الفصل التاسع عشر

1.5K 86 18
                                    

"لا تنطق بالحُب وأنت فقط معجبٌ بيّ.. ولا تقل لا أستطيع المضي بدونك وأنت مشاعرك مؤقته، لا تقل اشتقت إليك وأنت مشتاق إلى سعادتك معي.. ولا تخبرني بأنك معي للأبد وأنت عند أول مشكله تهجرني.. لا تنطق بالوعد وأنت مجرد عابر.. لا تخبرني بشئٍ لن تفعله."

*******

_ سليم بتعمل اي انت بتخوني!!

ابتعدت نور عن سليم بصدمة وهي تلتفت لمصدر الصوت تنظر للفتاة التي تقف أمام باب الغرفة بقوامها الممشوق وملامحها البريئة شعرها الذي ينساب خلفها مثل شلالات من الذهب الصافي لجمت الصدمة لسانها هل تزوج سليم ونسي أمرها !!؟ تخطي حبهم بهذه السرعة الأن علمت كم هي حمقاء ومزالت تسمح لمشاعرها الساذجة بتحكم بها والدليل أنها لجئت إلي أحضانه عندما شعرت بالضعف.

تحدث سليم بسرعة عندنا وجد دموع نور تنساب بهدوء عليها وجنتيها وكف يدها الذي تضغط عليه بشدة كادت تدميه:

_نور متفهميش غلط انا معرفش دي مين صدقيني

تقدمت نغم لداخل الغرفة بخطوات واثقة حتي توقفت أمام نور وهي تمسك خصلة من خصلات شعرها وهي تلفها علي إصبعها وتقول ببرود تسلل إلي جسد نور:
_ اي يا سليم انت هتنكر خطوبتنا عشانها ولا اي؟ ثم أكملت بسخرية لازعة أعرفك بنفسي نغم الأحمدي خطيبة سليم من سنتين !!

نظر كلا من سليم ونور بصدمة لهذه الواقفة بكل برود تعدل من خصلات شعرها ولا تهتم لمشاعر وعلاقة أصبحت علي المحك بعد كلماتها التي تفوهت بها منذ لحظات.. لم تتحمل نور وهي تنظر لسليم بخيبة أمل وهي تغادر فرفة المكتب وهي تلملم شظايا قلبها المحطم للمرة التي لا تعلم عددها هنيئا لكي أيتها الحياة لم تتركي فرصة واحدة ولم تفوزي بها علي قلبي المحطم لتهلكي ما تبقي منه..

بعد ان خرجت نور من الغرفة اندفع سليم إلي نغم الواقفة بثبات تنظر له ببعض السخرية وهو يمسك ذراعها يلويه للخلف حتي كاد ينكسر وهو يتحدث بغضب جحيمي بث بعض الرعب بداخل قلبها ولكنها ظلت ثابتة تحاول ان تداري تألمها من مسكته ولكن خرجت منها شهقة متألمه عندما امسك خصلات شعرها بين يديه وقال:
_ انتِ مين يا بت انتي؟ وخطوبة اي دي الحصلت من سنتين انتي بتخرفي تقولي اي انا اول مرة اشوفك أساسا!!؟

كادت تتحدث لكنه لم يسمح لها وهو يكمل بقسوة شديدة:
_ اسكتي مسمعش نفسك..دخلتي هنا إزاي ومين سمح ليكي تكدبي الكدبة دي انطقي!

تحدثت نغم وهي علي وشك البكاء تشعر بيديها علي وشك الكسر بين كفيه:
_ انا مكدبتش دي حقيقة انا مخطوبة ليك من سنتين باباك قرأ الفاتحة مع بابا من سنتين وعرفنا ان في بنت ضحكتك عليك وانه عايز يخليك تنسي ال عملته فيك وهيعمل دا لما انت تدخل حياتك بنت تانية بس عشان انا سافرت ولسه راجعة أمبارح جيت اتكلم معاك ثم اكملت بغضب بس انت طلعت زبالة وبتخوني مع واحدة....

الملاك المضيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن