إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
=================================
عنوان وريقة اليوم إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم …
هناك جهود تبذل على مستوى أفراد وعلى مستوى جماعات للنهوض بهذه الأمة
والارتقاء بها ومحاولة العودة إلى مجد أمتنا الإسلامية السابقة التي كانت تفخر
بعزها وقوتها وكانت في وقت من الأوقات خير أمة أخرجت للناس
ووصلت فتوحاتها من أقصى المشرق الى أقصى المغرب وحين تخلت عن مجدها
وسبب عزها وفخرها وصلت الى أسفل السافلين حتى صارت تسمى الدول النامية
وما هي الإ إيحاء وهميا للدول النايمه بعد أن تركت سلم المجد لغيرها ليصلوا
بما كان لديهم من علم وحضارة وثقافة غزيرة في المعرفة الحقة التي هي
ضالة المؤمن تركوها فوجدها الغرب فأخذوها وصنعوا منها حضارتهم وأكملوا
عليها وطوروها وبرعوا في ذلك حتى وصلوا الى ما هم عليه الأن وفي عالمنا
ومجتمعاتنا ماذا ننتظر ؟؟ للأسف حين نشاهد البرامج الدافعة للتغيير يتشجع البعض
ويبدأ بالتفاعل ثم يقل ذلك التفاعل تدريجيا حتى ينطفئ أو تجد البعض يكرر العبارات السلبية
( هو أنا راح أغير الكون – يا شيخ أنا أحسن من غيري-أو مشيها زي ما تجي تجي
-أو أصلا ما في أمل في التغيير وما راح ينصلح حالنا ولو بعد مية سنة وغيرها من العبارات المثبطة )
لو كل واحد منا نظر إلى نفسه على أن صلاح الكون والمجتمع منوط بصلاحه
وبدأ بنفسه وبالمحيطين به ممن بيده التأثير عليهم ومحاولة زرع القيم
الإيجابية البناءة الدافعة الى الإصلاح والإعمار فمثلا نظافة الشوارع
والأماكن العامة على سبيل المثال وزرع هذه القيمة في أولادنا والتنبيه
عليها في كل حين ”ها انتبه يا بني إماطة الأذى عن الطريق صدقة
فكيف بالذي يرميها ” وهكذا في بقية القيم الإسلامية لنعيد إحياءها ونشرها
بيننا والأمر يسير إذا كان هناك عزم وإرادة ..فالمسألة تحتاج إلى تكاتف
الجهود.. فكيف سوف يصبح حالنا بعد سنوات ؟؟إذا كنا ممن
“تواصوا بالحق” لابد من التعاون فيد واحدة لا تستطيع التصفيق ولا تثمر
الجهود إلا إذا كان هناك تعاون وبدأ كل واحد بإصلاح نفسه
وأهل بيته فمتى نبدأ؟؟؟ والله حزنت كثيرا وأنا أنظر إلى طالبات في
مراحل دراسية عليا انتهين من تناول إفطارهن وقمن وتركن
بقايا الإفطار من مخلفات في منظر مؤسف وقلت في نفسي !!
هل هؤلاء ينتظر منهن أن يعددن أجيالا يعتمد عليها في المستقبل ؟؟ وكيف سيكون حالهم؟…الله المستعان
أنت تقرأ
خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي
Kısa Hikayeهي عبارة عن خواطر ودروس تعلمتها من مدرسة الحياة فأحببت أن ينتفع بها غيري واسأل الله أن ينتفع بها الجميع ...امال الكبسي