الفصل الأول

8.8K 235 29
                                    

اشرقت الشمس وهي تحمل معاها يوم جديد ملئ ب الأمل والأحداث غير المتوقعة لبطلتنا..فلم تغفل لها عين منذ حديثها مع سليم فماذا كان يقصد بحديثة ومن هذه التي تحدثت معه ظلت تفكر بعمق... وتحاول ان تجد اجابة لسؤالها وهيا غير مستوعبة ان اليوم هو يوم زفافها علي "سليم"

"نور" بعدم فهم
:لو افهم يا سليم اي ال غيرك مابين ساعات بس، كان زماني عرفت انت قولت الكلام دا ليه انا اصلا مش فاهمة ازاي قدرت تقول الكلام دا عني.....!؟

ولكن قطع حديثها مع نفسها الدخول المفاجئ لصديقة عمرها وابنة خالتها "لينا"

"لينا" بصدمة
:هو اي السمعته تحت دا انتي بجد فرحك انهادرة..!؟

"نور" بحيرة
:انا مش عارفة يا لينا كل حاجة متلغبطة مش فاهمة اي الحصل لسليم مابين ساعات وخلاه يعمل كدا..!!

"لينا" بهدوء
:يمكن هو حصله ظروف عشان كدا قدم معاد الفرح، وبعدين فرق اي انهاردة من بعد بكرا يا نور..!!؟

"نور" بتفكير فيما قالته ابنة خالتها ف من الممكن ان يكون حديثها صحيح ولكنها لن تقتنع دون ان تجد اجابة من *سليم* وتريح قلبها وعقلها ومن الأفكار التي تهاجمها..!!

وجدت "لينا" ان صديقتها لم تقتنع بما قالته ولكنها حاولت ان لا تشعرها ب القلق وتعيدها إلي فرحتها ب هذا اليوم الذي تمنته منذ اعتراف سليم بحبه لها وهي لم تصمت للحظة عن الثرثة عن الترتيبات، او عن ما ستفعله ف هذا اليوم ولكن ببعض كلمات من "سليم" اختفت كل هذه الفرحة وحل مكانها التفكير...والحيرة ولكنها لن تسمح بهذا..!!

"لينا" بمرح وسعادة

:انتي شكلك مش عايزة تسيبي عمو احمد..لوحده صح!؟

"نور" ب ابتسامة مشرقة
:رغم انك بتحاولي تضحكيني بس فشلتي...بس انا فرحانة ان انتي فحياتي.. لأن من غيرك مكنتش هوصل لهنا لأنك نصي التاني

"لينا" بمرح ودموع من كلمات صديقة طفولتها واختها
:لا لا انا مش متعودة منك علي كدة اي الحصل لنور ال ديما تشتمني.. وكمان بقيت نصك التاني وسليم هتحطيه فين لما انا هبقا نصك التاني..!؟

ضحكت نور هذه المرة علي عبارات ابنة خالتها ثم اكملت بحماس وهي تحاول ان تنسي ما قاله لها سليم
:طب يلا نجهز عشان نروح البيوتي سنتر...هو صحيح الفساتين وصلت

"لينا" بسعادة من رؤيتها عادت كما كانت
:يااا.. دا وصل من زمان بس انتي كنتي ف العسل

"نور" بغيظ من ابنة خالتها التي تتعمد ان تجعلها تشعر ب الغيظ منها
:طب اطلعي برا بقا عشان اجهز نفسي.. يا ام لسان ونص انتي انا بحمد ربنا هتجوز وارتاح من لسانك الأطول منك دا

الملاك المضيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن