الفصل العشرين والأخير

2.8K 111 26
                                    

ليكن مسكني هو أحضانك أريد الهرب إليك وليس منك لتكن لمرة واحدة فقط مكان أشعر بداخلة بالأمان لنقم بهدنة تنص علي عدم تحطيم قلبي دون شفقة وعن عدم تركي مرة أخري بمفردي هل ستوافق علي قطع هذه الهدنة وإعطائي وعد؟!

بقلمي

******

لحظة قبل البدء في نهاية قصتنا أريد أن أقول ان هذه القصة ليست عادية وليست مجرد قصة عابرة تحدثت عنها بل هي مشاعر متخبطة قابلت أشخاص حقيقة مقربة مني لم اكذب عندما قلت انها قصة من الواقع ولكن كما نعلم الواقع قاسي يهدم الاحلام دون رحمه لهذا قررت أن أحقق حلم بطلتنا في الواقع وأن أحقق لها ما تمنت رغم أنني اعلم انه مجرد خيال ولكني اكثر من سعيدة أن أنهي قصتها بنهاية سعيدة تخفف عنها ما حدث في الواقع..

*****

بدارت بسؤالها بخوف:
_ يعني انا مكنتش معاه في المركب كل ال حصل دا كان مجرد حلم؟

همت لينا بالأجابة ولكن قاطع إجابتها دخول سليم المفاجأة والذي يترسم علي وجه اللهفة وعندما رأي نور مستيقظة اتجه إليها بسرعة وهو يقترب منها ويسأل بخوف:
_ نور انتي كويسة حاسة بحاجة؟

نظرت له نور لبرهة تحاول أن تعلم هل كانت بداخل حلم منذ قليل لحظاتهم الحميمة كانت بداخل عقلها المريض لهذه الدرجة تريد قربه؟

قاطع شرودها سؤال سليم مرة أخري فردت عليه بتردد:
_ الحصل في المركب ما بينا كان مجرد حلم يا سليم؟

انسحبت لينا من الغرفة وهي تترك له مساحتهم الخاصة وتبقي فقط نور وسليم
عادت نور لطرح سؤالها مرة أخري بنبرة شبه منهارة ونظراتها تكاد تنطق وتترجاه أن يقول انه كان حقيقة..تنهد سليم بضيق يشعر ان جدران الغرفة تطبق عليه تحدث عندما رأي انها علي حافة الأنهيار ولن تتحمل:
_ نور عايزك تهدي عشان تفهمي

أجابت بنبرة مهتزة:
_ رد عليا عشان خاطري كان حلم؟!

أردف سليم بضعف:
_لاء كان حقيقة كل حاجة كانت حقيقة يا ملاكي كل لمسة لمستها وكل همسة كانت حقيقة..

ارتسمت الراحة علي ملامحها ولكنها عادت للحزن مرة اخري عندما تذكرت كلمات لينا لقد زج والدها في السجن!! تحركت نور دون سابق إنذار وهي تتحرك بعشوائية:
_ بابا...راح السجن يا سليم طلع هو السبب في.. صمتت لم تقدر علي أكمال جملتها سقط قناع الثبات بداخلها من كانت تستند عليه كان هو الحائط المدبب الذي يسبب لها جرح كلما استندت عليه كانت تنظر حولها بدموع تسقط وشهقاتها تشق صمت الغرفة لم يتحمل سليم أن يري حالها هذا أقترب منها وهو يحتضنها بقوة ودمعة خائنة تفر من بين جفونه تشبثت به نور وهي تنهار حرفياً مهما تعذبت تعود إلي أحضانه في النهاية كانت تبكي بعنف حتي تبدلت دموعها إلي صراخات مكتومة بداخل أحضانه كانت تدمي قلبه العاشق ربت علي خصلات شعرها يهمس في اذنها بنبرة متألمة عاشقة:
_ خلاص يا نوري إهدي خلاص عشان خاطري مش قادر أشوفك كدا إهدي يا قلبي

الملاك المضيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن