ظلت نور تنظر لهذا الشخص والدموع تسقط من عينيها ودون اي تردد ركضت إلي احضانة....ف هي اشتاقت له بشدة ف لقد مرت فترة طويلة لرؤيتها له... بالرغم من انه اخيها ولكن الحياة اجبرتهم علي الفراق.. واليوم بفضل حبيبها لقد اجتمعوا مرة اخري.
ظلت نور تبكي ف احضان اخيها وهي تتشبث بيه بقوة وتشعر ب الخوف من فقدانه مرة اخري..
نظرت لينا إلي عمر وهي تبكي فرحة علي اجتماع هؤلاء التوأم المرح ف هي لم تنسي ايام طفولتهم التي ذهبت هباء بسبب ما حدث ف هذا اليوم الذي فرقهم بطريقة لم تتحملها نور.
نظر سليم إلي نور وهو يرتسم علي ثغره ابتسامة سعيدة ف هو استطاع ان يجعل هذا اليوم مميز ب النسبة ل نور...!!
نور ببكاء وتقطع
:ع..مم...ر انت رجعت انا...
اجهشت نور في بكاء مرير وهي تتذكر ما حدث معاها من سنوات وكيف كانت تبكي وتصرخ حتي لا يذهب عمر من المنزل وكم قضت عند الأطباء حتي تشفي من مرضها النفسي الذي عانت منه...!!!؟عمر بحنية وهو يتلمس وجهها بحب ودموع تجمعت في مقلتيه وهو سعيد برؤيتها بفستانها الأبيض... اردف عمر بحنيه
:بتعيطي ليه بس يا ملاكي..!!اغتاظ سليم من عمر لأنه اطلق علي حبيبته لقب "ملاك" وهذا جعله يشعر ب الضيق وذهب في اتجاه عمر وهو يسحب نور من بين احضانه ف هذا يكفي...
ظهرت علامات الدهشة علي وجه كلا من نور وعمر
"سليم" بضيق
:خلاص كفاية كدا هنتأخر علي المعازيم ثم سحب نور من يديها وخرجوا من البيوتي سنتر وهم يستقلا السيارة..ابتسم عمر علي تصرافات سليم التي تظهر مدي حبه لها.
فاقت نور من ذكرياتها المؤلمة....!!!
علي صوت لينا"لينا" بهدوء
:نور ممكن تيجي ثانية برا عمو احمد عايزكنظرت نور ب اتجاه لينا بنظرات فارغة ثم قامت من الشرفة وهي تسير خارج الغرفة و تسير بجسدها اما روحها ف هي فاقدتها منذ زمن...!!؟
نزلت نور إلي بهو القصر وخلفها لينا وهي تنظر بحزن علي ما صاب صديقتها الوحيدة.
انتبه احمد إلي خطوات نور القادمة ب اتجاه
ف نظر بعفوية ب اتجاه "سليم" وهو يري ردت فعله عندما يري نور بعد هذه الفترة الطويلة ف هو انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر حتي يجمع بينهم مرة اخري ولكنه كان يشعر ب الخوف من ردة فعل كليهما..!!
عندما وضعت نور قدمها عند مقدمة الغرفة انتبهت جميع حواس سليم إلي هذه الرائحة التي يعرفها عن ظهر قلب ف هذه رائحة عطر نور المميزة..
هل يعقل انه مزال يفكر فيها.... ويشعر ايضا بها.....!!؟
ولكن قطع تفكيره صوتها الذي اثبت له انه علي صواب حقاا..
أنت تقرأ
الملاك المضيء
Randomتلك الحادثة تسببت في إنقلاب عالمهم رأسا علي عقب أشعلت النيران في قلبه معلنا الحرب !! ، و كانت صدمتها كافية لتطفيء تلك اللمعة المميزة بعينيها لتزهق روحها المرحة فور رحيل صديقتها وتوأم روحها أمام عينيها دون رحمه ... لتبدأ المعاناة الحقيقة منذ ذلك اليو...