راقب حسن اللقاء العاطفى مابين فيروز ووالدها جمال الجارحى بمشاعر مختلطه مابين التاثر والسخريه
ولكنه اصيب بصدمه عندما تحدثت فيروز مع والدها بلغه عربيه سليمه
وليست كلغه الاجانب عندما يتحدثون العربيه
ولابد ان جمال التقط الاستغراب على وجهه عندما نظر اليه باسما ليشكره على ايصال فيروز اليه بالسلامه
انفجر جمال ضاحكا وهو ينظر للتعبير المندهش على وجهه حسن قائلا : مالك يا حسن مندهش كده ليه انت كنت فاكر ان فيروز خواجيه ولا ايه
اجابه حسن ببرود وهو يرمق فيروز بحده قائلا : اصلها اتكملت معايا انجليزى طول الوقت ففكرت انها مبتعرفش تتكلم عربى
نظر جمال لحسن باسما وهو يقول له بلطف : معلش يا حبيبى اصلها مش متعوده تتكلم عربى كتير فى لندن
واستدار الى فيروز التى كانت تقف بهدوء وهى تنظر الى حسن بمكر واضح
وهى تفكر بكلمه حبيبى التلقائيه التى اطلقها والدها الان على حسن وفكرت بغيره شديده من هذا التحبب الذى يحظى به حسن من والدها الحبيب وفكرت بغيظ هل وصلت بينهم المعرفه لهذه الدرجه من التقرب ؟؟؟ وهى نايمه على ودانها فى لندن ولا حاسه باى حاجه............بس كل ده لازم يتغير وحسن ده لازم يعرف انها هى اللى بنت جمال الجارحى مش هو.........واستاذنت والدها للانصراف حتى تحصل على قسط من الراحه بعد رحلتها الطويله الشاقه
نظر جمال لفيروز بحنان قائلا : طبعا يا حبيبتى روحى نامى وارتاحى دلوقتى وبالليل نبقى نسهر مع بعض ونتكلم براحتنا ..........واضاف بعيون تقطر حنانا وحبا قائلا : انا عارف انك مش بتعرفى تنامى فى الطايره ابدا يا حبيبتى
اجابته فيروز برقه طبيعيه فيها قائله : ولا ثانيه يا بابا السفر دا تعذيب للبشر فعلا...........وانا حقيقى بستغرب جدا من الناس اللى بتنام عادى فى وسيله نقل حتى لو كانت مريحه
ابتسم جمال لها بتعاطف وسالها بحنان قائلا : طيب مش جعانه تحبى تاكلى حاجه خفيفه قبل ما تنامى يا حبيبتي
اجابته فيروز بتعب واضح قائله : لا يا بابا شكرا انا جعانه نوم بس.......... ممكن يا بابا اعرف اوضتى فين يحسن شكلى كده نسيت مكانها.......ونظرت حولها وهى تضيف قائله : وبعدين البيت شكله اتغير قوى انا فاكره انه كان مختلف عن كده
نظر اليها جمال باسما : طبعا يا حبيبتى عشر سنين وانتى بعيده عن البيت لازم تنسى بالتاكيد........ وحقيقى انا فعلا غيرت ديكور البيت من خمس سنين تقريبا.......... على العموم ناديه حتوصلك لحد باب اوضتك وتعرفك مكان اوضتك واوضتى كمان
ابتسمت فيروز له برقه وانتظرت بصبر وصول ناديه التى ذهب حسن لياتى بها اليهم والتى نظرت الى فيروز بصدمه تحولت بعدها الى نظرات اعجاب بجمالها الخلاب واتسعت ابتسامه فيروز وهى تشاهد كيف جمعت السيده المدعوه ناديه كل ماتعرفه من لغه انجليزيه لترحب بها
أنت تقرأ
عالقه فى منتصف كل شئ (مكتملة)
Romansتعرضت فيروز لأقصى التجارب الحياتية مراره وحزن وفى الوقت الذى كانت تعتقد فيه أن حياتها انتهت لم تكن تدرى أنها لم تبدأ بعد