بتردد كبير أتجهت إلى هناك ودخلت لتجده جالس على أريكة دون أن يرتدي ثيابه.. تقدمت إليه وسألته بقلق :- ما بك.. ماذا حدث..
رفع الأغا رأسه وعلامات ألم بادية على وجهه..
لتقول سحر له :- هل أذيت جرحك.. هل تتألم كثيراً..
الأغا بصوت مخنوق :- أذهبي أنتي..
سحر :- كيف أساعدك أخبرني..
الأغا :- فقط أذهبي..
سحر بغضب :- سأذهب ولن أعود أبدا من هذا القصر ومن حياتك.. ولكني أنتظر أوراق حريتي فقط.. لذلك لا داعي أن تقول لي.. لأنني سأذهب بنفسي و أتركك مع تلك آل......... ولم تكمل.. ومن ثم قامت بمساعدته حتى يرتدي ثيابه.. كان هناك قميص أسود بجانبه.. مدت سحر بيدها إليه و بدأت تلبسه إياه.. أدخلت يده في قميص و ألتفتت خلفه حتى تدخل يده ثانيه داخل قميص توقفت حين رأت على ظهره آثار لجروح قديمة عليه.. مدت بيدها إليها وثم مررت أصابعها عليه بنعومة وهي تشعر بحزن عليه وسألته :- ما سبب كل هذه الجروح..
كان الأغا بحالة سيئة لأنه آذى جرحه حين حاول أن يرتدي ثيابه.. حين دخلت سحر إليه شعر بصدمة لأنها قلقت عليه وسألته كيف تساعده.. إلا أنه لم يسمعها إلا كلام قاسي.. رغم ذلك لم تركه لوحده بل ظلت تساعده.. لكن كلامها له أقسى من كلامه معها.. كم تكرهه.. وكم تكره وجوده في حياتها.. ذلك ألمه أكثر من جرحه حتى.. رغم أنه لم يرد أن يكون في حياته وإن يتزوجها.. ولكن عندما شعر بإصبعها على ظهره نسى كل شيء.. إلا أنه أفاق على نفسه حين سألته عن جروحه.. لذلك فضل الصمت مثلما يفعل طوال حياته.. لتفهم سحر ذلك الصمت.. و تعدل قميصه من خلف و تلتفت أمام و تغلق أزرار القميص.. جد حزينة عليه خاصة بعد أن رأت ظهره.. لترفع رأسها تنظر إليه وقالت :- من فعل بك هذا.. هل تعرفه.. هل هو من أعدائك..
لم يرد عليها الأغا..
سحر :- هل يعلم نديم بأنك مصاب.. ألم تخبره..
الأغا :- لا..
سحر :- ولما لم تخبره بذلك.. حتى يقبض على فاعل..
الأغا :- لأنني سأحسابه بنفسي..
سحر بقلق :- وماذا يعني هذا.. هل ستقتله..
الأغا وقد رأى القلق في عينيها :- لا..
سحر :- إذا.. ماذا ستفعل..
الأغا :- لم أفكر بعد..
سحر :- هل تقول هذا حتى أصمت أو..........
الأغا :- لم أفكر..
أبتسمت سحر براحة و أكملت بأغلق أزرار قميص.. بينما بق الأغا ينظر إليها وهو يفكر بآلاف سؤال..
كانت سحر تشعر بخجل و توتر وهي تشعر بنظرات الأغا لها لتنهي بسرعة أغلق أزرار وتخرج من غرفة بعد أن سألته أن كان يحتاج لشيء..
وهكذا مر يومين آخرين و سحر كانت تعتني ب الأغا.. وقد لاحظ جميع من في قصر بأهتمامه سحر ب الأغا وذلك أفرح قلب كل من نسليهان و عدلات و جينكار.. وفي أحد أيام من ذلك الأسبوع.. كانا يتناولون الإفطار حين رن هاتف أغا..
الأغا وهو يرد على متصل :- نعم.. ماذا.. إلا تستطع رجوع.. حقاً.. حسنأ.. من جيد أنك أخبرتني..
سحر بقلق :- من كان..
الأغا :- لقد كان نديم.. أتصل ليخبرني بأن زوجة أخي لن تستطيع رجوع لبيت خلال هذا الأسبوع بسبب هطول الثلوج..
سحر بفرح :- ماذا يعني هذا..
الأغا :- ستبقى في بيت أهلها حتى يتحسن الجو.. وهذا قد يستغرق أسابيع بما أننا في فصل شتاء..
تنهدت سحر بسعادة وقالت لنفسها :- ممتاز جدأ.. أتمنى إلا ترجع أبدا.......
أنت تقرأ
حبك غيرني ( مكتملة )
Romanceهي فتاة غنية و مدللة وحيدة والدها تتغير حياتها في يوم ألذي سوف تتزوج بحبيبها... هو رجل غامض بارد لم يعرف بأن ذلك الوعد سيقلب حياته رأس على عقب...