*رسالة اليوم*
"النُضج الذي أَنت بهِ اليوم، حصادُ تلِك الأيام التي ظننّتها لنّ تنتهي."
*******
كان يقف في شرفة الغرفة وهو ينظر للسماء وهو يتنهد لا يعرف ماذا يفعل أو كيف سيتعامل معاها..فهو لم يستطيع أن يقترب منها وهيا تتذكره فماذا ستفعل وهيا فاقدة ذاكرتها..تنهد سليم للمرة التي لا يعلم عددها فهو قد وقع في مشكلة كبيرة وسيحتاج إلي مساعدة والدة امسك هاتفه وهو يهاتف والده وينظر ل نور وهي مغلقة الأعين كلما نظر لها يتذكر تلك اللحظة التي كانت بمثابة موته فلقد توقف قلبه عندنا رأي جسدها وهو يهوي من النافذة أمامه وصوتها وهي تهتف ب اسمه أغلق سليم عينيه وهو يستمع لصوت أبيه.أردف سليم بتعب:
-الو يا بابا اي اخباركأجاب مراد بعتاب:
-لسه فاكر أن عندك اب تسأل عليه يا سليم باشا..؟تنهد سليم بحزن فهو قد ابتعد عن والده منذ سنه بعد أن افترق عن نور ابتعد عن الجميع حتي والده لم يعرف اين ذهب وهذه المرة الأولي التي يهاتفه فيها.
تحدث سليم بأسف وهو يحاول أن يدخل في صلب الموضوع:
-اسف يا بابا بس انا كان لازم ابعد بس انا دلوقتي محتاج مساعدتك لأني مش عارف اعمل اي..!؟أجاب مراد بهدوء وهو يتسأل:
-محتاج مُساعدتي في اي..؟حكي سليم كل ما حدث منذ اختطاف نور من بيتها حتي سقوطها من نافذة الغرفة.
صمت مراد بصدمة وهو لا يصدق ما فعله ابنه هل جن جنونه!!؟
-انت اتجننت يا سليم ازاي تعمل كدا في البنت أن مش مكفيك ال عملته فيها يا ابني من حقها تعمل كدا ودلوقتي جاي عايز مساعدتي عايز مساعدتي في اي..انك تدمرها!!؟تحدث سليم بغضب وقد نسي مع من يتكلم:
-انت ليه مش عايز تحس بيا أنا اختي ضاعت مني بنتي ال ربتها ضاعت وأخوها هو السبب كنت عايزني اعمل اي غير اني اخد حق اختي!!! وبعدين انا حبيتها حبيتها يا بابا ودلوقتي مش عارف اصلح غلطي وهيا مش عايزة تديني فرصة اني اعمل كدا انا كل ال عايزة منك انك تعرف اهلها انها مش فاكرة اي حد فيهم ولا حتي اسمها وانهم ميضغطوش عليها لحد ما تفتكر احنا هنحاول معاها واحدة واحدة لحد ما تفتكر حتي هيا بنت مين ها قولت اي..!؟حل الصمت من الطرفين انتظر سليم أن يتحدث والده ولكن لا رد!!
تسأل سليم بتوتر وهو يحاول ان يعرف ما قرار والده..؟:
-ها يا بابا قولت اي هتساعدني صدقني انا عايز أكفر عن ذنوبي واخليها تسامحنيتنهد مراد ثم أجاب بحنيه:
-ماشي يا سليم هساعدك بس لو عرفت انك استببت ليها ب اي اذي انا ال هوقفك عند حدك مش ابوها انت سامعني؟!
أنت تقرأ
الملاك المضيء
Diversosتلك الحادثة تسببت في إنقلاب عالمهم رأسا علي عقب أشعلت النيران في قلبه معلنا الحرب !! ، و كانت صدمتها كافية لتطفيء تلك اللمعة المميزة بعينيها لتزهق روحها المرحة فور رحيل صديقتها وتوأم روحها أمام عينيها دون رحمه ... لتبدأ المعاناة الحقيقة منذ ذلك اليو...