البارت 22

2K 59 11
                                    

رواية _رغم _اشتياقي
# بقلمي _سارة خليل

...................................................................

لا احد يمتلك " حياة وردية " ولا قلبا خاليا ولا رأسا خفيفا من الأعباء ولكن هناك من يدعو الله ويبتسم ويقول الحمدلله دائما وأبداً

......................................................

في قصر مراد
انتهت زينة من اعداد الطعام ووضعته على السفرة
زينة : اومال تيته راحت فين يا أسماء
أسماء : تيته دخلت تنام، وانا كمان طالعه انام عاوزه حاجه
زينة : اه ممكن تديني تليفونك علشان اطمن على يارا وماما
أسماء : اه طبعا اتفضلي
واعطتها اسماء تليفونها اتصلت زينة على يارا
زينة : الو
- : الو
زينة : ماما!
صفاء : زينة عامله اى وانتي فين دلوقتي
زينة ببكاء : انا كويسة يا ماما انتى عامله اى
صفاء ببكاء هى الأخرى : انا آسفه يا بنتى انا السبب في اللى حصلك بس قوليلي الاخبار دي حقيقية؟
زينة : مش هينفع عالتلفون لما اقابلك هقولك على كل حاجه بس انتي مسمحانى يا ماما!
صفاء : هو انا اقدر ازعل منك يا حبيبتي بصي احنا في القاهرة قوليلي انتى فين واحنا هنجيلك بكره
زينة بصدمة : ايه! انتو فى القاهرة؟ طب انتو قاعدين فين دلوقتي
صفاء : متقلقيش احنا اتأجرنا أوضه في فندق وبكره هنجيلك بس انتى فين؟
زينة : بصي انتي روحي عند بابا الاول علشان في حاجات كتير لازم تتصلح، وانا هاجيلكم على هناك و صحيح هى فين يارا؟
صفاء : يارا نامت من بدرى اومال هى بتسهر زيك
زينة بابتسامة : يااه فاكره لما كنت بسهر للساعة 4 الفجر بقرأ روايات هه
أسماء بصوت منخفض : يارا خلصي بسرعه علشان مراد جه
زينة : طب سلام يا ماما دلوقتي
وأغلقت الخط دون سماع رد والدتها

نزل مراد السلم برشاقة كعادته جلس مراد على الكرسي ليتناول عشاءه

أسماء : علفكرة يا مراد زينة اللى عامله الأكل دا
زينة بابتسامة مزيفه : اومال بس على الله تقدر تكمله
نظر لها مراد باستغراب ثم بدأ في تناول الطعام ببرود شديد
استأذنت اسماء وصعدت لغرفتها وتبقى مراد وزينة فقط
زينة كانت تنظر له بابتسامة وتنتظر انفجاره في اى لحظة ولكنها وجدته يأكل بصمت وبرود قاتل

زينة : الاكل حلو؟
لم يرد عليها وتابع اكله فتوترت زينة وأمسكت الملعقة من يده بسرعه وتناولت قليل من الطعام وجدته حار بشدة  رمت زينة الملعقة على الأرض وأمسكت كوب الماء وشربته كله

زينة : انت بتاكل ازاى انت مش حسيت بالحرارة خالص؟
مراد وهو يقوم من مكانه : لا متقلقيش انا متعود على الحر انتي مفكرانى زيك ولا اى وبعدين انتي حاطه الشطة دى عن قصد مش كدا

زينة .. بتوتر : لا انا اكيد مش هعمل كدا قصد
مراد : امم واى اللي عرفك إن الاكل حار؟
زينة : عادى حسيت من وشك
مراد : بتكدبى! طب انتي هتتعاقبي علشان اللى عملتيه دا
زينة : انا آسفه والله بس
امسكها مراد من يدها وجرها خلفه دلف مراد الغرفة وأغلق الباب ثم اتجه إلى الشرفة وتركها وخرج وأغلق باب الشرفة

رغم اشتياقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن