حبست فيروز نفسها فى غرفتها اليوم التالى كله وعندما تفقدها والدها وجدها تجلس على الفراش وحولها الكتب والمراجع وتذاكر بجديه بالغه
نظر جمال اليها وابتسم بحنان قائلا : انتى لسه بتذاكرى يا فيروز؟؟؟
اجابته فيروز بابتسامه شاحبه قائلة : مضطره اصل خلاص يا بابا الامتحان بكره وكفايه الوقت اللى راح امبارح فى الحفله
ضحك جمال بسعاده قائلا : بس الصراحه كانت حفله حلوه وانتى كنتى زى العسل لما قولتى لسليم انك حامل.....ولا شكله لما سمع الخبر كان حيموت من الغيظ
عضت فيروز شفتيها بالم وهى تتخيل كما كان من الممكن ان يتحول مزاحها لحقيقه لو لم تبوح بمشاعرها كالبلهاء للحقير حسن الذى كان كل مايريده استغلالها فقط وكانها فتاه ليل احضرها لمنزله لينال غرضه منها ويتركها بعدها لمصيرها الغامض.......وهى حقيقى تشعر بالامتنان الى كرامتها التى جعلتها تنتصر فى تلك الحرب......واثبتت لهذا الحقير انها ليست حيوانيه مثله تسعى خلف غرائزها فقط........ وعلى مايبدو اساء والدها تفسير ملامح الالم على وجهها معتقدا انه ارهاق من المذاكره..... ونظر اليها بحنان قائلا : طيب يا حبيبتى مش كفايه كده انهارده الوقت اتاخر خالص وانتى طبعا لازم تنامى وترتاحى......علشان تقدرى تركزى فى امتحان بكره......
هزت فيروز راسها باذعان ووافقته قائله : عندك حق يا بابا انا خلاص فعلا مخى مش قادر يستوعب حاجه تانيه اكتر من كده.......... واكيد حنام علطول
صاح جمال باستنكار قائلا : تنامى كده من غير عشاء يا حبيبتى.......
ابتسمت فيروز له برقه لاهتمامه بها وحنانه عليها قائلة : اتعشيت من بدرى يا حبيبى مدام ناديه جابت لى كيك ولبن واكلت خلاص
نظر جمال اليها بحنان وانحنى فوقها ليقبلها باسما وهو يقول : طيب يا حبيبتى حسيبك ترتاحى هو الامتحان امتى الصبح انشاء الله؟؟؟؟؟
اجابته فيروز قائلة : الساعه عشره صباحا بس طبعا انا حامشى على الساعه تسعه كده علشان اوصل قبل معاده واراجع شويه قبل دخول الامتحان.......
نظر جمال اليها واقترح قائلا : اوكيه حخلى حسن يوصلنى الشركه الاول وبعدين يرجع ياخدك على الجامعه......ويوفر عليكى التعب فى التاكسيات.......
صاحت فيروز بفزع قائله : لا يا بابا ارجوك بلاش حسن انا حتصل باوبر فبلاش تقوله وتزعجه من فضلك
نظر جمال اليها باستغراب ولكنه اذعن لرغبتها قائلا : خلاص يا حبيبتى اللى تشوفيه......مش عايز اوترك قبل دخولك الامتحان.......يلا تصبحى على خير يا حبيبتى
ولكن قبل ذهابه من غرفتها نادته وسالته بالم قائله : بابا ممكن اعرف هو حضرتك ليه جوزتنى حسن بالذات
أنت تقرأ
عالقه فى منتصف كل شئ (مكتملة)
Romanceتعرضت فيروز لأقصى التجارب الحياتية مراره وحزن وفى الوقت الذى كانت تعتقد فيه أن حياتها انتهت لم تكن تدرى أنها لم تبدأ بعد