لحظات حاسمة ...ودقائق ثمينة..
=========================
سبحان الله العظيم أعمارنا تطوى في كل يوم ...
وتمر بنا لحظات ودقائق ثمينة ..
نتمنى لو تعود... ونعيد استثمارها بشكل صحيح..
ولكن هيهات فالثانية ..والدقيقة التي تذهب لا تعود أبدا ...
الأحداث التي مرت بنا في الأيام الماضية ...
كالحريق المروع بمدرسة البنات في مدينة جدة..
وحادث الطريق الذي أودى بحياة فتيات في المرحلة الجامعية يجعلنا نتأمل ..
حال هذه الحياة الدنيا وأنها لا تدوم لأحد ...
وانه من الممكن في لحظات تفقد إنسان عزيز على قلبك..
حينها تتألم بشدة وتتمنى رجوع الزمن إلى الوراء..
وتصبح في حالة من الذهول ..والصدمة
وعدم التصديق..لما حدث وكأنما هو حلم..
ولكن الإنسان المؤمن لا يملك سوى التسليم لقضاء الله وقدره ..
وأن يقول الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون..
ويقول كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
حينما مات ابنه إبراهيم إن العين لتدمع والقلب ليحزن
ولا نقول ما يسخط الرب ..وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون
ولكن تخيل معي كم من مقصر فاجأه الموت ولم يكن مستعدا له ...
فتخيل حاله وقد قبضت روحه وهو يصرخ "رب ارجعون لعلي أعمل صالحا "..
والله عز وجل يقول في كتابه "ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها "
فإذا جاء الموت قامت قيامة الإنسان ...
وطويت صحائف عمله فالذين يموتون من حولنا ...
ما هم إلا رسائل لنا بأنه سيحين دورنا في يوم ما..
فاليوم تخطانا ملك الموت ليقبض أرواحهم ...
وغدا يتخطى غيرنا ليقبض أرواحنا..
فمتى تتوب أيها العاصي يامن إذا خلوت بمحارم الله انتهكتها ؟؟
وجعلت الله أهون الناظرين إليك؟؟
ومتى تتوب أيها الظالم يا من تتعدى على حقوق الآخرين
ولا تبالي بدعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب؟؟
ومتى تتوب أيها العاق لوالديك وهما على قيد الحياة يبكون ويستجدون برك وصلتك
وأنت مصر على قطيعتهم والإساءة إليهم وهجرهم..؟؟
ومتى..؟؟
ومتى..؟؟
ولكن ماذا أعددنا من العمل؟؟
كل ابن أنثى وان طالت سلامته...يوما على آلة حدباء محمول
فإذا حملت إلى القبور جنازة ...فاعلم بأنك بعدها محمول
ويقول شاعر آخر
تزود من الدنيا فإنك لا تدري....إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ....وكم من عليل عاش حينا من الدهر
وكم من فتى يرتجى طول عمره ....وأكفانه تنسج وهو لا يدري
وكم من عروس زينوها لزوجها ....وقد قبضت روحها ليلة القدر
فالموت يأتي فجأة والفبر صندوق العمل..
فكم من ميت كانت له قوائم من الأحلام والتطلعات ..ولكن سبقه إليها الموت
فالأمل والتسويف والانغرار بالدنيا ونسيان الآخرة من أسباب الهلاك
ففي كل يوم تشرق فيه الشمس اعلم بأنك أعطيت فرصة جديدة للتوبة والإنابة..
والعودة إلى الله والتزود بالعمل الصالح..
فاحمد الله على ذلك وادع الله أن يهديك ويستخدمك فيما يرضيه عنك
اللهم أيقظنا لتدارك بقايا الأعمار ...والتزود من الخير والاستكثار
فالزاد قليل والسفر طويل وذنوبنا كثيرة ..
ولكن أملنا برحمة الله كبير فاللهم أعنا ..
على دوام ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..
وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان...اللهم آمين
أنت تقرأ
خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي
Short Storyهي عبارة عن خواطر ودروس تعلمتها من مدرسة الحياة فأحببت أن ينتفع بها غيري واسأل الله أن ينتفع بها الجميع ...امال الكبسي