البارت 30

2.1K 54 14
                                    

# رواية _رغم _اشتياقي
# بقلمي _سارة خليل

......................................
مراد : متقلقيش هسيبك وقريب اوى كمان لأنك خلاص معنتيش تلزميني بس هستني كمان شويه علشان اشوف ابوكي وهو بيتعذب

زينة : بابا مكنش يقصد ومش هو السبب في موتها

مراد : ازاى بقى قوليلي هو مش شافها وهي بتموت وسابها، قولي مش عمل حساب إن ليها عيله إنتي عارفه في اليوم اللي فاطمة اتخطفت فيه كانت رايحه تعترف لسيف صاحبي إنها بتحبه بعد ما اتعذبت كتير في حياتها  بس هي مش همها حياتها لا راحت علشان تساعد اختك واى التمن حياتها؟

كان مراد يقول كل كلمة ويبكي كأنه عيل صغير وزينة تبكي هي الأخرى

مراد : إنتي متعرفيش كان اى شعورى وريم بتسألني كب يوم ماما راحت فين، ولما أمي لما عرفت دخلت في غيبوبة وبعدين لما فاقت اتغيرت اوى و بطلت تتكلم معايا انا وريم وكل اللي في البيت كانت بتروح حفلات وندوات واجتماعات واى حاجه علشان تضيع بيها يومها وكانت بتتعذب كل يوم وجالها اكتئاب وفكرت تروح لدكتوره نفسيه بس مش قدرت تكمل ومش عايزاني اخلي ابوكي يعيش شويه من اللي عشته مش عايزه يشوف شويه من اللي دوقناه

ارتمت زينة باحضانه تبكي فاحتضنها مراد بقوه ودفن رأسه في عنقها كأنه يستمد قوته منها وظل يبكي للمرة التي لا يعرف عددها فما حدث معه ليس بالسهل لا يستطيع الإنسان العادي تحمل كل هذا ظلوا على هذا الوضع لمدة طويلة
..............................................................
في شركة المراد
هنا بقالها ساعة بتنادى على حازم وهو قاعد على المكتب وسرحان فيها

هنا : حازم بيه انت متت ولا اى فوق بقى
بدأت تهز فيه بخفه إلي أن عاد لواقعه
حازم : عايزه اى
هنا : اى دا انت لسه عايش دا انا فكرتك ودعت
حازم : ههه لسه مودعتش عاوزه اى بقى
هنا : انا خلصت الشغل اللي كلفتني بيه اعمل اى تاني
حازم : تعالى معايا
هنا : فين
حازم : هعزمك على الغدا
هنا : نعم
حازم : مالك ازبهليتي كدا ليه
هنا : لا شكرا مبطلعش مع ناس غريبه

دلفت رحمة عليهم وقالت : ناس غربيه! دا هاني قصدى دا حازم
حازم : اه منك يا اروبه إنتي
هنا : هو اي اللي بيحصل
رحمة : ههههههه اصل حازم كان زميلي في الجامعة انتو ممكن تطلعوا تتغدوا وانا هاخد بالي من الشغل
حازم : شوفتي الناس الحلوه
هنا : لا لو عايزين اطلعوا انتو
رحمة : متقلقيش يا هنا حازم زى اخوكي
حازم : اخوها! مش مهم اشطا اخوها اخوها
هنا : خلاص ماشي بس انت اللي هتدفع
حازم : اوك يالا
وخرجوا سويا
هنا : اى رأيك نأكل كشري في مطعم هناك بس أكله فظيع
حازم : تمام
دلفوا المطعم وطلبوا طبقين كشري
هنا : بتحب الشطه ولا اى
حازم : مش قوى وبعدين هما كاتبين على الباب احذروا الشطة
هنا : هههه طب انا عندى فكره اى رأيك نحط شطة واللي يخلص طبقه الاول يسأل التاني سؤال
حازم : معنديش مانع
هنا حطتلهم شطه موت وحازم كان مصدوم من الكمية اللي حطتها بدأوا يأكلوا وحازم مش قدر يكمل وشه كان احمر من كتر الحرارة أما هنا فخلصت طبقها كله
حازم : يلاهوووى اى دا إنتي مش بني أدمه عاديه ازاى قدرتي تأكلي دا كله
هنا : انا مش عاديه ولا انت اللي فافي ومش قدرت تستحمل
حازم بغضب : علفكرة انا عندي فوبيا من الشطه بس اكلتها معاكى علشان متزعليش وانتي بتقولي فافي
هنا : انا آسفه والله، بس بما إني فزت هسألك سؤال
حازم : اتفضلي
هنا : لو هتجاوب جاوب بصراحه
حازم : اخلصي
هنا : إنت كلمت كام بنت لعند دلوقتي
ضحك حازم وسكت
هنا : سكتت ليه
حازم : إنتي عايزة الصراحه
هنا : ايوه
حازم : كتييييير
هنا : يعني قد اى كدا
حازم : كفاية كلام بقى ويالا نرجع
غضبت هنا منه
هنا في نفسها : يعني هو كان بيحاول يوقعني زى بقيت البنات اللي بيكلمهم والله لاربيه من الاول

رغم اشتياقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن