الفصل السابع عشر

1.3K 83 22
                                    

الفصل السادس عشر

تذكري أنني لم أُحب بشراً مثلكِ ولم أتمنّ أنثى ترافقني الدرب وتقاسمني نبضات العشق إلا أنتِ تذكري أن القدر دائمًا ما يُجهض أحلامنا وأمانينا لكن تبقين أنتِ الحضن الدافئ واللمسة الحنونة، والدقة التائهة في قلبي الملهوف على لقياكِ لن أنساكِ.

مر شهر علي وجود نور بداخل المشفى أما عمر فهو يتابع حالة صديقه كل يوم يأتي إلي المشفي ليتابع أين أصبحت حالته وأحيانا تأتي زوجة صديقة معه لتطمئن علي زوجها، ونور تبقي بداخل غرفتها تأخذ دواءها و تفكر في مستقبلها بعد أن تتحرر من حوائط هذه المشفى قاطع صمتها صوت هاتفها وهو يصدي صوته في أرجاء الغرفة فلقد أعطاه الطبيب الخاص بها بعد أن رأى انها تتحسن أمسكت هاتفها وهي تجيب علي المكالمة وتقول:

_ الو يا لينا عايزة اي يا ماما وجعتي دماغي كل شوية ترني ها قولي

أجابت لينا بتذمر مثل الأطفال:
_اي يا نور انا غلطانه اني بسأل عنك وبطمن عليكي وبعدين جيبالك خبر تدفعي عمرك عشان تعرفيه

اعتدلت نور من على الفراش وهي تجيب بترقب من أخبار لينا وهي تعلم أنه بتأكيد مصيبة ستقع على عاتقها:
_ واي بقي الخبر يا مصيبة هانم؟

أجابت لينا ببساطة وهي تقول:
_ سليم..

وقفت نور من مكانها فور سماع أسمه وهي تنتظر ان تكمل لينا باقي كلماتها ولكنها سمعت صوت زين بجانبها وخلال لحظات أختفي صوت لينا وزين توترت ملامح نور وهي تقول:

_ لينا انتي روحتي فين؟

ولكنها سمعت صوت جعل الدماء تتوقف بداخل أوردتها وقلبها يكاد يخرج من بين أضلعها وصوته يصم الأذن و وتيرة أنفاسها ترتفع في الغرفة كل هذا حدث لها لأنها سمعت صوته وهو يحادث زين ويقول له أنه يموت وهي بعيدة عنه ولا يعرف عنها شيء لا تعرف هل تريد الأبتعاد حقا !! أم هذا مجرد قرار طائش قامت بتنفيذه وهي في حالة اللاوعي؟ ،اغلقت نور المكالمة وهي تستند علي الحائط وتتنفس بعنف مازال هذا الغبي ينبض بقوة عند سماع صوته مزال يكن له مشاعر ولكنها لن تعود مهما حدث ستتمرد على قلبها وسينتصر كبرياء الأثني هذه المرة لن تعود لشخص جعلها تخسر نقائها وسعادتها وحلمها أيضا ان تصبح أم او سيدة لها مكانه في المجتمع فقد قام بسحبها إلي القاع المظلم معه ليقوم بجلدها وبجلد ذاته أيضا لن تعود لشخص مزال يعاني من الفقد يكفي إلى هذا الحد هي ليست لعبة قد تعطلت وذهبت لعامل التصليح لإعادتها كما كانت بل هي بشر لديها مشاعر وطاقها وكبرياء أيضاً.

قطع حبل أفكارها دخول رماح للغرفة وهو يقول بجدية :
_ انسة نور وقت الدوا بتاعك
نظرت له نور وعلامات التعجب ترتسم علي ملامحها وقالت:
_ والممرضة فين؟

تقدم منها رماح وهو يجيب ببساطة ولكن تعابير وجه كانت جامدة يرتسم عليها البرود وقال:

الملاك المضيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن